السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(المشكلات ) لا يخلو مجتمع منها بل إن بعض البيوت تغص ببعض المشكلات التي تراكمت وتركت منذ زمن ولم تحل أو يسع إلى حلها .
فلو تأمل الإنسان في مشاكل الناس في هذا الزمان لوجد مشاكل بين الناس من بين الجيران وبين أهل الحي
ومشاكل بين الزوجين ومشاكل الفقر من نقص في النواحي المادية التي طغت في هذا العصر واستفحلت
وعيرها من المشاكل التي لو أردة إن احصرها لكانت تلك اكبر مشكلة
( ولكن الأكبر من تلك المشاكل وهو موقفنا منها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البعض منا يتفرج _ عاجزاً حائراً _ ولا يملك إلا الصياح الذي يتردد على لسانه كلما تأمل فيها
لكنه لم يسَع في حلها ولم يتخذ الخطوات الإجرائية لذلك : ؟ إيثاراً للسلامة وانطلاقاً من باب دعهم وشأنهم
فلا بذل ولا تضحية ولا سعي للإصلاح .....
مثل مجموعة من الناس خرجوا من المسجد فوجدوا امرأة عجوز عمياء فكان منهم من يقول (مسكينة
ليس لها احد ) واخر يقول الله (لاتبلانا ) واخر يدعوا على ابناءها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وللاسف لم يقم احد منهم تلمس حاجياتها ومراعات احولها .
قال تعالى ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة ٍ أو معروف أو إصلاحٍ بين الناس
ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيهِ أجراً عظيماً )
تأملو أخواني كلمة ( لا خير ) وكلمة ( إلا ) ثم كلمة ( أو أصلاحا بين الناس ) وتذكروا النتيجة
( فسوف نؤتيه أجرا عظيماً )
الأجر لمن سعى , وليس لمن تفرّج ولم يحرك ساكناً فكلام الله يدل هنا الإنسان لا يكون سلبياً مستسلماً إمام
تلك المشاكل بل يجاهدها بالسعي والإصلاح سواء بالمال أو بالعلم والمعرفة في ردم الهوة وان تعثرت الجهود فلا ( تمل وتكل ) بل يستمد العون من الله فبذلك يتم التغلب على المشكلة بنجاح وتصبح تجربة يستفاد منها مستقبلاً ( فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين )
فلولا المشكلات التي تعترض العظماء فيحولون التغلب عليها لما كانوا عظماء ولانجاح بدن فشل
ولو لا شقاوة الابن لما برز لنا ( أب ) حكيم , ولو لا مشكلات الطلاب في المدارس لما برز
معلمون أكفاء ذوو خبرة وحنكة ومهارة .
( ملاحظة : يستطيع الإنسان الخروج من بحر المشاكل بدورات مجانية في الحياة يفيد بها نفسه
والاقربون أولى بالمعروف )
كان ابن تيمة رحمه الله اذا وقع في مشكله فأنه يستغفر الله حتى تزل المشكلة
والله اعلم
المفضلات