يرتكز التعلم المبني على النشاط على القيام بنشاطات تسمح بالحركة الجسدية أثناء التعلم, بغرض استخدام أكبر قدر ممكن من الحواس, وإعطاء الفرصة لكامل الجسد والعقل للانخراط في العملية التعليمية.

بينما يميل التعليم التقليدي لإبقاء المتدربين ساكنين في مقاعدهم لفترة طويلة من الزمن, وهي الحالة التي تؤدي نظرياً إلى شلل الدماغ وإبطاء التعلم أو حتى إيقافه كلياً. لا بد من الحركة لإيقاظ المتدربين وتنشيط الدورة الدموية في الدماغ, وهو ما يمكن أن يحمل نتائج إيجابية لعملية التعلم.

من هنا فإن التعلم المبني على النشاط أكثر فاعلية في التدريب من ذلك المبني على العروض أو المواد التدريبية أو الملتيميديا. لأنه ببساطة يجعل الشخص منخرطاً في التعليم بكليته. لقد أثبتت التجارب مرة بعد أخرى أن المتدربين يحصّلون نتائج أفضل إذا ساهموا في نشاطات منتقاة بعناية من تلك التي يحصلونها إذا جلسوا يستمعون إلى المدرّب أو أمام شاشة التلفاز أو الكمبيوتر أو أمام كتيب تعليمات.

إن المركز الدماغي المسؤول عن الحركة ذو ارتباط عضوي بذلك المسؤول عن التفكير وحل المشاكل. ومن هنا يمكن الجزم أن الحركة الجسدية تحسن من المعالجة الدماغية, وأن منع الحركة يعني إعاقة الدماغ والحيلولة دون أدائه لأفضل إمكانياته.

افعل شيئاً, لا تجلس ساكناً
إن الأطفال هم أفضل المتعلمين, لأنهم, وبالفطرة فقط, يتعلمون بكامل ذواتهم. هل يمكن لك أن تتخيل ما يمكن أن يتعلمه طفل ما إذا جلس في قاعة محاضرات لساعات طويلة؟ إن ما غفلنا عنه لزمن طويل هو حقيقة أن هذه الحالة صحيحة بالنسبة للكثير من البالغين أيضاً. إن إهمال الجسد والاعتماد على المنطق كبوابة وحيدة للتعلم يترك الدماغ نائماً. أستطيع أن أحكم جازماً أن التعليم وأنت نائم غير ذي فائدة! أرجو منك أن تقرأ المقاربة التالية:


مُقارنة بين المُعلّم التقليدي ومُسهِّل التعلُّم


المُعلّم التقليدي: يعطي معلومات

بينما مُسهِّل التعلُّم: يعزف على بيئة التعلُّم



المُعلّم التقليدي: يطعم المتعلمين بالملعقة

بينما مُسهِّل التعلُّم: يتحدى المتعلمين ليفكروا ويقوموا بالفعل



المُعلّم التقليدي: يتكلم كثيراً

بينما مُسهِّل التعلُّم: يدفع المتعلمين ليتكلموا كثيراً



المُعلّم التقليدي: مُوجه بالعرض

بينما مُسهِّل التعلُّم: مُوجه بأنشطة المتعلم



المُعلّم التقليدي: يُركِّز على الهيكل (العروض)

بينما مُسهِّل التعلُّم: يُركِّز على المهمة (التعلُّم)



المُعلّم التقليدي: يتبع خطة مُحكمة للدرس

بينما مُسهِّل التعلُّم: يستطيع ترك خطة الدرس إذا كان ذلك يساعد التعلُّم



المُعلّم التقليدي: يعطي أجوبة

بينما مُسهِّل التعلُّم: يسأل أسئلة



المُعلّم التقليدي: يزوِّد بالحلول

بينما مُسهِّل التعلُّم: يعرض المشاكل



المُعلّم التقليدي: يتحكُّم بالمتعلمين

بينما مُسهِّل التعلُّم: يُغذي المتعلمين



المُعلّم التقليدي: يؤمن بأن البوربوينت هو أفضل معلم

بينما مُسهِّل التعلُّم: يؤمن بأن التجربة هي أفضل معلم



المُعلّم التقليدي: يعتقد بأن التعليم لابد أن يكون جديَّاً

بينما مُسهِّل التعلُّم: يعتقد بأن التعليم لابد أن يكون مُمتعاً



المُعلّم التقليدي: يستخدم المقاس الواحد الذي يناسب الجميع

بينما مُسهِّل التعلُّم: يستخدم التنوع من أجل تلبية كل أنماط التعلُّم



المُعلّم التقليدي: يحافظ على المتعلمين ساكنين

بينما مُسهِّل التعلُّم: يجعل المتعلمين نشطين ومنشغلين



المُعلّم التقليدي: يُركِّز على الوسائل (الطرق)

بينما مُسهِّل التعلُّم: يُركِّز على النهايات (النتائج)



المُعلّم التقليدي: يُركِّز على تغطية مادة التعليم

بينما مُسهِّل التعلُّم: يُركِّز على إنتاج متعلمين ناجحين




السؤال الآن: هل كان أغلب من قام بتعليمك أو تدريبك في المراحل ما قبل الجامعة من:
  • المعلمين التقليديين.
  • مسهلين التعلم.
  • ما بين الاثنين.
  • شيء آخر.