إذا كان هنالك شيء واحد يمكن تعلمته من محاولة تحري صلب قناعات واستراتيجيات العقول القيادية الموجودة حاليا فهو أن التقييمات المتفوقة تخلق حياة متفوقة لاشك أن لدينا جميعا القدرة على تقييم الحياة في مسوى يؤدي إلى نتائج ممتازة فيم تفكر مثلا حين تسمع كلمة نابغة؟ هل يمكنك أن تتخيل صورة ألبرت آينشتين, ولكن كيف أمكن لآينشتين أن يتحرك ليتجاوز فشله في التعليم الثانوي ليدخل نطاق المفكرين العظماء فعليا؟ لاشك أن الفضل في ذلك يعود لأنه طرح أسئلة صاغها بشكل ممتاز، حين كان آينشتين يستكشف فكرة نسبية الزمن والمسافة تساءل: هل من الممكن أن الأشياء التي يبدو أنها تحدث في وقت واحد هي ليست كذلك فمثلا إذا كنت على بعد أميال قليلة من انفجار الشمس فهل تسمعه في نفس اللحظة التي حدث فيها في الفضاء؟

وقد خمن آينشتين بأن الأمر ليس كذلك, وأن ما تظن أنه حدث في تلك اللحظة لم يحدث في الواقع حينذاك, بل قبل لحظة من ذلك وفي الحياة اليومية كما قال, فإن الزمن نسبي اعتمادا على ما يشغل ذهنك، قال آينشتين في إحدى المناسبات: (حين يجلس رجل مع امرأة جميلة لمدة ساعة فان هذه الساعة تبدو له وكأنها دقيقة واحدة ولكن دعه يجلس لمدة دقيقة واحدة فوق موقد ساخن, فهذه الدقيقة ستبدو له أطول من ساعة وهذه هي النسبية) وقد أخذ يخمن كذلك في ميدان الفيزياء, وبناء على اعتقاده بأن سرعة الضوء ثابتة فقد وجد نفسه يتساءل (ماذا لو وضعت الضوء على متن صاروخ؟ هل تزيد سرعته عندئذ؟ وفي مسار اجاباته على تلك الأسئلة الساحرة ومثيلاتها أطلق آينشتين نظريته المشهورة وهي نظرية النسبية.









المرجع: أيقظ قواك الخفية
اسم الكاتب: انتوني روبنز
دار النشر: مكتبة جرير
سنةالنشر: 2003
رقم الطبعة: الخامسة
رقم الصفحة: 192-193
كلمات مفتاحية: قوة الأسئلة – حب الاستطلاع – الإحساس بالزمن
أرسل بواسطة: عماد الشيخ حسين
لاابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=234