عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
والان اسمحوا لي ان اكمل بقية نقاط المعتقدات :
16- يذكر كورزبسكي ان المعتقدات تعتبر تعميمات صنفية قد تصح على اجزاء وتخطئ في اجزاء اخرى , ويذكر انها لا يمكن ان يتحقق منهاعبر الحس المعرفي وكذلك يذكر انها صناعية : ان المعتقدات كما نعلم هي تعميمات ولكنه يذكر انها صنفية, فماذا يعني ذلك ؟ ان المعتقدات مرتبطة بأصناف محددة فهناك معتقدات عن شئ معين ولكنها لا توجد في مكان آخر , فمثلاً عندما ارى احد ابنائي دخل البيت فهذا يجعلني اعتقد بان ابني الان في البيت وهذا يجعلني ان جميع ابنائي في البيت وذلك نتيجة خبرتي ولكن هذا لا يجعلني اعمم واقول كل ابناء الحي في بيوتهم فمعتقدي عن ابنائي يعتبر معتقد صنفي أي على صنف واحد صنفي , وهنا امر مهم وهو ان تعميمي لمعتقداتي دليل على محدودية ادراكي ومعرفتي , ويصعب غالباً ان يصح التعميم على اجزاء التعميم ككل فليس من العقل ان اذهب لكل بيت من بيوت الحي لمعرفة هل معتقدي صحيح او لا, وهذا يثبت ان المعتقدات التعميمية لا تثبت بالدليل الملموس بل هناك جانب كبير من الخطأ في تلك المعتقدات.ولكننا كمسلمين ومؤمنين نخالف تلك الفكرة في المعتقدات الدينية التي لها دليل من القرآن او السنة فلا يمكن ان نبحث عن دليل ملموس فهي حقيقية ونصدق بها.ويذكر كورزبيسكي ان المعتقدات صناعية أي نحن من اوجدها ومن وجهة نظري الخاصة ان في كلامه جانب من الصحة وجانب ىخر من الخطأ فهناك معتقدات فطرية وهذه لم يصنعها الانسان كالفطرة ومعتقد الانسان بوجود الاه وهذا يعتبر معتقد فطري فكما قال صلى الله عليه وسلم : " كل مولود بولد على الفطرة ..... " والله اعلم.
17- المعتقدات عن المعتقدات :
وهنا يذكر ثلاث اتجاهات:
الاتجاه الاول : تستطيع اختيار المعتقد الذي تريد:
ان المعتقد القوي هو المعتقد الذي نختاره ونحن نستطيع اختيار معتقداتنا لاننا سنصبح مسؤولين عنها , اما المعتقدات التي نجبر باعتقادها فهي سريعة الزوال.
الاتجاه الثاني : تستطيع ان تغير معتقدك:
ان امكانية اختيار المعتقد يدعونا لامكانية تغييره, وهنا يتجه علماء النفس والاجتماع واصحاب الفكر الى ثلاثة اعتقادات في تغيير المعتقدات:
- الاعتقاد الاول: امكانية تغيير المعتقد.
- الاعتقاد الثاني : استحالة تغيير المعتقد.
- الاعتقاد الثالث : تغيير المعتقد بحسب ثبات المعتقد
.
ويعتبر الاعتقاد الثالث هو الاتجاه الصحيح , فبحسب ثبات المعتقد نستطيع ان نعرف مدى امكانية الشخص في تغييره.
الاتجاه الثالث: يمكن للانسان ان يحمل معتقدين متضادين ولكنه قيدها بالتضاد الجزئي:
ويعني ان هناك معتقدان يستطيع الشخص ان يعتقدهما وهي متضادة ولكن بشرط ان يكون تضاد غير كامل, فمثلا لو اعتقدت انني في الدورة فلا يمكن ان اعتقد انني خارج الدورة لانهنا معتقدان متضادان تضاد كامل , ولكن يمكن ان اعتقد برغبتي في حضور الدورة واعتقد واعتقادي في رغبتي في عدم مشاركتي في الدورة , فالمعتقدان قريبان ومتضادان ولكنهما ليسا متضادان تضاد كلي بل جزئي.
كيف اعرف معتقد الشخص المقابل ؟؟
لدينا ثلاث طرق :
أولا : اللغة :
من خلال متابعة الكلمات ، من خلال التعبيرات والجمل والأفكار المطروحة ولب الفكرة وعقدة القصة .
ثانيا : الفسيولوجيا :
الاعتقادات لها فسيولوجيا معينة ، مثلا اعتقادات الصواب و الخطأ ، اعتقادات التقبل والرفض ، اعتقادات الاقتناع والشك كلها لها فسيولوجيات . هيئتك الداخلية والخارجية تنسجم مع نوع الاعتقاد .
سيكون هناك إشارات سلوكية وإيماءات تعطي جزءا من تركيب الفكرة.
ثالثا : السلوك
إذا نظرت إلى ما يفعل الإنسان من حيث الحقيقة فإنك ستعرف اعتقاداته . لأن لدينا نوعين من الاعتقادات و المعايير : اعتقادات ومعايير معلنة في الوعي ، واعتقادات ومعايير غير معلنة ولكنها هي الفعالة .
إذا أردت أن تعرف معتقدات ومعايير شخص ما فراقب سلوكه .
المفضلات