اللغة الميلتونية واستخدامها في التربية وحفظ القرآن الكريم

يقول الدكتور يحيى الغوثاني:

أقدم لكم في هذه الصفحة عصارة تجارب لي في ميدان التربية وبرمجة العقول على التطوير وحفظ القرآن الكريم بشكل مبسط وموجز ومفيد لجميع المستويات

اللغة الميلتونية لغة عجيبة واسلوب بديع في الدخول إلى عالم اللاواعي

فهي تخاطب اللاواعي عند الإنسان وتنفذ إليه مع موافقة الواعي وعدم اعتراضه عليها وهي لغة إيحاء وتأثير على الآخرين وهي مصدر أساسي للتأثير على الآخرين .... سواء أكان ذلك في وسائل الإعلام أوالعلاج النفسي أو تربية الأبناء ... أو التعليم ... أو إدارة الموظفين

وقد وجدت من خلال تجاربي وخبراتي وتطبيقاتي لهذه اللغة على المتدربين وعلى الطلاب وعلى أبنائي وجدت اثارا سريعة المفعول بشكل مدهش :

الأسلوب الأول : فعلى سبيل المثال :
يأتيني طالب علم محتار في حفظ القرآن الكريم كيف يبدأ ومن اين ... وما الطريقة ؟؟؟؟
فأقول له :

1- الكثيرون يعرفون ( هنا أغير لهجة كلامي قليلا مع نفس عميق ) ثم أتابع الكلام ......الناس الذين يهمهم حفظ القرآن الكريم يدركون ويعرفون ......(وقفه مع تنفس هادئ لا يكاد يحس به السامع ) أن حفظ القرآن سهل ويسير وأنا تعجبني هذه الآية ( ولقد يسرنا القرآن للذكر .... ثم وقفة ..... ثم فهل من مدكر بلهجة أسرع وإيقاع أخاذ وتتميز بالحزم

هذا لا يأخذ مني سوى دقيقة .....

هنا أدقق في عيني صاحبي .... منتظرا منه ردة الفعل الطبيعية وهي إما ابتسامة ارتياح أو لمعان في العين تعني الاندهاش من هذه المعلومة البسيطة !!!!

ثم أقول : هذه الآية هي مفتاح .... هام جدا ... مع الضغط على كلمة جدا بخفض صوت ... نعم هي مفتاح


الأسلوب الثاني :

2- الإنسان المسلم بشكل عام يدري ..... ( هنا أغير لهجة كلامي قليلا مع نفس عميق ) فضل حفظ القرآن الكريم ومكانته وما أعد الله من الأجر والثواب لحامل القرآن الكريم ...

الأسلوب الثالث :
3 ـ المئات من الناس اذلين تدربوا عندي استطاعوا أن يحفظوا في اليوم الواحد أكثر ( هنا أغير لهجة كلامي قليلا مع نفس عميق ) من 10 صفحات .... هنا أنظر في عينيه لأرى ردة الفعل ..... وأتابع كلامي بصوت منخفض بل أكثر وأكثر ..... ذلك الفضل من الله

الأسلوب الرابع 4 - أنت .... نعم أنت تستطيع بإذن الله أن ( هنا أغير لهجة كلامي قليلا مع نفس عميق ) تغير من تفكيرك في هذه اللحظة لتجد نفسك قادرا على حفظ العديد من الصفحات من القرآن الكريم .... بل وتحطيم الرقم القياسي

الأسلوب الخامس

5 - لكن يمكن أنت لم تنو بعد حتى الآن ( هنا أغير لهجة كلامي قليلا مع نفس عميق )
أن تجرب وتخوض ههذ التجربة السهلة الرائعة أو أن تدل عليها من تحبهم من أصدقائك

الأسلوب السادس 6 -أنت أخي الكريم من الممكن والممكن جدا أنك لم تقرأ كثيرا في كتب العقل والدماغ التي تشرح كيفية عمل الدماغ وميكانيكيته

أنا متابع منذ مدة طويلة لكل ما ينشر عن العقل
ووجدت عجائب في إمكانيات واسعة قد منحنا الله إياها ولكننا لا نستخدمها

يمكنك بعد الاطلاع على هذه الدراسات الدماغية ( والتي كتبت منها الكثير في موقعي واقدم منها الكثير في دوراتي المتميزة في العالم ) يمكنك أن تكون أكثر إيمانا بقوله تعالى ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )

أكتفي بهذه الأساليب التي لا تأخد وقتا إلا في كيفية أدائها ..

ستجد الطرف الآخر يشعر بالتغيير الفوري يسري في دماغه ويبدأ العقل اللاواعي ينشيء ملفات ويتخيل عملية التغيير ونتائجة ليرسل إفرازات هرمونية من خلال تفاعلات كيمائية إلى جميع أعضاء الجسم ...
المصدر:منتدى البحوث و الدراسات القرآنية