[SIZE=شريعة][COLOR=لايقاس عندي بالسنوات بل باللحظات الجميله]بسم الله الرحمن الرحيم
[/SIZE]
[/COLOR]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مؤكد أننا جميعا قد حاولنا يوما أن نغير بشخصياتنا بعض الشئ قبل أن نيأس أمام علو الحواجز...........................

مؤكد اننا جميعا تطلعنا يوما أن نكون ............كزيد الجريئ المندفع أو............. كعمر الناجح المحبوب من الجميع................ أو أحمد الذي ماأن يبدأ بالكلام حتى تنطفي الأفواه وتصغي له الأذان أو ك......... أو .....أو




بختصار يا أخوتي اريد أن أنقل لكم جملة واحدة فقط.....
وهي السبيل الوحيد للتغير

تقول هذه الجملة التالي.......

((((((((التغيير يتطلب منا أن نخرج بعيداً عن دائرة الارتياح))))))))


ولكن ماهي تلك المسماة بدائرة الإرتياح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


دائرة الارتياح : هي السلوكيات و الأفكار التي تعودنا عليها جدا...... بحيث أنه إن وجد أي تغيير فيها ولو كان للأفضل قد يسبب لنا بعض التوتر.... فنحب أن نقفز عائدين لأعشاشنا, قصدي لدائرة ارتياحنا
و بالطبع لكل واحد منا دائرة الارتياح الخاصة به,
و هذه الدائرة صنعها خلال حياته و تبرمج عليها و يحب أن يعيش ضمن حدودها و لا يحب مغادرتها.


والأن السؤال الذي لا بد من الإجابة عنه


ما معنى الخروج من دائرة الارتياح؟

الخروج عن دائرة الارتياح يعني
عمل أشياء لم نعهد القيام بها من قبل.
و قول أشياء لم نعهد قولها من قبل.
و التفكير بطريقة قد تكون مختلفة.
باختصار القيام بعمل شيء غريب بالنسبة لك و ليس معتاد لك عمله في السابق
إلى هنا لم نتطرق لأي فكرة جديدة فكلنا يعرف دائرة الإرتياح تلك
ولكن تختلف التسميات عند كل شخص

المهم ياشباب.....دعونا من كل ذاك ولندخل معنى على الخط صديق
أراد يوما أن يوسع دائرة البطيخ تبعته ونال ما أراد بإرادته الجبارة
وبتصميمه المزود بسلاح المعرفة والدراية

دعونا نسمع ما سيقول بصمت علنا نأخذ شئ من تجربته ونستفيد منها

يقول صديقنا.........

الخطوة الأولى لي خارج دائرة ارتياحي..........
كانت
أول خطوة أمشيها خارج دائرة ارتياحي
بالطبع لم تكن خطوة مريحة بالنسبة لي.
فأول خطوات الألف ميل قد تكون أصعبها و أكثرها توتراً
كان هنالك شيء من التوتر داخلي.
هنالك نوع من المقاومة يمنعني من الاستمرار!!
هنالك حنين داخلي للعودة لدائرة الارتياح.


و لكن استمراري على السلوك غير المريح جعله في النهاية مريحاً لي!! بمعنى آخر: توسعت دائرة ارتياحي.


دعونا الأن نقاطع صديقنا لنقول الذي فهمناه من تجربته....
نقول......

الأشياء التي هي خارج دائرة ارتياحنا إن واظبنا على عملها فسوف تتمدد دائرة ارتياحنا فتشملها.


فتصبح هذه الأعمال ضمن دائرة ارتياحنا.

و لم يعد القيام بها يسبب لنا التوتر أو المقاومة كما في السابق

الأن يتابع صديقنا فيقول.....

وهكذا صار ذاك السلوك الذي كنت أكره أن أمارسه لعدم ثقة أو لأنه غير مريح لي أو أو .....صار ضمن قائمتي المفضلة.....

شباب صديقنا الله فاتح عليه واذا فتحله لبكرة مارح يخلصنا خلونا نحلقلو مع جزيل الشكر.....

هلأ تعالوا اندندن حول مثال نسمعه كثيرا كثيرا من أفواه أطباء النفس و المختصين

وهو.... ((((انزل للمعلب و دع المدرجات لأهل المدرجات فأنت لاعب وحريف))


في السابق كانت المدرجات هي دائرة الارتياح بالنسبة لنا و لا نحب مغادرتها..
ومن نزل للملعب يكون قد خرج من دائرة ارتياحه و سيشعر بشعور غريب!!


استمراره في الملعب مهما حدث,
يجعل الملعب يتحول إلى دائرة ارتياح بالنسبة له و يبدأ يستمتع بذلك
وانظر للغرابة!!!!!


الغرابة هنا
الناجحين إذا رجعوا للمدرجات هل يرتاحون الآن بالجلوس كمتفرجين؟


هل لا زالوا يشعرون بالحنين للمدرجات!!


بالطبع لا!!



لن يعودوا مرتاحين في المدرجات كالسابق
لأن المدرجات تصبح بالنسبة لهم خارج دائرة ارتياحهم



ألا ترون أن المبدعين إذا تقاعدوا أو أصيبوا بمرض أو أي شيء يمنعهم من العمل.
تأتيه و تقول له: سترتاح الآن من التعب و الجهد و تتفرغ لنفسك.
و ما هي إلا فترة بسيطة
حتى تجده في قلق و متوتر لان الجلوس بدون عمل و بدون انجاز كما هو عادته في السابق يجعله يعيش خارج دائرة ارتياحه.
فالناجح يستمر في النجاح لآخر حياته لان ميدان النجاح هو دائرة ارتياحه
و النجاح بالنسبة له
رحله لا تنتهي
و ليست نقطة يتوقف عند الوصول إليها


و كذلك الكثير من الفاشلين يستمر في فشله
لا لصعوبة التغيير و لكن لأنه مرتاح و متكيف داخل دائرة ارتياحه.
دائرة صنعها بنفسه ليعيش داخلها.
دائرة قد يقاتل للحفاظ عليها



في النهاية دعوني أسرد عليكم هذه القصة ونعلق عليها بعض الشئ

جاءت امرأة إلى الدكتور وايت وودسمول
فقالت له: عندي الكثير من المشاكل و قد مللت من حياتي. أريد أن أتغير.


قال: لا باس ما هي مشاكلك و ما الذي تريدين تحقيقه.

قامت بإخباره بمشاكلها و بما تريد تحقيقه.
جلس معها و درس حالتها و حدد لها الحلول و أخبرها بكل الأشياء التي يجب عليها أن تقوم بها.
صاحت به قائلة : لا يمكنني فعل ذلك !!!!
نو وي (مستحيل)
اكسكيوز مي ( اعذرني!!)
قال لها: و لماذا لا يمكنك فعل ذلك؟
أجابت باستغراب: الكل سيلاحظ أنني تغيرت.
نظر إليها باستغراب!!
و قال: وهذا هو المطلوب
أليس المطلوب أن تتغيري ..؟!
(أما قضية هل سيلاحظ الناس ذلك أو لن يلاحظوا فهذه ليست في الحقيقة بقضية.)
قالت مرة أخرى: لا لا لا ستطيع.
لن اعمل ما تقوله لي..
ثم غادرت.
عشرين علامة تعجب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما الذي حدث .
تريد أن تتغير !!! دون أن تتغير( فهموني كيف يمكن ذلك!!)
لذلك يجب أن يكون واضحا لديك أنه عندما تقرر أن تتغير
يجب أن تكون (أنا) قبل التغير مختلفة عن( أنا) بعد التغير
و إلا ما الفائدة فهذه المرأة تريد أن تتغير للأفضل مع بقاء(أنا) قبل و بعد التغيير كما هي!!!
مستحيل طبعا
الكثير من الناس يمنعه من التغيير خوفه من ممارسة شيء جديد..
لا يمكن أن يفعل أو يقول شيء لم يتعود عليه.
خلاص..................!!
تبرمج ببرامج قديمه منها ما هو مفيد فيستفيد منه و منها ما هو ضار و تكيف معه و رضي به!!!
و خلاص انتهينا و لا يريد أن يفتح هذه الملفات أبداً!!
التغيير بالنسبة له شيء غريب.
غريب جدا و صعب!!
التغيير دخول لعالم المجهول
لديه قدرة على تحمل ألم الواقع أكثر من قدرته على تحمل ثمن التغيير.
لذلك من أشهر المخاوف عند نسبة كبيرة من البشر..
تتوقعون ماذا؟...............................
بالضبط.
هذه هي الإجابة!!
هو الخوف من التغيير.
فليكن الخوف من التغيير مرض تسمع به
و لكن احذر أن يكون مرضا تتعالج منه..
فأنت من أصحاب الميدان
و لست من أصحاب المدرجات........................ سحقا سحقا للمدرجات


وفي النهاية نودعكم بتحية الإسلام

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته