لفصول الإلكترونية : مفهومها ، مكوناتها ، أحدث تجهيزاتها والحلول التقنية لها .


كتب الكثير عن التعليم الإلكتروني وعن جل مكونات هذا النوع من التعليم لكن القليل من كتب عن الفصول الإلكترونية ومكوناتها والتقنيات الحديثة بها ، لذا فإن هذه المشاركة ستكون عن الفصول الإلكترونية بعد أن نحدد مفهوم التعليم الإلكتروني ، وسنستعرض بعد ذلك مكونات الفصل الإلكتروني وأهم تجهيزاته وسنركز على تقنية تم تطويرها من قبل كوادر سعودية في هذا المجال.

أولاً : الحاسب الآلي والتعليم :

يمثل الحاسب الآلي قمة ما أنتجته التقنية الحديثة ، فقد دخل في شتى مناحي الحياة ، وأصبح يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في حياة الناس ، ومن المجالات التي تأثرت به التعليم حيث قدّم ما لا تستطيعه أي وسيلة تعليمية أخرى ، أما أشكال استخدام الحاسب الآلي في التعليم فهي كما يلي :
1- التعليم الفردي : حيث يتولى الحاسب كامل عملية التعليم والتدريب والتقييم ، أي يحل محل المعلم .
2- التعليم بمساعدة الحاسب : وفي هذا الشكل يستخدم الحاسب كوسيلة مساعدة للمعلم.
3- التعليم بوصف الحاسب مصدرا للمعلومات : وفي هذه الحالة تكون المعلومات مخزنة في الجهاز ليستعان بها عند الحاجة 0
ولعل الشكلين الثاني والثالث هما الأفضل والأنسب في العملية التعليمية ، حيث أن المتعلم لا يزال في مرحلة البناء الذهني والمعرفي ، إضافة لانسجام هذين الشكلين مع مفهوم التعليم الإلكتروني الذي سيأتي ذكره لاحقاً .

ومن جانب آخر فإن الدراسات والتجارب التي أجريت على مستوى التحصيل عند استخدام الحاسب الآلي في العملية التعليمية قد توصلت إلى تفوق المستخدمين له على غيرهم .

ثانياً : مفهوم التعليم الإلكتروني :

- التعليم الإلكتروني : هو "طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ومكتبات إلكترونية ، وكذلك بوابات الإنترنت سواء عن بعد أو في الفصل الدراسي ، المهم هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة ".
ويرى آخرون أن التعليم الإلكتروني : هو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الإلكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين ، وبين المتعلمين والمؤسسة التعليمية برمتها ، وهناك مصطلحات كثيرة تستخدم بالتبادل مع مصطلح التعليم الإلكتروني منها التعليم الافتراضي ، غير أنني أميل نحو استخدام التعليم الإلكتروني بدلا من ذلك لأن هذا النوع من التعليم شبيه بالتعليم المعتاد ، غير أنه يعتمد على الوسائط الإلكترونية ، فالتعليم إذن حقيقيا وليس افتراضي كما يدل عليه مصطلح التعليم الافتراضي .

ثالثاً : فائدة التعليم الإلكتروني :
- التعليم الإلكتروني بمعنى : التعليم الحقيقي الذي يستخدم الوسائط الإلكترونية في التعليم لا شك أن له فوائد عدة من أبرزها :
1 - يبعد الرتابة والملل ، ويحقق التعلم في جو أقرب إلى المتعة .
2 - يحقق الأهداف في أقصر وقت وأقل جهد .
3 - يوفر مصادر ثرية للمعلومات يمكن الوصول إليها في وقت قصير .
4 - يمكن بواسطته إعادة ترتيب الأدوار بين المعلم والمتعلم ، بحيث يجعل المتعلم أكثر اعتمادا على نفسه ، بما يوفره من أساسات البحث والدراسة .
5 - يحفِّز كل من المعلم والمتعلم لاكتساب المزيد من المهارات التي تمكنه من مواكبة المستجدات في مجال التقنية .ولتحقيق هذه الفوائد لا بد من مواجهة بعض التحديات ومنها :
1 - توفير البنى التحتية اللازمة ، المتمثلة في الشبكات والأجهزة والبرمجيات .
2 - التدريب اللازم للمعلم والمتعلم بما يمكن من التعامل مع هذه التقنية والاستثمار الأمثل لها .

رابعاً : مفهوم المدرسة الإلكترونية :
يرى كل من لاري وسوزان كيسمان (Kaseman & Kaseman 2000) أنه من الناحية التقنية يمكن اعتبار أي شيء يتعلمه الإنسان عن وسائط الحاسب الآلي أو بواسطتها هو تعلم إلكتروني "Virtual Learning” .لكن شبكة مصادر التعلم عن بعد في الولايات المتحدة The Distance Learning Resource Network تقدم مفهوما أكثر تقييداً لهذا المصطلح ، حيث تقول : إن المدرسة الإلكترونية "Virtual School" هي مؤسسة تعليمية تقدم على الأقل بعض المقررات الدراسية المعتمدة على الويب Web-Based Courses والمصممة للمتعلمين من مرحـــــــلة رياض الأطفال حتى الصـف الثالث الثانوي (k -12 ) ، أما استخدام البريد الإلكتروني والتخاطب (الشات) أو مواقع الويب المدعمة التي تستخدم لدعم التعليم في الفصول والكليات التقليدية فلا يمكن اعتباره تعليماً معتمداً على الويب من وجهة نظر هذه المؤسسة ، كما إن استخدام مقررات معتمدة على الحاسب الآلي Computer-Based Courses ، والتي تستخدم فيها الأقراص المدمجة أو البرامج التي يتم تحميلها على الحاسب الآلى للطالب لتقديم المقرر ( وهي الطريقة الأخرى الشائعة) ، فهي أيضاً لا تعتبر في هذا السياق من تطبيقات مااصطلح عليه بالمقرر المعتمد على الويب .

وهناك من يعرِّف المدرسة الإلكترونية في ضوء الهدف منها فيرى أنها في الأساس انعكاس لتلك الأهمية التي تضعها المدرسة حول استخدام الحاسب الآلي في عملية التعليم والتعلم وهذه الأهمية يمكن صياغتها في الهدف التالي :
أن تتمكن المدرسة من تقديم التعليم في أي وقت ومن أي مكان وذلك عبر الوسائط الإلكترونية و/ أو مواد التعلم التفاعلية ، والحقيقة إن هذا الهدف أصبح شعاراً للعديد من المدارس التي أخذت تشرع أبوابها على مشارف المستقبل بل إن منها من جعل هدفه تقديم التعليم في أي وقت ومن أي مكان ، وفي أي اتجاه وبأي سرعة "Any time, any place, any path , any pace” كمدرسة فلوريدا الإلكترونية .

وبناء على ما سبق يمكن القول إن مفهوم بيئة التعلم الإلكترونية لا يعني البيئة المدرسية الإلكترونية بمفهومها الواسع الشامل لجميع مرافقها، لكنه يعني مجموع الأجهزة والتجهيزات الأساسية و البرنامج المصمم لتنظيم وإدارة عمليات التعليم والتعلم التي تتم عادة داخل غرفة الفصل الدراسي ، مما يمكن معه تسمية هذه البيئات بالفصول الإلكترونية.

وفي هذه المشاركة لن نركز أو نتبنى أي مفهوم من هذه المفاهيم ، ولن نركز على التعليم الالكتروني الذي يتم عن طريق شبكة المعلوماتية الانترنت بقدر ما سيكون تركيزنا على الفصول الالكترونية التي يقدم بداخلها جزء من التعليم الالكتروني كجزء من المدرسة الالكترونية الواقعية .
ومما سبق ذكره في تقديمنا لهذه المشاركة نصل إلى التالي :

مفهوم الفصول الإلكترونية:
لقد تعددت في الآونة الأخيرة الدراسات والبحوث في مجال التعليم الإلكتروني ولكل باحث في هذا المجال رؤية ووجهة نظر.فمنهم من يعتبر أن التعليم الألكتروني هو التعليم عن بعد حيث يقوم الطالب باستخدام وسائل الإتصالات الحديثة في سبيل تلقي دروسه. ومنهم من يعتبر وجود برنامج تعليمي أو كتاب إلكتروني يقوم الطالب بتصفحه وإختبار نفسه تعليماً إلكترونياً.ولكن هناك وجهة نظر لإحدى الشركات المهتمة بهذا الجانب فهي ترى أن التعليم الإلكتروني عبارة عن هرم يقوم على قاعدة ثابتة وهذه القاعدة هي الفصول الإلكترونية .

استكمالاً لما سبق من عرضنا لمفهوم الفصول الإلكترونية وذكرنا أن هناك إحدى الشركات الوطنية التي أخذت على عاتقها تطوير بيئة هذا النوع من الفصول من حيث الجانب التقني وتطوير أجهزته بحيث تضمن له عمراً أطول من معمل الحاسب الآلي السائد في هذا الوقت وما يواجه المتخصصين في مجال التقنيات التربوية في الميدان التربوي من جانب الصيانة المكلفة وسوء استخدام الطلاب لهذه الأجهزة وكثرة عطلها ، فقد قامت ( شركة آر أند أر ) بتبني مفهوم للتعليم الإلكتروني لتجسد هذا المفهوم من خلال رؤيا عملية تكمن في إيجاد بيئة تقنية داخل الفصل الإلكتروني يتجاوز كل المشكلات التي تعاتي منها هذه الفصول ، وهنا سنركز على هذا المفهوم وأول مكوناته على أن نستكمل المكونات المتبقية في الحلقات التالية.

-مفهوم التعليم الإلكتروني لدى شركة ( آر أند آر ) : وجهة نظر شركة آر أند آر إريبيا فالتعليم الإلكتروني عبارة عن هرم يقوم على قاعدة ثابتة وهي الفصول الإلكترونية.فلا يجوز أن نفكر بالتعليم الإلكتروني بدون أن نجد حلولاً جذرية لمشاكل أجهزة الحاسوب حيث أنها الوسيلة المستخدمة في هذا المجال, وأيضاً لابد من إيجاد وسائل متعددة لنقل الصوتيات والمرئيات, ولابد من وجود أجهزة خاصة بالعرض تؤدي الغرض بدون تكاليف باهظة.لذلك قمنا في شركة آر أند آر إريبيا بإيجاد هذه الحلول وتوفير الوسائل المساعدة والمساندة حيث قمنا بالتركيز على أربعة محاور وفق فلسفتنا الخاصة بنا وهي:
1- نظام يضمن جاهزية واستمرارية لأجهزة الطلاب ويضمن عملها بشكل سليم بدون أعطال طوال العام مما يفسح المجال للمعلم والطالب بالتفاعل مع الدروس بدون توقف وتضييع للوقت.
2- أنظمة خاصة ومتميزة لنقل الوسائط المتعددة من مرئيات وصوتيات بدون تشويش أو ضياع لجميع أجهزة الطلاب.
3- نظام إكسسوارات تعليمية خاصة تساعد المعلم في إيصال المعلومات إلى الطلاب وفق أنظمة إلكترونية رقمية حديثة.
4- برنامج خاص يمكن المعلم من التحكم بالطلاب ومراقبة شاشاتهم وبث أي موضوع تعليمي إليهم والتفاعل معهم.وباجتماع هذه الأنظمة يتكون فصل إلكتروني متكامل يمثل البيئة المناسبة والملائمة للتعليم الإلكتروني والقاعدة الثابتة التي من خلالها يستطيع المعلم والطالب من التفاعل مع أي مادة تعليمبة سواء كانت معلوماتية أو مرئية أو صوتية.
وقد قامت شركة آر أند آر إريبيا بتصنيع تقنيات حديثة من أجهزة وبرامج تقوم على بلورة وترجمة هذه المحاور الأربعة على أرض الواقع بحيث تخدم التعليم الإلكتروني الشامل وتكون البنية التحتية له.وتتمثل هذه الأنظمة بمايلي:
1- نظام ( Diskless System ) جهاز كمبيوتر بدون قرص صلب.
2- نظام نقل الوسائط المتعددة( Multimedia System ).- .
3- الكاميرا الوثائقية ( Visual Presenter ).
4- لإدارة الفصول الإلكترونية برنامج Top 20004 أو غير من البرامج الخاصة بهذا الشأن .