الحاجة إلى الوضوح

التأكد، الدقة، المعرفة، الاطلاع على ما يجدُّ، البساطة، اليقين
إذا كانت لديك الحاجة إلى الوضوح فستجد في نفسك حاجة دائمة إلى معرفة كل ما يتعلق بالمهمة التي تؤديها أو الموقف الذي تتواجد فيه. وفي علاقاتك العاطفية لا تحب أن تجهل أي شيء عن حبيبتك وتحتاج دائماً إلى أن تعرف ما الذي تتوقعه منك. وتحب أن تخطط كل شيء بشكل مسبق ولا تستطيع السفر إن لم تتأكد من حجز الفندق وتؤكد عليه. وبعض الناس يعتقدون بأنك فضولي بينما ترى أن كل ما في الأمر هو أنك تحب أن تعرف ما الذي يحدث حولك. وأنت تواظب على قراءة الجرائد ومشاهدة الأخبار حتى تكون على علم بما يحدث في العالم كله. وفي العمل تريد أن تكون دائماً مطلعاً على كل ما يجد. وأنت شخص لا يحب المفاجآت بجميع أشكالها. وتتحدث بصراحة وتقول كل المعلومات التي لديك وتتوقع من الآخرين أن يفعلوا مثلك وتشعر بالإحباط إذا لم يحدث هذا. فتستطيع أن تنجح في بيئة عمل تطلع فيها على كل ما يحدث وكل المعلومات ولا تستطيع أن تنجح في بيئة عمل تطلع فيها على كل ما يحدث وكل المعلومات ولا تستطيع أن تنجح مع مدير يحتفظ بالمعلومة لنفسه.


إشباع حاجتك من خلال الآخرين:
 أخبر أصدقائك وأفراد أسرتك أن لديك حاجة إلى الوضوح وأنك تريد وبشكل دائم أن تكون مطلعاً على ما يحدث من حولك. إذا صارحت الآخرين بهذا فلن تبدو أسئلتك فضولية ولن تبدو شخصاً متطفلاً. كل ما في الأمر أنك تريد أن تعرف أخبارهم في العمل والمنزل.
 اطلب من زملائك ورئيسك أن يبلغوك بالأخبار التي تهمك وبشكل مستمر ويمكنك أن تطلب مقابلة أو مكالمة أسبوعية مدتها خمس عشرة دقيقة مع رئيسك بالعمل كي تطلع على أخبار العمل.
 السيدات ينبغي عليهن أن يتجنبن توجيه الأسئلة للرجال وبدلاً من ذلك عليهن استخدام جمل تقريرية أو أوامر. فإن أغلب الرجال لا يحبون الأسئلة ويكونون اقرب إلى الرد حين توجه لهم جمل أمرية مثل أخبرني عما حدث معك اليوم" . تجنبي أن تسألي وتقولي " كيف كان يومك؟" لا ولكي تجعليه يخبرك بتفاصيل أكثر يمكنك استخدام عبارة مثل هذا شيق للغاية.. أخبرني بالمزيد.


أشبع حاجتك بنفسك:
 اطلب التوضيح أو الشرح الذي تحتاج وبشكل مباشر. ويمكنك أن تقول " هل يمكنك أن توضح لي ذلك بشكل أكبر؟" أو هل يمكنك أن تشرح لي هذا بتفصيل أكبر؟" أو تجنب الأسئلة وقل عبارة مثل العبارات التالية " أخبرني بالمزيد" ، " استمر من فضلك" أو " احكي لي أكثر.."
 اقرأ الجرائد والمجلات حتى تطلع على آخر الأخبار التي تهمك. كما يمكنك الاشتراك في إحدى الخدمات الإخبارية على الإنترنت.
 اشترك في أي جمعية أو رابطة كي تطلع على ما يجد في مجالك المهني.
أشبع حاجة شريك حياتك:
 اسأل شريكتك عما إذا كانت تشعر بالراحة معك أو لا قبل أن تعرض عليها الزواج ولتسود الصراحة كل شيء بينكما من البداية.
بعض المؤسسات الدينية لديها برنامج للمقبلين على الزواج كي يتمكنوا من مناقشة أحلامهم ورغباتهم التي يريدون أن يحققوها من خلال الزواج بشكل مفصل. هذه فكرة ممتازة لكل المقبلين على الزواج خاصة الذين لديهم حاجة إلى الوضوح. وإذا ما كانت دور العبادة القريبة منك لا تطبق مثل هذا البرنامج فيمكنك زيارة مستشار الأمور الزوجية. وسوف يساعدكما على معرفة توقعاتكم من هذا الزوج ويجعل الأمور أوضح
 أبلغ شريكتك أو صديقتك بما تريد أن تعرفه وبشكل مستمر. واترك لها رسائل أو اتصل بها وأخبرها أين أنت وماذا تفعل. فالأشخاص الذين لديهم حاجة إلى الوضوح لا يحبون تخمين ما يحدث حولهم.
 حدد مواعيد لقاءك معها مسبقاً.


قصة " ربيكا" : لدي " ربيكا" حاجة إلى الوضوح. وهي تحب أن تعرف بالضبط ما الذي يحدث حولها. ويظن بعض الناس أنها فضولية أو متطفلة لكن الحقيقة أنها مهتمة فقط بما حدث مع أفراد أسرتها وأصدقائها. ونتيجة لذلك كانت " ربيكا" ترسل الكثير من الخطابات والرسائل الإلكترونية وتتحدث في الهاتف كثيراً كي تخبر الآخرين عن الجديد في حياتها على أمل أن يخبرونها أيضاً بالجديد عندهم. والأسئلة الكثيرة التي تطرحها كانت ستؤدي بزوجها إلى الجنون. وبالرغم من أنها لا توجه إليه أي نوع من النقد أو التجريح لكنه يصبح غاضباً وعداونياً عند سماع سيل الأسئلة الذي تطلقه زوجته. وببساطة شديدة فإن " ربيكا" إنسانة تحت استطلاع أحوال الآخرين وتحب أن تعرف ما يحدث حولها. لم يكن أي من الزوجين يشبع حاجاته ومن ثم كان الزوجان في غاية الضيق. طلبت من " ربيكا" أن تغير شيئاً بسيطاً ألا وهو طريقة طلب المعلومة من زوجها. قلت لها إنها لا ينبغي أن تسأل وإنما عليها أن توجه له جملاً تقريرية أو أمرية وكان لهذا أثر السحر.


كان من العادي أن يعود الزوج من العمل فتسأله " ربيكا" السؤال المعتاد " كيف كان يومك؟" كان الزوج يمتعض عند سماع هذا السؤال ويجيب باستياء شديد " الحمد لله" . ثم تبدأ " ربيكا" تسأل أسئلة أخرى عن أشياء محددة فيغضب زوجها أو يتعلل بأن عليه أن يستذكر شيئاً ما ويريد القليل من الهدوء أو يفتح التلفاز لإنهاء سيل الأسئلة ( التي كانت تضايقه كثيراً). ومن وجهة نظر " ربيكا" فإنها لم تفعل شيئاً سوى محاولة معرفة أخبار زوجها وأن تكون أكثر أدباً ومراعاة له. لكنها عندما استخدمت جملاً مثل " أخبرني عن يومك" بينما تمد له يدها بكوب عصير كان يحكي بسلاسة أحداث يومه كلها. ولم تصدق ما كان يحدث. وهي الآن تتجنب أن تسأله؛ لأنها تعرف أن ذلك يضايقه. وهما الآن أكثر سعادة وقد تحولت علاقتهما من الضيق إلى البهجة