يقول صلي الله عليه وسلم " رجعنا من الجهاد الاصغر الي الجهاد الاكبر ..وعندما سأله اصحابه اجاب جهاد النفس ..
نعم النصر الحقيقي يكون النصر علي الذات
علي الشهوة الداخلية ..قبل ان نكسر الاخر ونحطم الباطل حولنا
يجب ان نكون من القوة اننا نقدر ان نحبس هذا الباطل فيها
نقيد رغبات النفس الامارة بالسوء
ونوجد لنا حيزا من الخيرات
يغير ما بنا من الشرور
نراقب انفسنا اكثر مما نراقب الاخرين
كم هو سهل ان نشير الي الجميع ونوجد فيهم المعايب والمثالب
ولكن ..كم مرة صارحنا انفسنا بما فينا من نقص ؟
واذا عرفنا نقصنا فهل عرفنا كيف نعدله ؟
هل وجدنا الطريق لتخطي النقص فينا ؟
ان الاسلام ..
له فلسفة خاصة في ذلك ..
فنجد ..الاوامر التي تبدأ من الانسان نفسه ..برقابة ذاتية
مثال ذلك " النهي عن الغيبة والنميمة .." يقول تعالي " لا تطع كل حلاف مهين ..هماز مشاء بنميم ..
انظر الي الرسالة الغير مباشرة ..
مثل هؤلاء الاشخاص يكونون غير نافعين ابدا لمجتمعهم لا يمكن لك ان تسمع منهم ..انهم وباء لا يريد الخير لاحد ..
انهم مهانون وضيعون ..
وكذلك شبة من يتكلم في الناس بما يسوء كمن يأكل لحم اخية ميتا ..
كثيرة هي الاوامر التي استخدم فيها التشبيه والتنفير من هذه الاخلاق التي
تخلق العداء المجتمعي ..
وبالواقع ان هذه الاخلاق تدل علي خسة نفسية
وخور وذلة عن مواجهة اصحاب الحق ...فهو يلجأ الي اساليب ملتوية
ويحاول ان نقص من قدرهم بهذه الطريقة
ولكن الواقع يجعلنا نعرف انهم فعلا هم الاكثر خساسة نفسية
وهم من سوف يبيع لحمك مثلما باع لك لحم اخيك ..
.............
مثل هذه الاخلاق الذميمة ..نجد ان الشعوب كلها تستقبحها وفي دين الاسلام يحرمها كذلك ..ورغم ذلك نجد الكثير يتساهل بها ..
مع الاسف انها وسيلة لهدف الشخصية وغالبا ما يتأثر بها ذوي الشخصيات الضعيفة والذين يهتمون لراي الاخرين بهم
وقد يكونون هم انفسهم من النمامين ولذلك يشربون من نفس الكـأس
...........
همسة :


فلسفة الانتصار النفسي " ح "


مع الاسف ان مجتمع النساء هو الاكثر اصابة بهذا الداء ..
ورغم التعليم والمعرفة غير انهم ينساقون اليه بشكل عجيب
بل اصبحت تسمي الجلسات النسائية جلسات نميمة .
هل نحن من الضعف النفسي والهشاشة اننا نجد كمالنا بنقص الاخرين ؟
سؤال لكل حواء تستمتع بمثل هذا الوصف لجلسات النساء ..
اختي الغالية ..
انتصري علي هواك وعلي رغبتك الجامحة في النم وكوني منتصرة
اولي وبعدها سوف تنقلين نصرك الي الاخريات ..