هذا الكتاب العجيب الذي تواصل مع النفس البشرية العربية بلغتها
وخفف عن الكثير الهموم ..
استخدم اسلوب يعد اسلوبا سهلا ميسرا ..
ولم يكن فيه غير تلك العظة والعبرة
وقصص تسلي الروح والنفس ..
لي بعض الملاحظات علي اسلوب التسلية في هذا الكتاب
فهو يريك ما تملك امام ما خسرت ..
يريد ان الحزن ما هو غير اسلوب هدمي لا بناء ..
في ها الكتاب التسلية والعبرة
لا تأخذ مجالا فلسفيا ولا تشرق وتغرب بل هي مباشرة
كأنما تتحدث مع اخ لك يعرف ما لديك وما خسرته
يعرف ما يسعدك وما يزيدك الما ..لو فقدته
.........
اسلوب التسلية بضرب المثل :
حقيقة هو اسلوب متعارف عليه وخاصة بالقران الكريم
فالله تعلي سلى نبيه عليه افضل الصلاة والسلام بذكر قصص الانبياء والمرسلين
وتواصل مع كل دقائق وخلجات قلب النبي عليه الصلاة والسلام
في كل الاوضاع والاحوال ..
وهكذا الحال مع المسلمين الاوائل الذين حزنوا من الطرد والابعاد ..
فكان ان سلاهم بقصص الامم التي حصل لهم اضعاف ما حصل لاصحاب النبي ..
ذكر قصص الانبياء الذين لم يولد لهم وكيف دعوا الله ..وكيف اجاب
تحدث عن قصص تحزب الكفر علي الايمان ..وقتل المستضعفين بالأرض " اصحاب الاخدود " وسحرة فرعون
ظلم الازواج وقهرهم ..وهل بعد ان يكون فرعون زوجا لاسيا من ظلم ؟ وقهر ؟
كثيرة هي العبر في الكتاب الكريم التي تسلي قلب كل محزون
................




لماذا الحزن لا ؟
لان الحزن يشل التفكير في الغد .
الحزن ينهي الرغبة في التقدم ..
ولو كان كل صاحب بلية استسلم وجلس عن عمله اذن لماتت القلوب القوية والافهام النبيه وتبلد المجتمع عامة ..
اننا بحاجة الي التقدم ..
والتقدم لا يكون من قلب يجتر احزانه
ويفكر في المأسي الماضية في حياته ..
لا يرى ضوء النهار يعاود بعد كل مساء ..
وليله المحزون لا ينتهي ..
الضياء يطرق عيونه ولا يسكن قلبه ..


في كتاب لا تحزن ..
تسلية رائعة لكل مهموم ..
واينا يخلوا من الهم ؟
في كتاب لا تحزن ..دعوة للتفاؤل ..وكلنا نحتاج الي جرعة التجديد ..
.................
كتاب لا تحزن ..
كقيمة ادبية ..ليس كبيرة .." وهو لا يخاطب الذائقة الادبية فينا "




وكقيمة عليمة ..ليس وافرة .." وهو لم يدع انه كتاب حمل لك علما او زادك معلومة
ولكنه كتاب يخاطب تلك النزعة البغيضة التي تقتل البراعم قبل ان تزهر ...............
انصح الجميع بالعودة الي الكتاب كلما شعرت بوجع الحزن ..يحز في جنبات قلبك ..