هل كان معلمك تقليدياً؟

يرتكز التعلم المبني على النشاط على القيام بنشاطات تسمح بالحركة الجسدية أثناء التعلم, بغرض استخدام أكبر قدر ممكن من الحواس, وإعطاء الفرصة لكامل الجسد والعقل للانخراط في العملية التعليمية.

بينما يميل التعليم التقليدي لإبقاء المتدربين ساكنين في مقاعدهم لفترة طويلة من الزمن, وهي الحالة التي تؤدي نظرياً إلى شلل الدماغ وإبطاء التعلم أو حتى إيقافه كلياً. لا بد من الحركة لإيقاظ المتدربين وتنشيط الدورة الدموية في الدماغ, وهو ما يمكن أن يحمل نتائج إيجابية لعملية التعلم.

من هنا فإن التعلم المبني على النشاط أكثر فاعلية في التدريب من ذلك المبني على العروض أو المواد التدريبية أو الملتيميديا. لأنه ببساطة يجعل الشخص منخرطاً في التعليم بكليته. لقد أثبتت التجارب مرة بعد أخرى أن المتدربين يحصّلون نتائج أفضل إذا ساهموا في نشاطات منتقاة بعناية من تلك التي يحصلونها إذا جلسوا يستمعون إلى المدرّب أو أمام شاشة التلفاز أو الكمبيوتر أو أمام كتيب تعليمات.

إن المركز الدماغي المسؤول عن الحركة ذو ارتباط عضوي بذلك المسؤول عن التفكير وحل المشاكل. ومن هنا يمكن الجزم أن الحركة الجسدية تحسن من المعالجة الدماغية, وأن منع الحركة يعني إعاقة الدماغ والحيلولة دون أدائه لأفضل إمكانياته.

افعل شيئاً, لا تجلس ساكناً
إن الأطفال هم أفضل المتعلمين, لأنهم, وبالفطرة فقط, يتعلمون بكامل ذواتهم. هل يمكن لك أن تتخيل ما يمكن أن يتعلمه طفل ما إذا جلس في قاعة محاضرات لساعات طويلة؟ إن ما غفلنا عنه لزمن طويل هو حقيقة أن هذه الحالة صحيحة بالنسبة للكثير من البالغين أيضاً. إن إهمال الجسد والاعتماد على المنطق كبوابة وحيدة للتعلم يترك الدماغ نائماً. أستطيع أن أحكم جازماً أن التعليم وأنت نائم غير ذي فائدة! أرجو منك أن تقرأ المقاربة التالية:


مُقارنة بين المُعلّم التقليدي ومُسهِّل التعلُّم


المُعلّم التقليدي: يعطي معلومات

بينما مُسهِّل التعلُّم: يعزف على بيئة التعلُّم



المُعلّم التقليدي: يطعم المتعلمين بالملعقة

بينما مُسهِّل التعلُّم: يتحدى المتعلمين ليفكروا ويقوموا بالفعل



المُعلّم التقليدي: يتكلم كثيراً

بينما مُسهِّل التعلُّم: يدفع المتعلمين ليتكلموا كثيراً



المُعلّم التقليدي: مُوجه بالعرض

بينما مُسهِّل التعلُّم: مُوجه بأنشطة المتعلم



المُعلّم التقليدي: يُركِّز على الهيكل (العروض)

بينما مُسهِّل التعلُّم: يُركِّز على المهمة (التعلُّم)



المُعلّم التقليدي: يتبع خطة مُحكمة للدرس

بينما مُسهِّل التعلُّم: يستطيع ترك خطة الدرس إذا كان ذلك يساعد التعلُّم



المُعلّم التقليدي: يعطي أجوبة

بينما مُسهِّل التعلُّم: يسأل أسئلة



المُعلّم التقليدي: يزوِّد بالحلول

بينما مُسهِّل التعلُّم: يعرض المشاكل



المُعلّم التقليدي: يتحكُّم بالمتعلمين

بينما مُسهِّل التعلُّم: يُغذي المتعلمين



المُعلّم التقليدي: يؤمن بأن البوربوينت هو أفضل معلم

بينما مُسهِّل التعلُّم: يؤمن بأن التجربة هي أفضل معلم



المُعلّم التقليدي: يعتقد بأن التعليم لابد أن يكون جديَّاً

بينما مُسهِّل التعلُّم: يعتقد بأن التعليم لابد أن يكون مُمتعاً



المُعلّم التقليدي: يستخدم المقاس الواحد الذي يناسب الجميع

بينما مُسهِّل التعلُّم: يستخدم التنوع من أجل تلبية كل أنماط التعلُّم



المُعلّم التقليدي: يحافظ على المتعلمين ساكنين

بينما مُسهِّل التعلُّم: يجعل المتعلمين نشطين ومنشغلين



المُعلّم التقليدي: يُركِّز على الوسائل (الطرق)

بينما مُسهِّل التعلُّم: يُركِّز على النهايات (النتائج)



المُعلّم التقليدي: يُركِّز على تغطية مادة التعليم

بينما مُسهِّل التعلُّم: يُركِّز على إنتاج متعلمين ناجحين




السؤال الآن: هل كان أغلب من قام بتعليمك أو تدريبك في المراحل ما قبل الجامعة من:

• المعلمين التقليديين.
• مسهلين التعلم.
• ما بين الاثنين.
• شيء آخر.

أووووف كم كانوا تقليدين... دكتاتوريّن... لا يفهمون ولا يعرفون ولا يدركون ما هو التعليم...
أنا شخصياً اعتبر نفسي نجوت منهم هؤلاء الجزّارون وأكملت تعليمي!

السلام عليكم
تحية طيبة للجميع
فعلا ودون أي شك موضوع أكثر من مهم يطرح العديد من التساؤلات من بينها:
التعليم بين المعلم والمتعلم ترى الى أين؟؟

أستاذ محمد بدرة جزاكم الله كل خير لمساهماتكم القيّمة فبتطرقكم لمثل هذه الاحصائيات يفتح المجال لمعرفة مشاكل العملية التعليمية ، والتي نتاجها ماوصلنا اليه في دولنا النامية..

وقبل أن أسترسل أتقدم الى ادارة المنتديات وعلى رأسها الأخ علاء بجزيل الشكر على المجهودات العملاقة لاثراء و تطوير الموقع، ومنحنا فرصة للتواصل ، والاحتكاك بذوي الخبرة، حتى نتجاوز الدرجة الأولى من سلم التعلم..

كما أحييك أختي صليحة لحملك روحا ايجابية، ترسلين بعضا منها في ثنايا السطور لتسعدنا مشاركاتك :)
في الحقيقة يشغلني هذا الموضوع منذ فترة، ولنكن صرحاء فكل من المعلم والمتعلم أصبحوا في نظري كفئران التجارب( مع احترامي وتقديري)، فقد تتغير المناهج التعليمية حسب اللجان الوزارية مع كل موسم انتخابي، والنتيجة دمار شامل لأجيال متعاقبة.. ولعلها حلقات متصلة فالمكان لا على التعيين :دولة نامية..كانت مستعمرة..اقتصاد منهك..فساد سياسي واداري..مشاكل اجتماعية لا حصر لها..والقائمة طويلة..
طبعا لست خبيرة لكن ألا تعتقدون معي أن للتعليم دورا هاما بعد الأسرة، فالطفل يلتحق بالمدرسة منذ سن السادسة، وينتقل من الطور الابتدائي ، الى المتوسط ، الى الثانوي ثم الجامعة، بمعدل لنقل ست ساعات يوميا عدا الجمعة، لستة أشهر من السنة، والنتيجة؟؟؟

ولنلقي نظرة وكما أشرت أختي صليحة فقد عوضت في السنة الثالثة ما فاتك في السنة الثانية لحسن حظك..هناك من لا حظ لهم..
برمجة عميقة وللأسف سلبية من أستاذ لم يقبض الراتب في موعده..، أو معلمة كانت في الأشهر الأولى من حملها عندما دخل زيد الى المدرسة:rolleyes:أو ربما ..
أذكر في الطور الثانوي كان من نصيبنا أحد الأساتذة جزاه الله خيرا..وقبل امتحان البكالوريا كان يشير الينا وهو يصل الابهام والسبابة من اليد اليمنى مع اطلاق الأصابع الثلاثة الأخرى وهو يقول : مايسلك منها غير طويل العمر ،أي لن ينفذ من الامتحان الا طويل العمر و كأننا مقبلين على حرب المهم كانت العمر طويلة:D

ما أريد الذهاب اليه هو توحيد الجهود خاصة مع الذين يعملون في مجال التعليم، والاستفادة قدر المستطاع مما وصل اليه العلم في هذا المجال.
وحتى نكون منصفين هناك الكثير من العاملين في مجال التربية والتعليم، ولديهم الكثير من المشاكل حتى قبل تقديم الدرس، و منها التعامل مع الأصناف المختلفة من المتعلمين..
وأقترح في هذا الاطار ان أمكن تخصيص قسم للمعلمين والأساتذة لطرح انشغالاتهم .

مقارنة جميلة
لم اتلق تعليما جامعيا فلا ازال في الثانوية
لكن معظم اساتذتي كانوا تقليديين

يشرح الدرس عن طريق امثلة ثم يملي القاعدة .......الخ
كان استاذ واحد فقط
يسأل
نحن نجيب
نحن نبحث
و نلخص وحدنا

و هناك من يعتمد على ترسيخ الدرس في الاذهان بطريقة مبسطة تعتمد على تمثيل بعض التلاميذ للامثلة المدروسة
لاستنتاج القاغدة

و هكذا دواليك

أستاذ محمد الكثير ممن تعلمت على ايديهم تقليديين ولكن من الظلم أن يحملوا المسؤولية لوحدهم فالمسؤولية الاكبر تتحملها المؤسسات القائمة على التعليم التي تقوم بتعيين العديد من المعلمين غير المؤهلين تربويا أو لسد العجز في التدريس أو ما نسميهم ( مدرسو الضرورة )ضف إلى ذلك ان الكثير منهم يدخل إلى مجال التدريس ويخرج بعد عمر مديد دون أن يتلقى دورة تدريبية واحدة وهذا واقع ملموس في الكثير من الدول العربية إلا من رحم وقليل ما هم .:)

شخصيا رفضت إعادة البكالوريا لرفضي فكرة التعلم التقليدي رفضا تاااااااااااما

فقررت التربص في أحد الشركات لأكون عمليا وأتحرك في كل وقت بالاضافة للتعلم فلو كان في يدي لاستأصلت التعليم التقليدي بتاتا


ولكن السؤال المهم جدا كيف يمكننا أن ننقل اسلوب التدريب من قاعة المحاضرات إلى المدارس العادية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


سلامي إليكم

انا مع رايي السيد الدمنهوري تماما .. فليس المدرس وحده المسؤول حيث انه شخص واحد من ضمن منظومة كاملة

شكرا المدرب والاستاد الكريم محمد بدرة على المقال الممتع والمميز
أما بخصوص التعليم بالمدرسة وما درستةأرى بأنة تعليم جيد لأجل المدرسين الكرام أنفسهم يمكن أسلوب التدريس تقليدي وبنفس الوقت هم قدوة لي فعلا ة أدعو الان لهم بالتوفيق والنجاح والصحة علما بأني درست بمدرسة بسيطة وبنفس الوقت غنية بمدرسيها المميزين فعلا و أدركت هدا الشئ عند دخول الجامعة و للأسف لم أكمل الدراسة...!!!! المأساة في الجامعة وتعليم البدائي البحت فيها والمدرسين الغير مؤهلين
والاستهتار و التمثيل ..!!
وتقليدية في التعليم ...أرجو بأن يصبح السؤال كالأتي
ما رأيكم في التعليم الجامعي في البلاد العربية ...!!!!؟
كيف يمكن النهوض بالتعليم العالي ..؟

شكرا لكم ..و احترامي للجميع

كل الشكر لهذا المقال القيم استاذنا الفاضل

اقول ان المعلمين ال>ين مروا بحياتي كانو شيء آخر مستحيل ان ينطبق عليهم صفة المعلم ما ان وصلت الجامعة حتى اكلمت بمفردي واخترت الانتساب افضل من أن اكمل وانا مكرهة حتى اللحظة هناك من تربطني بهم كوابيس لذلك رفضت بشدة الانغماس في سلك التعليم حتى لا اظلم احد .
بصراحة حتى ابناء اخوتي بجاني يشاطرونني الراي المعلم اصبح انسان يحمل مهنة غريبة لربما يتسطيع التواصل مع اهل المريخ .

كم أرجو من المعلمين والمدربين أن ينتقلو ويغيروا من تدريبهم لأنه يجب علينا الانتقال:

من فرض الرأي الى تطوير الوعي
من الرأي الواحدالى تعدد الأراء
من تفهيم المشارك الى بناء قدرته على الفهم
من التلقين الى المشاركة
من المدرب مرسل فقط الى مرسل ومستقبل
من المشارك مستقبل فقط الى مستقبل ومرسل
من حشو معلومات الى بناء القدرات
من المدرب مصدر المعرفة الى نتعلم معاً/ نتشارك الخبرة
من المدرب يحدد المسار الى الملكية الجماعية
من الجمود الى المرونة
من الملل والضجرالى المتعة والمرح