الزواج الثاني

[غالية نوام]

قالت له:
حبيبي...لقدعشنا حياتنا كلها ونحن جسد واحد وروح واحدة...ولم تكن بيننا أية مشكلات أو أي فتور في علاقتنا...بل على العكس كنت تخبرني دائماً بأنك تشعر وكأننا في أول أيامنا...وأنك سعيد معي جداً...وسألتك مرات عديدة...هل تود مني فعل أي شيء لكي لاأكون مقصرة معك!!!
أجبتي في كل مرة: "أنت المرأة التي أعشقها...بل على العكس حبيبتي أنا هو المقصر معك".

ولكن...مالذي حدث الآن!!!
أحس بنظراتك تتغير...!!!
أحس بأنفاسك التي بدأت تبرد ولم تعد دافئة كما كانت!!!
انظر إلي...لماذا لاتجيب؟؟؟

هو: بدأ يشيح بنظره عن وجهها...
يقول لها: لاشيء...أنا فقط مشغول...

تقول: مرت علينا أيام كثيرة كنت فيها مشغولاً ولكن...لم تغيب عنا وعن البيت...

يعود هو بالابتعاد عن عينيها...لم يستطع توجيه تلك النظرات التي كان يبثها لها...

تقترب منه وتعاود السؤال: مابك؟؟؟

يجيب هو: لاشيء...

تستحلفه بالله وتسبقها الدموع: أحس بأن شعوراً غريباً دخل في صدري... بدأ يعتصر قلبي...بدأ يمزق أفكاري...

أجبني مابك؟؟؟ أنت كما أنت بجسدك...ولكن روحك ليست هي روحك...مالذي حدث؟؟؟

يبتعد هو عنها متوجهاً نحو الباب...يفتحه ليخرج...ولكن قبل خروجه ينظر إليها نظرته الأخيرة ويخبرها:

"لقد تزوجت بامرأة أخرى".....

وهنا تبدأ تلك المرأة رحلتها الجديدة مع الحياة...

السؤال المهم هو:
كم من امرأة نعرفها مرت بمثل هذا الظرف...!!!
وكم من امرأة لم تكن تستحق مانالته من زوجها بزواجه الثاني عليها ودون وجود أي سبب لذلك...
أيضاً علينا أن نذكر أنه كم من امرأة كان الحل الأفضل لزوجها هو الزواج الثاني، ولكن نحن نتحدث الآن عن تلك المرأة التي طعنها زوجها في ظهرها...

فهل تقبل كل منا بأن يتزوج عليها زوجها زوجة ثانية وبدون وجود أسباب منطقية تدعوه لذلك؟؟
وبدون أن يخبرها قبل زواجه بالأخرى؟؟ ويدعها تسمع خبر زواجه ممن حولها!!!

ماذا ستكون ردة فعلك؟؟

هل تتقبلين الأمر كواقع محتوم وتعيشين معه؟؟ أم تفضلين الانسحاب أم ماذا؟؟

هذا الموضوع هو موضوع محير جداً للكثير من النساء اللواتي لم يعرفن إلى هذه اللحظة لماذا قام زوجهن بالزواج عليهن!!!
لماذا لم يخبرهن بأنه ينوي الزواج بأخرى!!!
ماهي الأسباب التي تدعو الرجل أن يخفي موضع الزواج الثاني عن زوجته الأولى؟؟؟
" عدا أنه يطبق الشرع وأن الله أحل له مثنى وثلاث ورباع"

أتمنى من الجميع إبداء الرأي في الموضوع بكل شفافية، مع عدم التحيز.

ماهي الأسباب التي تجعل الزوج يفكر بالزواج الثاني؟

- الانتقام من زوجته التي لم يعش معها سعيداً.
- تقصير الزوجة في العديد من الأمور،وعدم معرفتها بذلك.
- حب الرجل للتجديد والتغيير حتى ولوكانت زوجته جيدة معه.
- تطبيق الشرع الإسلامي الذي يسمح له بأكثر من زوجة.
- بحثه عن الهدوء الذي بات يشتاق له في بيته بسبب الأولاد.
- تحول وضعه المادي وتحسنه مما جعله يفكر في منزل آخر وعائلة أخرى.
- رفاق السوء الذين كانوا يرافقوه وعرّفوه على الكثير من النساء حتى ابتلى بواحدة منهن.
- أسباب أخرى.

[علي العمودي]

أظن أن موضوع الزواج الثاني يلقى استحسان متواضع من قبل الجنس الناعم على الرغم من أهميته بالنسبة لهن ، والدليل على ذلك أنه لا يوجد أحد قد استرسل في التعليق بأمور الزواج أو أن هناك حرج في طرحه لما فيه من أمور عاطفية شائكة يصعب التفكير فيها وتحليلها. لكن حتى في ظل تعدد الزوجات تغفل الكثير من النساء سر سعادتهن في خدمة الزوج أو ارضاءه. واحيانا قد تصبح الزوجات في وضع حرج عند علمهن باقتران ازواجهن بأخريات أيضا. بل وإن البعض يسعين إلى امتلاك الزوج بفضلهن إلى أن يظنون انهن قد امتلكن الزوج. هنا تكون الطامة الكبرى أو بعبارة أخرى يظنون أنهن ملكن الزوج ويتناسين الأهداف المبنية عليها الزيجة. فمن المهم جدا علم الزوجات بالأهداف التي من المفترض من الزوجين رسمها في بداية مشوارهما ، كما أنه من المهم جدا التأكيد عليها في كل فترة زمنية يتفق عليها الزوجين حتى لا ينحرف أحد الزوجين عن مساره. وقد يتجاهل الكثير من الأزواج هذه النقطة في المباشرة في تحديد الأهداف أو عطف ورعاية الزوجة بزوجها قد ينسيه تحديد الأهداف والتذكير بها والعكس صحيح.

أما بالنسبة بتطبيق الشرع فإن الكثير منا قد يجهل الشرع بتطبيقه لبعض الشرائع في التعدد مثلا ويتناسون قضية العدل على الرغم من أن الميل القلبي ليس بيد الزوج. ولكن من وجهة نظري فإن تعدد الزوجات قد يجلب نوعا من المنافسة الشريفة في أمور عديدة كتطوير وتوطيد العلاقات مثلا ، حسن التدبير والتصرف ، التطلع للأفضل والطموح في زيادة العطاء. أيضا فلا يخفى علينا أنه من صالح المرأة بأن تكسب وقتها ، فهناك وقت أطول للتدبير والتخطيط في ظل غياب الزوج في بيته الثاني. فهنا يخف عليها حمل كبير في رعايته وخدمته والعمل على اسعاده وبالتالي فهو بزواجه الثاني يعمل على راحتها على العكس مما يتصوره البعض من النساء أو على الأقل مما يتطرقن له من اسلوب في عرضهن للموضوع.

[أحلام]

بداية أنا لاأعيب الزواج الثاني أوتعدد الزوجات
لأنه لاينبغي أن نعترض أو ننتقد ماجاء من عند الله ولكن أنا أعرض للأسباب التي تدعو الرجل للزواج بأخرى
فهل الرجل يتزوج دون أسباب أم أن هناك أسباب تبرر له الزواج بأمراة أخرى؟؟؟
أنا لاأنوي أن أغضب أحد أو أستفز مشاعره …وماسأكتبه هو قصص حقيقية لأشخاص أعرفهم تزوجوا بالزوجة الثانية
قد تستفيد بعض النساء من هذه القصص الواقعية
الحكاية الأولى لزوح محب لبيته وزوجته وأولاده معروف بالأخلاق العاليه …فرضت عليه ظروف عمله العمل في مدينة أخرى غير العاصمة التي يعيش فيها…ولكن ماذا حدث؟؟؟؟
رفضت زوجته الانتقال معه للمدينة الأخرى بحجة عدم مناسبة المدارس للأطفال ، وأن هذه المدينة أقرب إلى القرية منها إلى المدينة وتفتقر لكثير من التسهيلات المتوفرة في العاصمة ، ولن تشعر بالراحة بعيد عن أهلها وصديقاتها
حاول الزوج مرارا وتكرارا أن يشرح لزوجته صعوبة الحياة بالنسبة له بعيدا عنها وعن أطفاله
لكن الزوجة كان رفضها قاطعا وأصرت أن على الزوج أن يحضر هو إليهم لزيارتهم
عانى الزوج من الوحدة وعدم الاستقرار لسنوات
ولكن تم نقل عمله إلى مدينة أخرى من المدن الساحلية التي تشتهر بصيفها الملتهب
وتكررت نفس الحكاية
عبر الزوج عن ضيقه وتبرمه من موقف زوجته التي عليها أن تكون معه وتشاركه حياته لتخفف عنه لا أن تضيف عبأ جديدا عليه لكن الزوجة شكت له أن الحياة في تلك المدينة صعب وهي لاتطيق الحرارة المرتفعة
وتفضل أن يبقى الأطفال في مدارسهم بدلا من التنقل من مدرسة لأخرى
سكت الزوج على مضض
ولكن أحد أصدقائه بدأ يسأله عن سر عيشه وحيدا هكذا وقال له دع زوجتك حيث تريد وتزوج بأخرى ترافقك حيث تذهب وتقدر ظروف عملك
رفض الفكرة متمنيا أن ترافقه زوجته
ولكن صديقه ظل يلح ويطرح الموضوع بشكل مستمر
وفي أحد المرات عرض عليه أن يزوجه بأخت زوجته هو ، فهي شابة صغيرة السن جميلة ومتدينة وتعرف حقوق الزوج
عرض صاحب الحكاية الموضوع على زوجته ظنا منه أنها ستخاف وترافقه حتى لايفكر بالزواج من أخرى
لكن زوجته استخفت بالموضوع وقالت أنها متأكدة أنه لن يتزوج أبدا
مع مرور الأيام بدأ يستحسن فكرة صديقه
وطرح الموضوع على زوجته للمرة الثانية
أخبرته أنها لن ترافقه وهى لاتخاف من تهديداته
في أحد الأيام فوجئت الزوجة باتصال هاتفي من إحدى الشابات تريد أن تتأكد منها أنها موافقة على زواجها من زوجها
صعقت وصدمت وعندما واجهت زوجها رد عليها بأنه سأم الحياة وحيدا وأنه قرر الزواج بأخرى وهي أخبرته أنها لاتمانع
انفجرت غاضبة وقالت أنها لم تقصد أن يتزوج فعلا ولكن هي على استعداد أن ترافقه حيث يريد
اندهش الزوج من موقف زوجته التي حاول طويلا اقناعها بمرافقته وهي ترفض بإصرار والآن بمنتهى السهوله توافق
أخبرها بأن موافقتها جآءت متأخرة وأنه خطب الفتاة فعلا وتم تحديد موعد للزواج
انهارت الزوجة وأصيبت بصدمة نفسية شديدة
لكن الزوج تزوج … العجيب أنه بعد مرور فترة قصيرة على زواج الرجل من الأخرى طلبت منه الزوجة الأولى أن يوفر لها منزل لترافقة حيث يريد وانتقلت للعيش معه وقامت بنقل أطفالها لمدرسة في تلك المدينة التي رفضت أن تعيش فيها زوجة وحيدة تتربع على عرش قلب زوجها وهى الآن ترى أن مرافقة زوجها
من الأمور الهامة
الزوج يرى أن زواجه الثاني حسن من تصرفات زوجته الأولى وأكسبه زوجة ثانية محبة ومطيعة؟؟؟
هذه الحكاية الأولى وفي المرة القادمة نستعرض الحكاية الثانية؟؟؟
فمارأيكم …هل الزوج مخطئ وظلم زوجته أم أنها دفعته للزواج الثاني؟؟؟؟

http://arabicdreams.maktoobblog.com/...-ثانية؟1

[علي سعيد المري]

بدايةً لعلي أرى قلة في المشاركة من قبل الاعضاء الكرام و لعلي التمس العذر لأغلبهم بعدم رؤية أو ملاحظة المشاركة نفسها
عموماً دعوني اخوض في الموضوع مشاركاً غير قارئاً فقط و اعتبر هذه المسألة و باعتبار كونها جزء من تعاليم الدين الاسلامي السمحة ذات أهمية من حيث البحث و التحليل و الإلمام بموجب تحليلها شرعاً:
أولاً: الاسباب
لا بد من وجهة نظري من وجود اسباب رئيسية تدعو الرجل للزواج بالثانية وقد بينها الاسلام بإسهاب و لا داعي للخوص فيها.
ثانياً: القبول و الموافقة
استدراك قبول الزوجة الأولى بالأمر و الترغيب فيه بعد شرح الاسباب
ثالثاً: عدم الجور و الظلم
من خلال اتباع مبدأ الحيادية و العدل في جميع الامور و تأكيد ذلك من خلال شخصية الزوج نفسها و مدى ثقة الزوجة الأولى فيها من خلال المعايشة و الخبرة طيلة السنوات السابقة للزواج الثاني
بهذا فأنني ارى بأن الزوج قد استنفذ جميع الجوانب اللازمة لتهيئة جميع الاطراف لقبول الزواج الثاني.
اتمنى للجميع التوفيق و تقبلو تحياتي
علي سعيد المري

[تعبت اسأل]

عزيزتي التعدد شرعه الله تعالى ولكن قننه واشترط فيه العدل من وجهة نظري وحتى يعرف الجميع اني متزوجة فأرى ان يتزوج خير من الخيانه وان لم يكن هناك سبب فسيخلق هو السبب فإذا كان لا اقول اني لن ينتابني الحزن والتعب لا ولكن سوف استعين بالله وادعوه ان كان خير له ولي فليديمه عليه وان يربط الله على قلبي ولا فان الله سيكتب ماهو خير وسيرضينا فيه فلا اظن ان الحكم الشرعي موضوع نقاش فقد قال الله تعالى ( ماكان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان تكون لهم الخيرة من امرهم) اذا تسليم مع الدعاء فالدعاء يرد القدر وجزيتم خيرا على الموضوع....