إن ظاهرة انتشار واضعي نظريات التعلم قد أثار التحدي عند أولئك المفسرين الذين حاولوا فرض أنفسهم من خلال سعيهم لتفسير نظرية التعلم. وعلى الرغم من جهود الباحثين المبذولة من أجل صياغة نظام موحد للتعلم, فلم يستطيعوا التوصل إلى تحديد تصنيف واحد ويعود ذلك إلى تعدد الآراء وتباين وجهات النظر. فمثلاً: قسّم "باور وهيلغرد" نظريات التعلم إلى أحد عشر نوعاً, بينما نجد ثلاثة أنواع عند "غانغ", وستة أنواع عند "ماكدونالد".

وهنا أنواع نظريات التعلم كما طرحها "باور و هيلغرد (1996)":
- نظرية "ثورندايك" الترابطية.
- نظرية "بافلوف" في الاشتراط الكلاسيكي.
- نظرية "سكنر" في الاشتراط العاملي.
- نظرية "السلوك المنظم" لهول.
- نظرية "السلوك الهادف" لتولمان.
- النظرية "الجشطلتية".
- نظرية "الديناميكا النفسية" لفرويد.
- النظرية "الوظيفية".
- نظرية "التعلم الرياضية".
- "نماذج معالجة المعلومات".

أما "ماكدونالد (1964, ص1-26)" فجاء تقسيمه على النحو التالي:
- "خلاصة هول".
- النظرية" الربطية" لثورندايك.
- النظرية "العاملية" لديوي.
- النظرية "الجشطلتية" ونظرية "المجال" لأصحابها أودغن وهارتمان ولوين.
- نظرية "التحليل النفسي الديناميكي" لفرويد.
- النظرية "الوظيفية" لجود.

وكما قلنا فقد صنف "غانغ" (1972, ص19) نظريات التعلم وفق ثلاث زمر رئيسية هي:
1- النظريات "الترابطية".
2- النظريات "المنمذجة".
3- النظريات "المعرفية".

ويقدم لنا" كينغزلي وكاري" (1957,ص83) مجموعتين من النظريات:
1- النظريات "الترابطية" أو نظريات "مثير-استجابة". (ثورندايك وجاثري وهول)
2- نظريات "المجال". (لوين وتولمان وأصحاب مدرسة الجشطلت)

ويؤكد "تابا" (1962, ص80) على تصنيف "كينغزلي وكاري", ولكن تحت تسميات مختلفة وهي:
1-النظريات "السلوكية" أو "الترابطية".
2-نظريات "المجال" ونظرية "الجشطلت" والنظريات "العضوانية".
وعلى الرغم من كثرة هذه التصنيفات وتنوعها إلا أن تصنيف "هيلغرد وباور" يعد التصنيف الأشمل والأكثر وضوحاً حتى يومنا هذا. وكما تبين لنا كيف أن محاولة "هيلغرد وباور" في تصنيف الأنواع المختلفة للنظريات ضمن نموذج موحد قد باءت بالفشل.

إن نظريات التعلم تقسم بشكل عام إلى زمرتين رئيسيتين هما: النظريات الترابطية/السلوكية والنظريات المعرفية/الجشطلتية. مع الأخذ بعين الاعتبار إلى أن النظريات لا تنتمي جميعها إلى هاتين الزمرتين. فالنظريات السلوكية تضم أعمال "ثورندايك" و"بافلوف" وأصحاب المدرسة "الجشطلتية الكلاسيكية". والتصنيف الأخير لايتحدث بشكل مباشر عن النظريات "الوظيفية والديناميكا النفسية" فضلاً عن النظريات "الاحتمالية" لمطوري النماذج. إذ إننا في تقسيمنا هذا لم نعتمد على التباين الموجود بين الزمرتين فقط, لأن من يمعن النظر يلاحظ هذا التباين حتى ضمن نظريات الزمرة الواحدة. (هيلغرد وباور, 1966, ص8)

كما من الواضح أن المفسرين لم يبلغوا المستوى المنشود في محاولاتهم لتنظيم مجال نظريات التعلم, أو على الأقل حداً يرضي الأغلبية وأولهم" نولز". وفي عام (1970) ظهر العالمان "هين دبليو.ريس" و"ويليس إف. أوفيرتون" المتخصصان في مجال علم النفس التطويري, وقدموا اقتراحات جديدة لصياغة النظريات وفق نموذجين متكاملين هما: 1-النموذج "العناصري" أو" الميكانيكي". 2-النموذج "الشمولي "أو" العضواني". وهكذا تتجلى لدينا معالم نظرية التعلم تدريجياً.....








مقدمة في تعلم الكبار:: نظريات التعلم



بواسطة:الدكتور محمد بدرة
موسوعة التعليم والتدريب
http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article_page.thtml?id=270&pg=1