عوامل تؤثر على الكاريزما

من الضحية إلى متخذ القرار :
ليس من اللطيف أن تلعب دور الضحية، فهذا يحدث ضراراً كبيراً بتأثير الكاريزما الخاص بك. فإذا ما لاحظت أن لديك أياً من سمات الضحية، فاعلم أن الوقت قد حان للابتعاد عن دور الضحية و التحرك نحو دور متخذ القرارات.


يمكن أن يشعر كلٌ منا أنه ضحية بين الحين و الآخر ، و يرجع السبب في ذلك الشعور إلى فترات بعيدة في ماضينا – في العائلة، أو المدرسة أو بسبب أي تجربة تركتنا نشعر بشكلٍ ما بأننا غير مؤهلين أو غير مرغوب فينا أو غير مسموعي الصوت. و من الطبيعي أن لا تترك نفسك نهباً لهذا الوساوس ، و تسرع بإزالة مثل هذه المشاعر، إلا أن الأسباب عميقة الجذور، و تداعياتها – من سلوكيات نمط الضحية – قد تجعل أحياناً من الصعب إحداث أي تغيير. و لكن هناك دوماً خطوة أولى و هي ، في هذه الحالة، المضي قدماً نحو تبني نمط متخذي القرارات، و هو النمط الممثل في الشخص الذي يبحث عن الفرص و يقتنصها، و ذلك من أجل استكشاف تأثير الكاريزما الخاص به و التعرف على خصائصه على أرض الواقع .


فعلى سبيل المثال، إذا لم تستطيع ترك التأثير الذي تريده، فبدلاً من أن تلوم الآخرين بكل بساطة أو تشعر بجرح مشاعرك، خذ القرار بأنك في هذه المرة سوف تتقبل التغذية الراجعة الحادة، و تستخدمها بتروٍ لكي تؤدي بصورة أفضل في المرة القادمة .


و هناك نوع أكثر نشاطاً بين أنواع متخذي القرارات، هو النوع الذي يبحث عن الفرص لكي يختبر درجة قوة تأثير الكاريزما الخاص به؛ فيقوم هذا النوع مثلاً باغتنام الفرص للقيام بعرض تقديمي، على الرغم من أن فكرة هذا العرض التقديمي قد تكون مكروهة . و بدلاً من الاندفاع كالمعتاد في الإدلاء بالرأي ، يقوم هذا النوع بالانتظار حتى يطلب منه التعبير عن رأيه أو أفكاره . إلا أن هناك أيضاً طريقة أخرى لكي تصبح من متخذي القرارات و هي أن تصنع موقفاً جديداً من خلال ابتكار مشروع جديد أو مهمة جديدة في العمل ، أو أن تجعل نفسك معروفاً لدى الآخرين دون أن تنتظر حتى يتم تقديمك ، و هكذا\