أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. #1
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    245
    معدل تقييم المستوى
    35

    Smile سلسلة تحليل الشخصيات و فن التعامل معها

    باسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


    في هذه السلسلة ليس لي من الجهد الا النقل

    نسأل الله لنا و لكم الفائدة


    · المقدمة:

    الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا … أمابعد:

    فإن المتأمل في واقع حياة الناس يجد لكل منهم شخصية مختلفة عن غيره ، ولكل منهم أسلوبه في التعامل مع الآخرين فهذا يبتعد عن مواجهة الآخرين خوفاً من
    الانتقادات المتوقعة ،وهذا يستعطف الآخرين بالمبالغة في إظهار المعاناة ، وهذا يلقي بأخطائه على الآخرين ........ الخ ، وقد تحدث مشكلة من أحد الطلاب أو
    سلوكاً غريباً، فنستغرب هذه التصرفات و ربما نتعامل معها بأسلوب خاطئ ، ولكن لو تعرفنا على أنواع الشخصيات وصفاتها، استطعنا أن نحللها ونتعامل معها
    بالطريقة المناسبة ؛ فمثلاً وقعت مشكلة من شخص ذا شخصية مرتابة (سيئة الظن) فعلينا أولاً أن نعرف صفات هذه الشخصية ثم بعد ذلك سنخرج بالتوصيات التالية:
    _1 لابد أن تكون صريحاً وواضحاً معه ولا تبالغ في ذلك لأنه ربما يفسر تصرفك بغير الذي تقصد
    _2 إذا احتجت إلى محاورته فاستعد بالأدلة
    المقنعة والحجج القوية مع الحذر من إسقاطاته
    _3 لا تواجهه بعنف فينفجر!
    _4 إذا لم ينفع معه المواجهة الكلامية فاستخدم أسلوب المكاتبةالخ

    وكذلك لو أردت أن تضع شخصاً لعمل أو لجنة تحتاج إلى نوع من التضحية والبذل والإيثار وخدمة الآخرين فعليك بصاحب الشخصية المستسلمة الخ
    وإن مما دفعني لكتابة هذا البحث أني وجدت عدداً من الطلاب الذين تحصل منهم مشكلات كبيرة ومتشعبة في المحاظن التربوية؛ غالباً ما تكون شخصياتهم معلولة،
    فلذلك يحتاجون إلى معاملة خاصة، مبنية على تصور دقيق لنوع الشخصية، وكيفية التعامل معها –وهم قلة ولله الحمد- ولكنهم يؤثرون على مسيرة العمل،
    ويأخذون فكر المربي ووقته!
    بالإضافة إلى أن الداعية والمربي يجدر به أن يتعرف على أنواع الشخصيات وصفاتها؛ ليستطيع أن يؤثر في الناس بأقواله وأفعاله وتصرفاته فيعرف ما في مجتمعنا
    وما هذا البحث إلىهي النقاط التي يتأثر بها المدعو فيركز عليها ويوظفها فيما ينفع ، وينتبه للأساليب التي ربما تنفر المدعو فيبتعد عنها

    عليه أخلص إلى أهمية معرفة الشخصيات وصفاتها خصوصاً الشخصيات التي يكثر وجودها في مجتمعنا وما هذا البحث إلا خطوة لجمع وتوضيح أهم أنواع
    الشخصيات التي تهم المربي لأداء مهمته على الوجه المطلوب، وقد حرصت على الاختصار قدر الإمكان ، والتركيز على ما يهم مراعياً سهولة الأسلوب والتوضيح
    بالأمثلة

    وقد استفدت كثيراً من كتاب ما تحت الأقنعة للدكتور محمد بن عبد الله الصغير –حفظه الله ورعاه- فهو مناسب لغير المتخصص وأسلوبه واضح ، وكذلك كتاب
    علم النفس الدعوي للدكتور عبد العزيز بن محمد النغيمشي ، ومجموعة من المراجع والمقالات
    أسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يجعلنا مباركين أينما كنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا


    · مدخل إلى علم الشخصيات:

    1 تعريف الشخصية والمراد بها
    2 أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
    3 علامات اعتلال الشخصية (نستطيع من خلالها أن نميز نوع الشخصية)
    4 ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها)
    5 رسم بياني يوضح ذلك
    6 وقفات



    أولاً: تعريف الشخصية
    تعدد المعرفون للفظ ( الشخصية ) حتى وصلوا إلى 50 تعريفاً ، وأقربها التعريف الآتي :
    (هي مجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان الشخص باستمرار ، والتي تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعله مع البيئة من حوله بما فيها من
    أشخاص ومواقف ، سواء في فهمه وإدراكه أم في مشاعره وسلوكه وتصرفاته ومظهره الخارجي ، ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات والمواهب والأفكار
    والتصورات الشخصية)
    فالشخصية إذاً لا تقتصر على المظهر الخارجي للفرد ولا على الصفات النفسية الداخلية أو التصرفات والسلوكيات المتنوعة التي يقوم بها وإنما هي نظام متكامل من
    هذه الأمور مجتمعة مع بعضها ويؤثر بعضها في بعض مما يعطي طابعاً محدداً للكيان المعنوي للشخص

    ثانياً: أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية
    هذه بعض العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية و التي ينبغي الإلتفات إليها ومراعاتها لما لها من دور في معرفة شخصية الفرد وفهم صفاتها وتقويمها وكيفية
    التعامل معها :
    1 الوراثة: فلها دور في إكساب الشخص بعض الصفات التي تؤثر في تكوين الشخصية ( العجلة ، البرود ، الكرم ، الجدية ، الدعابة ، )
    2 الخلقة: فقد أوضحت الدراسات الطبية أن في الدماغ العديد من المراكز الحيوية التي تحكم وتدير العديد من العمليات العقلية والنفسية (
    التفكير،المشاعر،الإدراك،ا لسلوك) مما له أثر كبير في تكوين الشخصية
    3 الأسرة وأساليب التنشئة: للأسرة دور كبير في النمو النفسي في المراحل المبكرة في حياة الإنسان لأنها البيئة الأولى التي ترعى البذرة الإنسانية بعد
    الولادة ومنها يكتسب الطفل الكثير من الخبرات والمعلومات والسلوكيات والمهارات والقدرات التي تؤثر في نموه النفسي إيجاباً أو سلبا حسب نوعيتها وكميتها ,
    وهي التي تشكل عجينة أخلاقه في مراحلها الأولى
    والاستقرار الأسري له دور كبير في ذلك فكلما كانت الأسرة أكثر استقراراً صار الفرد فيها أكثر أمناً وطمأنينة وثقة في نفسه والعكس بالعكس
    وموقع الفرد في الأسرة له أهميته المؤثرة في تكوين الشخصية (الولد الأكبر- الولد الأصغر- الابن الوحيد بين البنات) وكذلك أسلوب تربية الوالدين
    لها أثر كبير على شخصية الابن (دلال زائد – شدة زائدة - )
    4 المؤثرات الثقافية و الاجتماعية: مثلالمعلومات–العادات–الأ عراف–التقاليد–القيم–الم� �تق دات )
    ويجدر التنبيه إلى أن المنهج التربوي الإسلامي يغير في صفات وسمات الأفراد تغييراً جذرياً وإن كانوا كباراً ، عبر الحركة والفعل فتحول بعضهم من الشدة إلى
    اللين ، ومن السطحية إلى العمق ، ومن الفردية إلى الجماعية ، ومن الضعف إلى القوة ، ومن الغضب إلى الحلم ، ومن العجلة إلى التأني ، إضافة إلى أن المنهج
    الإسلامي في التربية يراعي الاستعدادات الأصلية ، والفروق الفردية
    ثالثاً: علامات اعتلال الشخصية
    هناك عدد من العلامات العامة والخاصة الدالة على اعتلال الشخصية،فالعامة تدل على وجود علة ما في الشخصية والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطراب
    الشخصية (مرتابة-اعتمادية-انطوائية)
    - العلامات العامة:
    1 _ إشكالات كثيرة ومتكررة في التعامل مع الآخرين والتفاهم معهم (كالوالدين والأولاد والإخوة و الأخوات والأقارب والجيران وزملاء المدرسة أو العمل
    )
    2 _ صعوبات متكررة في التكيف مع الضغوط النفسية وضعف القدرة على مواجهة الأزمات والمشكلات (في البيت أو المدرسة أو العمل )
    3 _ خلل بارز في ضبط المزاج والعواطف أو في كميتها أو كيفيتها (برود في العواطف ، سرعة جيشان العاطفة، تقلب مفاجئ في المزاج )
    4 _ أخطاء بارزة ومستمرة في طريق الفهم والتفكير والاستدلال والاستنتاج و التصورات الذهنية ، ليست بسبب تخلف عقلي أو مرض عقلي طارئ (كالفصام
    العقلي ونحوه)
    5 _ خلل بارز في التصرفات والسلوك في النوع أو الكم (تصرفات غير لائقة اجتماعياً أو دينياً ، اندفاع في التصرف دون تفكير مسبق ، إحجام شديد
    )
    6 _ الإفراط في استعمال الحيل النفسية واللجوء إليها كثيراً والاعتماد عليها في مواجهة المشكلات
    وليس بالضرورة أن توجد العلامات العامة كلها مجتمعة في شخص واحد بل قد لا يوجد فيه سوى نصفها مما هو بارز ظاهر في شخصية الفرد وكفيل بإدخاله دائرة
    الاعتلال النفسي في كيان الشخصية
    - العلامات الخاصة: لكل نوع من اضطرابات الشخصية ما يميزه ويحدده من العلامات الخاصة ، فمثلاً :
    الشخصية سيئة الظن يغلب عليها الشك في الآخرين والريبة الزائدة والحذر من الناس
    الشخصية المخادعة يغلب عليها النفاق الاجتماعي و المراوغة وضعف الضمير
    الشخصية الاعتمادية يغلب علها الركون إلى غيرها والاستناد إلى الدعم الخارجي والقلق عند فقده
    الشخصية التجنبية يغلب عليها خشية انتقادات الآخرين وتفاديها وتحاشي الاختلاط بالآخرين لأجل ذلك
    وغير ذلك من العلل والعلامات مما سيأتي لاحقاً –بإذن الله-

    رابعاً: ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها)يندر أن يوجد على الأرض حاضراً أو مستقبلاً شخص سوي تام السواء في صفاته وطباعه كلها ، كما قيل:

    من لك بالمهذب الندب الذي لا يجد العيب إليه مختطى
    وروي عن سعيد بن مسيب قوله : ( ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، فمن كان فضله أكثر
    من نقصه وهب نقصه لفضله)
    بعض المعايير والضوابط التي تبين صفات الشخصية السوية :1 التوازن في تلبية المطالب بين الجسد والروح :
    وهي تعني أن الإنسان السوي هو الذي يلبي نداءات الروح والجسد على حد سواء وأن الشذوذ والانحراف يمكن أن يوجد عند إشباع الروح على حساب الجسد أو
    العكس
    2 الفطرية :
    وتعني انسجام السلوك مع السنن الفطرية التي فطر الله الناس عليها ، فالسلوك كلما تطابق مع الفطرة أو أقترب منها كان سوياً وكلما ابتعد عنها كان شاذاً ، ومن
    ذلك إيمان الإنسان بوحدانية الله وهو أمر فطري ، والشرك هو الشذوذ قال تعالى ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق
    الله)
    3 الوسطية:
    وهي خيرية السلوك وفضيلته ، أو هي توازن في أداء السلوك ذاته بين الإفراط والتفريط ، فالإنفاق يكون بين الإسراف والتقتير ، والعلاقة بالله تكون بين الخوف
    والرجاء ، والاتجاه إلى أحد الطرفين يعد شذوذاً ، قال تعالى: ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما )
    4 الاجتماعية:
    وهي وجود الإنسان في وسط اجتماعي ، وتجاوبه السلوكي مع هذا الوسط ، وقدرته على إقامة العلاقة الإنسانية مع الآخرين ولهذه السمة ارتباط وثيق بالسمة
    الثانية فالإنسان اجتماعي بفطرته والاتجاه إلى الفردية أو العزلة بدون سبب ملجئ يعد شذوذاً
    5 المصداقية:
    وهي الصدق مع الذات ومع الناس ، وتطابق ظاهر الإنسان مع باطنه ، وكلما اختلف ظاهر الإنسان عن باطنه كلما كان شاذاً وازدوجت شخصيته ، وهو النفاق وقد
    عده القران مرضاً قال تعالى ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين يخادعون الله و الذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما
    يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)
    6 الإنتاجية:
    وهي اتجاه الإنسان إلى العمل وتحمل المسؤولية بحدود قدراته ، فالعمل أو الإنجاز يعد ركناً مهماً في سواء الإنسان وصحته النفسية ، بينما تؤدي البطالة والسلبية
    إلى الانحراف أو الشذوذ

    يتبع


    .......أترك أتـرا قبل الرحيل.........

  2. #2
    مشرف الصورة الرمزية diab
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    2,848
    معدل تقييم المستوى
    34

    Exclamation شكر

    شكرا جزيلا .. مقال ذا أهمية


    Accept the pain and get ready for success

  3. #3
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    245
    معدل تقييم المستوى
    35

    Smile شكرا ......

    شكرا لك أخي diab على مرورك الكريم
    جزاك الله كل الخير


    .......أترك أتـرا قبل الرحيل.........

  4. #4
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    245
    معدل تقييم المستوى
    35

    Smile الجزء الثاني من تحليل الشخصيات ( الشخصية المرتابة )

    و الآن مع الجزء الثاني

    أنواع الشخصيات


    أولاً: الشخصية المرتابة


    - من أسمائها :

    الشكاكة أو سيئة الظن



    - المراد بها :

    من الناس من فيه علة في شخصيته مدارها حول الإفراط و المبالغة في إساءة الظن والشك في الآخرين و اليقظة والحذر منهم وهؤلاء في درجات متفاوتة من حيث شدة العلة فيهم ؛فقد تكون في بعضهم علة خفيفة (سوء ظن يسير) وفي آخرين علة شديدة تكفي لتشخيصهم بأن لديهم اضطراباً في الشخصية وهو اضطراب الشك والريبة



    - أمثلتها:

    1 علي شخص معروف بين زملائه بالمجادلة والمراء والعناد فهو لا يعترف بأخطائه وقلما يحترم الطرف المقابل ، كان ذاهباً ذات مرة مع بعض أصدقائه في رحلة برية وبينما هم في السيارة يستمعون بإنشاد أحد الشعراء الشعبيين في شريط كاسيت إذ قال الشاعر :


    المجادل لا تطاوله الجدال يتعبك لو كان ما عنده دليل


    لو تحاول تقنعونه بأي حال مستحيل يستمع لك مستحيل


    فقال ناصر : ((هذا أنت يا علي)) أي : (قول الشاعر ينطبق عليك) فثارت ثائرة علي وغضب غضباً شديداً وأخذ يقذف سباً وشتماً شمل به ناصر وصاحب السيارة والذي اقترح الرحلة والشاعر الذي قال تلك الأبيات وقال للجميع: (أنتم عاملينها علي مؤامرة هالرحلة علشان أسمع هالأبيات لكن والله )


    2 سامي شاب مراهق يملك سيارة فاخرة يحب أن ينافس بها أقرانه ويشعر بالتفوق عليهم وإذا شاهد أحد زملائه في سيارة أفضل من سيارته أخذ يغتابه ويتهمه بأنه ما قصد من شرائه تلك السيارة إلا أن يهينه ويأخذ منه الأصدقاء



    - صفاتها:

    1 تغليب سوء الظن في معظم الأوقات ومع معظم الأشخاص في أقوالهم وأفعالهم دون أن يكون لذلك ما يدعمه من الواقع وإنما بسبب علة في الشخص نفسه وقد يزيد سوء الظن إذا كان هناك ما يثيره ولو بدرجة يسيرة


    2 المبالغة في الحذر والترقب والتوجس والحيطة من الناس مع عدم الثقة فيهم وتوقع الإهانة منهم أو الغدر أو الخيانة أو الأذى أو نحو ذلك


    3 حساس جداً فلو أخطأت عليه بدون عمد قد يتضارب معك!


    4 المبالغة في التأثر بانتقادات الآخرين وتضخيمها وتحميلها مالا تحتمل من المعاني السيئة مع المسارعة في الرد عليها والدفاع عن النفس قولاً أو فعلاً وإن لم يستطع الدفاع كتم الحقد في نفسه ولا يحاول تناسيه وإنما يحتفظ به إلى الظرف المناسب (مهما كان الانتقاد يسيراً أو تافهاً)


    5 إسقاط أخطائه وهفواته على غيره


    6 الإكثار من المراء و الجدال والخصومة والتحدي والعناد مع الاعتداد بالرأي مما يجعل التفاهم معه أو أقناعة في بعض الأمور أمر صعب ولاسيما إذا كان أمام الآخرين وكما يقال : ( رأسه ناشف )


    7 المبالغة في تصور العداء والتنافس والتحدي وكأنه يرى العالم غابة يأكل القوي فيها الضعيف


    8 السعي إلى الزعامة والسيادة والسيطرة والقيادة والتمكن من تدبير الأمور مع الأنفة والاستنكاف أن يكون مرؤوساً لأنداده وأقرانه


    9 السعي إلى إثبات ذاته ووجوده أمام الآخرين


    10 عدم الاعتراف بالجهل أو أي نقص فيه


    11 المبالغة في التعرف على ما في نفوس الآخرين وما قد يخفونه عنه من الأمور المهمة وقد يتطفل على خصوصياتهم ويتجسس عليهم أو يحتال عليهم ليعرف ما عندهم وفي المقابل يميل هو إلى السرية والتكتم بدرجة مبالغ فيها ويتوهم أن المعلومات التي يخفيها قد تستخدم ضده يوما ًما


    إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم


    12 الحرص على جمع الإدانات من أقوال وأفعال التي تنفعه ضد خصومه وقد يحتفظ بها مده طويلة ويبالغ في الاستناد إليها و الاستشهاد بها وتكثيرها


    13 الحرص على معرفة الأنظمة والقرارات وكل ما يمكن أن يخدم أهدافه في خصوماته ليدافع عن نفسه أو ليهاجم غيره


    14 المبالغة في الصرامة والشدة مع ضعف مشاعر الحنان والمودة والرحمة وتغليب العقل عن العاطفة في معظم الأمور


    15 نادراً ما يميل إلى المزاح أو يرضى به في حقه وغالبا ما يبحث فيه عن معنى خفي قد يكون الممازح أراد به إهانته، كما أنه هو إذا مازح فإنه يستثمر المزاح في إهانته وانتقاد غيره ومماراتهم ونحو ذلك، كما يقال : ( مزح برزح )


    16 القدرة على الإصغاء والتركيز مع البحث عن معنى خفي في نفس المتحدث والمبالغة في تصور التآمر ضده والتحامل عليه


    17 التركيز على أخطاء الآخرين وعيوبهم وهفواتهم ونقصهم واستخدام ذلك في المواجهة معهم مع التغاضي عن حسناتهم


    18 شديد الغيرة جداً و يحب المنافسة كثيراً




    _ كيف تعامل من طبعه سوء الظن والريبة :

    هذه بعض الأفكار المقترحة والتي ليس بالضرورة أن تكون مجدية في كل الأحوال ومع كل الأشخاص لذوي الشخصية المرتابة :


    1 يجب الحذر في التعامل معه فهو يقرأ ما بين السطور و يفسره على أنه تهديد لذا يجب أن يتم وزن كل كلمة في التعامل معه و أن تكون الكلمات مختصرة قدر الإمكان


    2 الصراحة والوضوح معه في الأقوال والأفعال لئلا تثير الريبة في نفسه


    3 عدم المبالغة في الصراحة معه أو الاعتذار منه إذا بدر منك تجاهه تقصير فإنه قد يفسر تصرفك تفسيراً غير الذي قصدت أنت


    4 تجنب مجادلته ومماراته وانتقاده ولاسيما أمام الناس وبين له ما تراه صواباً بأسلوب لطيف دون تعنيف أو ألزام بتغيير قناعاته فليس هيناً عليه أن يفعل ذلك


    5 إن احتجت إلى محاورته فستعد لذلك بالأدلة المقنعة والحجج القوية والحوار الهادئ مع الحذر من إسقاطاته


    6 لا تدعه يسقط عليك أخطائه وتقصيرة وهفواته ولا تواجه بعنف فينفجر إلا إذا كان لك عليه سلطان وتستطيع أنت أن تسيطر على الموقف ولديك ما يكفي من البراهين والشهود


    7 أعطه ما يستحقه من الاحترام والتقدير إن كان أهلاً ولا تحتقره إن لم يكن أهلاً للاحترام


    8 إذا رأيت أن المواجهة الكلامية لن تجدي معه فستعمل أسلوب المكاتبة


    _ من مجالات نجاح الشخصية المرتابة :

    أي مجال يتطلب الحذر واليقظة والحزم وضبط النظام خصوصاً في مجال الإدارة المدنية إن كانت أو عسكريه


    يتبع


    .......أترك أتـرا قبل الرحيل.........

  5. #5
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    34

    افتراضي

    الموضوع شيق وانصح الجميع بالأستماع على مجموعة أشرطة سمعية بعنوان من أسرار النفس البشرية للدكتور موسى الجويسر


    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

  6. #6
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    245
    معدل تقييم المستوى
    35

    Smile جزاك الله كل الخير

    نعم أستادة إبتهال أشرطة أسرار النفس البشرية للدكتور موسى الجويسر التي يتحدت فيها عن أغلب الشخصيات و كيفقة التعامل معاها
    هده الأشرطة هي في حوزتي إدا تسنى لي أن أدرجها في القريب العاجل لتعم الفائدة

    شكرا لك أستادة إبتهال على تفاعلك
    جزاك الله كل الخير


    .......أترك أتـرا قبل الرحيل.........

  7. #7
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    245
    معدل تقييم المستوى
    35

    افتراضي الشخصية القاسية ...

    الشخصية القاسية


    _ المراد بها:

    تسمى الغليظة وهي ضد الرأفة في الأخلاق والأفعال والأجسام فهي تحمل معنى الخشونة والشدة والصلابة والقسوة والمراد هنا الغلظة في المشاعر والتصرفات وهي عكس الرأفة



    أمثلتها :

    1 استقدم عماله كثيرة من عدة بلدان بنجلادش و سيرلنكا و الهند وأخذ يسومهم سوء العمل، دون أجرة ودون احترام، وكلما اعترض عليه أحد منهم هدده بأنه سوف ينتقم منه بطريقته الخاصة، فبعضهم يبلغ الجهات الرسمية عنه أنه هرب ويسلم جوازه للجهات الأمنية وبعضهم يتهمه بالسرقة ويرفع عليه دعوى كيدية ويأتي لها بشهود


    2مدرس في مدرسة حكومية يتعدى الصلاحيات المخولة له نظاماً فيتفنن في القسوة والغلظة ويستمتع بإهانة الطلاب قولاً وفعلاً ويتستر بالصلاحيات المخولة له ويسيء إلى مهنته



    -صفات الشخصية القاسية:

    1غلبة قسوة القلب واستعمال الغلظة الشديدة في التعامل في غير موضعها حتى مع من ينبغي معهم الرأفة والعطف كالوالدين و الزوجة و الأولاد


    2غياب مشاعر التعاطف والحنان والرحمة والمودة فقاموس مشاعة يكاد يخلو من هذه المعاني


    3الاستمتاع بممارسة القسوة والشدة مع الآخرين فهو يتلذذ بتحقير غيره وإهانتهم و السخرية بهم وإيلامهم والتلاعب بمشاعرهم وإيذائهم


    4 الميل إلى استخدام التهديد والعنف والعدوان في الخصومات


    5 الصرامة والشدة في العقوبات بما يفوق الذنب أو بدون أدنا ذنب


    6 إكراه الآخرين على خدمة مصالحه و التذلل له والخضوع لرغباته وآرائه


    7 الولع بالخصومات والمراء والعناد والتحدي


    8 شدة الثأر لنفسه والانتقام من غيره


    9 الميل إلى الكذب وتوظيفه في إدخال الرعب على الآخرين وتخويفهم من سطوته وقوته



    -كيفية علاج الشخصية القاسية:

    ذكر الشيخ سلمان العودة سبع طرق لعلاج الشخصية القاسية وهي :


    1- التدريب على الحوار وآلياته وطرائقه وتقنياته


    2- بناء مؤسسات المجتمع المدني، وإشراك الناس فيتحمل مسؤولياتهم، والتفكير في حاضرهم و مستقبلهم ، والدأب على روح العمل الجماعي ،والعمل على إشاعة ثقافة الفريق ، وليس العمل الفردي المعزول


    3- العدل، و نشر لوائه بين الناس، ولتسقط الشفاعات والوساطات الجائرة التيتحرم الناس حقوقَهم؛ لتحوزها إلى الأقارب أو الأصدقاء أو من يدفعون أكثر

    إن القسوة تتجلى في مجتمع لا يأخذ الضعيف فيه حقه من أي كان، وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم: "لاَ قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لاَ يَأْخُذُ الضَّعِيفُ فِيهَا حَقَّهُ غَيْرَمُتَعْتَعٍ" {رواه ابن ماجه بسند صحيح}

    4- الترويح النفسي المعتدل، فإن النفوس إذا كلّت عميت كما يروى عن علي -رضي الله عنه-، وأن يكون للفردأو المجموعة أوقات وأماكن يستمتعون فيها بتسلية مباحة تزيل عن النفوس همومها وغمومهاوتعيد توهجها وإشراقها، فذلك ينفي عنها شرّة الانفعال ويصنع لها التوازن والهدوءالضروري ويجدد الأنسجة والخلايا بعد تلفها أو عنائها ويبعث فيها الهمة والنشاط

    5- إشاعة الكلمة الطيبة الهادفة والخلق الكريم والابتسامة والنظرةالحانية، وللقدوة دور كبير في ذلك، ولتكن أنت بالذات -قارئ هذه الأحرف- أحد النماذجوالقدوات التي تتطوع لتقديم هذا العمل السهل الممتنع مهما يكن رد الأطراف الأخرى،إنها صدقة تملكها وإن كنت صفراً من أرصدة المال،عوّد نفسك أن تبتسم ملء شدقيك،وبصدق وصفاء لمن تلقاه من إخوانك، محاولاً أن تكون الابتسامة تعبيراً عن شعوركالقلبي، وليست ابتسامة صفراء

    6- نشر ثقافة التسامح والعفو والصفح (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا )، (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَيُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَيَعْلَمُونَ)، وهذا هو مظهر القوة الحقيقة، والسيطرة على المشاعروالانفعالات العدوانية، وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّرَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ،إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ" [متفق عليه] لملا أجرّب العفو عمن ظلمني، ولو بعد ما تسكن حرارة الغضب وأن أسامحه حيث يعلم الناسأو لا يعلمون، ومهما تكن دوافعه لهذا الظلم؟!

    7- الخطاب الديني، فإنه مسئول بصفة أساسية عن إشاعة الرحمة بينالناس، في الخطب والدروس والمحاضرات والكتابات؛ بل والممارسات كافة، وقد كان عبدالله بن المبارك يقول: مَا يُصلحُ المِلْحَ إذا المِلحُ فسدْ!

    - كيفية التعامل مع الشخصية القاسية:

    -أعمل على ضبط أعصابك و المحافظة على هدوئك معه

    - حاول أن تصغي إليه جيداً

    - تأكد من أنك على استعداد تام للتعامل معه

    لا تحاول إثارته بل جادله بالتي هيأحسن

    - حاول أن تستخدم معلوماته و أفكاره أثناء الحديث

    - كن حازماً عندتقديم وجهة نظرك

    - أفهمه أن الإنسان يحترم على قدر احترامه للآخرين

    رددعلى مسامعه الآيات و الأحاديث المناسبة


    استعمل معه أسلوب : نعم ولكن


    .......أترك أتـرا قبل الرحيل.........

  8. #8
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    245
    معدل تقييم المستوى
    35

    Smile الشخصية المستسلمة ...

    الشخصية المستسلمة


    -المراد بها:

    الإذعان الزائد عن حده



    -أمثلتها :

    1 كان زياد على موعد مع والدته ليأخذها إلى المستشفى قبل نهاية الدوام وبينما هو في الطريق قبل الوصول

    إلى والدته إذ استوقفه صديقه منصور وأخذ يسأله عن بعض الأمور التي ليست مستعجلة واستمر الحديث بينهما ومنصور مسرور بينما زياد في ضجر وملل ويريد إنهاء الحديث ليصل إلى أمه فيأخذها إلى المستشفى ولكنه يجامل صديقه ولا يجرأ أن يعتذر منه

    2 زار عبد الرحمن بعض أصدقائه السابقين في استراحة لهم بعد صلاة المغرب وجلس معهم فإذا هم منهمكون في لعب البلوت منذ ساعتين ثم سمعوا أذان العشاء جميعاً ثم الإقامة ثم قرأ الإمام وهم مستمرون في لعبهم وعبد الرحمن يريد أن يقوم للصلاة ولكنه محرج من زملائه ولا يجرؤ على التعبير عما يريد



    -أبرز صفات الشخصية المستسلمة:

    1 الميل إلى موافقة الآخرين ومسايرتهم في أغلب الأحوال ومجاملتهم والنزول عند رغباتهم ولو على حساب الشخص فهو لا يجرؤ أن يقول : لا أو لا أريد أو نحو ذلك ،و لذا فإنه يكثر من قول : نعم ،صح ، حاضر أبشر ، سم لمن يستحق ذلك ومن لا يستحق


    2 ضعف القدرة على إبداء الرأي الشخصي ووجهات النظر ولاسيما إذا كانت مخالفة لمعظم آراء الآخرين


    3 ضعف القدرة على إظهار المشاعر الداخلية ( رضا ، استياء ، حب ، كره ) وحبسها في أعماق النفس


    4 الحرص الزائد على مشاعر الآخرين وخشية إزعاجهم (جرح مشاعرهم)


    5 ضعف الحزم في اتخاذ القرارات


    6 التواضع في غير موضعه ولغير أهله (الذلة)


    7 ضعف التواصل البصري بشكل ملحوظ جداً (يتجنب التقاء العيون دائماً أو غالباً ) مع ضعف الصوت وحتى وإن كان الحق له ومعه البرهان والشهود


    -أسباب الاستسلام:

    توجد عدة أسباب للخجل وهي مزيج من الضغوط النفسية الداخلية المرتبطة بالأجواء الجماعية التي يواجهها الشخص الخجول ومن ذلك الأسرة / صرامة الوالدين وشدتهما وكثرة انتقادهما


    -مجالات نجاح الشخصية المستسلمة :

    أي مجال يتطلب البذل مادياً أو معنوياً والتضحية والإيثار وخدمة الآخرين سواء كان ذلك في مجالات اجتماعية أو دينية أو غير ذلك فإن الشخص المذعن المستسلم تنساق نفسه في هذه المجالات بيسر وسهولة وقد يجد ممن حوله ثناءً وتمجيداً واستحساناً يزيده مضياً في هذا الطريق


    .......أترك أتـرا قبل الرحيل.........

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178