مع بدايات القرن العشرين تتبلور «سوسيولوجيا متقطعة» للجسد –حسب تعبير «ديفيد لوبرتون» وذلك من خلال مجموعة دراسات متفرقة تنطلق من افتراض أساس هو أن الإنسان يصنع وينتج خصائص جسده اجتماعياً من خلال اندماجه مع الآخرين، وانخراطه في مجال الرمزي. (زينب المعادي 2004: 21)
من أهم دراسات هذه الفترة ما كتبه «جورج سيمل» (1858- 1918) الذي كان أول من عرف كيف يعطي وصفاً ثميناً للمكانة البارزة للجسد في الحياة اليومية، ففي بحثه حول علم اجتماع الحواس Sociology of sense (1911) يلاحظ أن الإدراكات الحسية -بما لها من سمات- تشكل أساس الحياة الاجتماعية، ويمتزج الإدراك الحسي للعالم بنزعة عاطفية، ويحلل «سيمل» النظرة Glance تحليلاً عميقاً، إنه يرى أن التعاطف أو النفور، الثقة أو عدم الثقة هي أمور تسمح ظاهرياً بأن تقرأ من خلال النظرة، يقول سيمل «من خلال عينيه أستطيع أن أنتزع من ذلك الذي ينظر إليّ شيئاً قليلاً من إمكانية اكتشافي». إن النظرة بالفعل تكتسح وجه الآخر، وتجبره على عقد اتفاق في آن واحد حول الألفة وحول المتعة التي يحصل عليها من التبادل. (ديفيد لوبرتون 1997: 98- 99)
لقد استطاع «سيمل» أن يكتشف الأهمية الجمالية للوجه، إنه يؤكد على أن الوحدة والتناسق في ملامح الوجه هي مفتاح جمالياته، وأن أي تشويه يمكن أن يدمر ذلك التناسق الرقيق. الوجه هو رمز للروحانية ومؤشر على الشخصية، وفي المجتمعات الحديثة، تنامي ذلك التأكيد على الوجه وأهميته. (Turner 1992: 108)
ويستطرد «سيمل» في تحليلاته فيؤكد أن الإدراك من خلال النظرة يجعل من وجه الآخر العنصر الأساسي في هويته، والجذر الأكثر دلالة لحضوره، إن اللقاء بين الأشخاص يبدأ دائماً بتقييم الوجه، فالفترة الأولى هي الفترة التي تلتقي فيها النظرات، يجري فيها تقييم متبادل، وبهذا الاتصال الأول يتحدد غالباً مسار التبادل ونهايته، إن النظرة هي بالفعل اتصال؛ لأنها تشبه اللمسة، إنها نوع من التلامس البصري المتبادل، إن «سيمل» يلاحظ «أن العين تعطينا مؤشراً على كينونة الآخر، راسب ماضيه، من خلال الشكل المادي لسماته، إننا نرى –إذا جاز التعبير- تعاقب أعمال حياته وقد بعثت أمامنا في نفس الوقت». (ديفيد لوبرتون 1997: 99- 100)
ويلاحظ «سيمل» من جانب آخر مدى تأثير الإطار الاجتماعي على التوجهات الحسية، فالبنى الحضرية تشجع على استعمال ثابت للنظرة من خلال المشاهد المتميزة للمدينة (واجهات المحال – تشابك خطوط سير السيارات والمشاة – الاختلاف في أشكال وألوان الأرصفة .. إلخ) أما السمع واللمس والشم فهي حواس غير سعيدة في المدينة؛ لأنها تجابه شتى أنواع الإزعاج، «إن الحياة الاجتماعية في المدينة تحث على نمو متزايد للنظرة، وعلى تعليق أو استعمال محدود للحواس الأخرى، التي لا يجد الإنسان في النهاية الإمكانية في استعمالها بشكل كامل إلا داخل منزله». (ديفيد لوبرتون 1997: 100)
لقد كان «سيمل» ملاحظاً بارعاً للتفاصيل الدقيقة، فهو يصف بدقة ما يكمن خلف الكلمات المنطوقة في مواقف التفاعل الاجتماعي، إنه يتناول ما يمكن أن نسميه «التفاعل الجسدي» Bodily interaction وهي عملية اتصالية بالغة التأثير تتم من خلال الحواس. لقد أسهم «سيمل بملاحظاته تلك في تطوير سوسيولوجيا الاتصال بقدر إسهامه في تطوير سوسيولوجيا الجسد». (Loenhoff 1977: 67)
ومن الإسهامات الهامة في تلك المرحلة البحث الذي كتبه «روبرت هرتز» R. Hertz (1881- 1915) في عام 1909 بعنوان «تفوق اليد اليمنى» Preeminence of the right hand الذي أثر تأثيراً بالغاً في تطور النظريات الأنثروبولوجية المتعلقة بالتقابل الثنائي، خاصة ذلك التقابل بين اليمين واليسار. لقد أوضح «هرتز» الذي كان أحد تلاميذ دوركايم أن التفضيل الفسيولوجي للجانب الأيمن من الجسد مؤسس ثقافياً على التصنيف الأخلاقي للخير والشر، بحيث يصبح الجانب الأيمن رمزاً مركزياً للقيم الإنسانية الايجابية. (Turner 1992: 44)
لقد أوضح «هرتز» أن الميل الفسيولوجي نحو تفوق اليد اليمنى هو فقط «إدعاء» Pretend لغرض التصنيف، وفقاً لوجهة نظره، يعد تفوق اليد اليمنى نظاماً اجتماعياًَ أو بتعبير «دوركايم» ظاهرة اجتماعية، فاستخدام اليد اليمنى يلاقي جزاءً ايجابياً من المجتمع، والانحراف عن اليمين غالباً ما يلاقي عقاباً اجتماعياً. ويعتبر «هرتز» أن التقابل بين اليمين واليسار هو تعبير جوهري عن الثنائية الدينية المتعلقة بالمقدس والدنس، وهي التي أثرت في تشكيل رؤية الجماعات الاجتماعية للجسد، فاليد اليمنى تمثل الجانب المقدس، إنها تمثل قيم الذكورة والحياة والقوة والشجاعة، بينما تمثل اليد اليسرى الشر، الموت، الأنوثة، تشير اليد اليمنى للتفاؤل بينما تجسد اليد اليسرى فكرة التشاؤم. وفي المجتمعات المعاصرة ما تزال توجد هذه التقسيمات، يرتبط اليمين بالجدارة، والمهارة والصواب، والجمال ... إن الجانب الأيمن يمثل علواً أخلاقياً كونياً، لقد صعد المسيح إلى السماء ليجلس على يمين الرب، لأن الجانب الأيسر ملئ بالشياطين والقوى الشريرة. ويخلص «هرتز» من تحليله أن ذلك التباين بين جانبي الجسد هو حالة خاصة وأنه نتيجة لثنائية متوارثة من الفكر البدائي. (Turner 1992: 109 - 110)
وتمثل كتابات «جورج هربرت ميد» (1863- 1931) إحدى الإرهاصات المبكرة في سوسيولوجيا الجسد، ففي تحليله للسلوك الاجتماعي وتطور الذات، يرى أن الإيماءات Gestures تمثل أمراً مهماً في تشكيل الذات اجتماعياً، فالوجه واليد كلاهما أساسيان في عملية تبادل الإيماءات، فوفقاً له، يتوازى الكلام مع اليد في تطور الكائن الإنساني اجتماعياً، وأوضح «ميد» في كتابه «العقل والذات والمجتمع» Mind, self and society الذي نشر في عام 1934(1)أن اليد أداة مهمة تلعب دوراً رئيسياً في التفكير، إنها سمة جوهرية للعقلانية الأداتية Instrumental rationality وتؤدي دوراً مهماً في القدرة الإنسانية على التعاطف، وتخيل أداء الدور، ومن ثم في تأسيس وتطور السلوك الاجتماعي، والواقع أن مناقشة «ميد» لأهمية اليد في علاقتها بالجهاز العصبي المركزي والتفكير الإبداعي قد تم إهمالها في الدراسات التالية للتفاعليين الرمزيين رغم أهميتها. (Turner 1992: 35-37-114)
وقدم «مارسيل موس» (1872- 1950) M. Mauss إسهاماً مهماً في اتجاه تطوير سوسيولوجيا الجسد يتمثل في دراسته «تقنيات الجسد» Techniques of the body التي قدمت كمحاضرة في اجتماع جمعية علم النفس في باريس في عام 1934 ثم نشرت في مجلة علم النفس والباثولوجيا في عام 1935، وظهرت ترجمتها الإنجليزية في عام 1973، وقد أوضح «موس» في هذه الدراسة الموجزة التي لم تتعد تسع عشرة صفحة كيف يؤثر المجتمع على الممارسات الجسدية. (Lyon 1997: 85)
لقد بين «موس» أن الجوانب الأساسية للأنشطة الجسدية كالمشي والوقوف والجلوس هي «بني اجتماعية» فمع أن هذه الأنشطة تستلزم أساساً عضوياً، إلا أن إتقان هذه القدرات يستلزم سياقاً ثقافياً، إن آليات الجسد أو تقنياته رغم اعتمادها على أساس عضوي عام، إلا أنها في ذات الوقت تمثل تطورات ثقافية وشخصية. (Turner 1992: 36)
والحقيقة أن «موس» قد قدم من خلال ملاحظاته للأنشطة الجسدية المختلفة فكرة الطبيعة الاجتماعية للهابيتوس Habitus فالهابيتوس يعني في فكر «موس» القدرة البدنية أو العقلية المكتسبة(2)، ويؤكد «موس» على أهمية التربية والتنشئة الاجتماعية كما يؤكد كذلك على أهمية التقليد في تشكيل الأنشطة الجسدية. ويرى أن تقنيات الجسد تتباين وفقاً للعوامل المجتمعية كالتعليم والملكية والموضة والنفوذ، كما أنها تتباين على المستوى التاريخي. (Lyon 1997: 85)
ولقد تزامن مع دراسة «موس» ظهور كتاب هام ألفه «بول شيلدر» P. Schilder (1886- 1940) بعنوان «صورة ومظهر الجسد الإنساني» The image and appearance of the human body عام 1935 وردت فيه صراحة عبارة «سوسيولوجيا الجسد» فقد قسم كتابه إلى ثلاثة أجزاء، الأول عنوانه الأساس الفسيولوجي لصورة الجسد، الثاني البنية الشهوانية Libidinous structure، والثالث حمل عنوان سوسيولوجيا صورة الجسد Sociology of the body image وقد حاول «شيلدر» في ذلك الجزء الأخير أن يوضح السمة الاجتماعية لصورة الجسد، إذ أكد على أن صورة الجسد هي صورة اجتماعية بالضرورة، وإن كل جوانب صورة الجسد تتشكل وتتطور من خلال العلاقات الاجتماعية، كتب شيلدر «صورة الجسد هي مبدأ اجتماعي، إن صورة أجسادنا ليست منفصلة على الإطلاق عن صورة أجساد الآخرين، ولكنها مقترنة بها دائماً». (Turner 1992: 55- 56)
إن ثمة تأكيد واضح من جانب "شيلدر" على السمة الاجتماعية لصورة الجسد التي يراها قوية وجلية، إن ثمة علاقة عميقة بين صورة جسد الشخص وصورة جسد الآخرين، ويبذل الفرد جهداً متواصلاً ليربط بين صورة جسده وصورة جسد الآخرين، ويمثل التقليد والتماهي Identification والإسقاط Projection الآليات الاجتماعية لتشكيل صورة الجسد. (Ferguson 1997: 26)
والحقيقة أن «شيلدر» قد قطع شوطاً طويلاً في تكامل الفهم السيكولوجي والسوسيولوجي والثقافي لصورة الجسد كجانب جوهري للشخصية والتفاعل الاجتماعي، يقول «شيلدر»: «لا توجد صورة جسد بدون شخصية، غير أن التطور الكامل للشخصية وقيمها تكون ممكنة فقط من خلال الجسد وصورة الجسد». ويؤكد «شيلدر» من جانب آخر على ذلك التكامل بين الجسد الموضوعي «العضوي» والإحساس «الذاتي» بالجسد، يقول شيلدر: «لا ينبغي أن نتعامل مع الجسد الموضوعي ككيان منفصل عن الإحساس الذاتي بالجسد، توجد فقط وحدة واحدة: إنها الجسد الحاضر دائماً في خبراتنا وفي إحساسنا». (Turner 1992: 56)
وتمثل فلسفة «ميرلو-بونتي» M. Merleau-Ponty (1908- 1961) الفينومينولوجية أهمية خاصة في تطور علم اجتماع الجسد، وذلك من خلال كتابيه «فينومينولوجيا الإدراك» The phenomenology of perception الصادر في عام 1942 و«بنية السلوك» The structure of behavior الذي صدر في عام 1945(3).
وحاول «ميرلو-بونتي» الذي تأثر بشكل ما ببعض مفاهيم «بول شيلدر» أن يطور تصوراً مغايراً للجسد يتجاوز ثنائية العقل والجسد، ففي إطار محاولته فهم الإدراك الإنساني، يعتقد أنه لا يمكن الحديث عن الإدراك الإنساني للعالم دون نظرية في «التجسيد» Embodiment باعتباره منظوراً تتم الملاحظة من خلاله. إن إدراكنا لعالم الحياة اليومية يعتمد على الجسد النشط Lived body؛ لأننا نتعرف على الأشياء بداءة من خلال الحواس، وحتى عملياتنا الإدراكية العليا لا يمكن أن تتم بمعزل عن بنيتنا الجسدية. (Turner 1992: 45)
إن «ميرلو-بونتي» يعد –بشكل ما- مؤسساً لنظرية اتصالية إدراكية من خلال الجسد، فهو يصف الإدراك بأنه عملية ذهنية أو فكرية لها جذور جسدية، فنحن ندرك بأجسادنا في ضوء إيماءات الحركة والسكون، ومن ثم الرؤية وتحديد ما هو منظور، أو بعبارة أخرى إن الجسد يضمن لنا حرية الوصول إلى جزئيات العالم وموجوداته، فنظرية الجسد هي نظرية للإدراك، أي أن إدراكنا للعالم الخارجي ما هو إلا مرادف لإدراكنا لأجسادنا بالدرجة الأولى. (جواد الزيدي 2005)
الجسد –وفقاً لميرلو بونتي- هو نقطة الصفر Zero Point ومركز عالمنا، إنه عضو الحس الذي نقبض من خلاله على العالم، وهو أيضاً عضو الإرادة الذي نسلك من خلاله في العالم، وهو الذي يرتبط بالأنا ارتباطا حميماً، ضرورياً وربما غامضاً. (Ferguson, 1997: 2)
إن مساهمة «ميرلو-بونتي» في فهم الجسد كانت قد وصفته بأنه شيئاً معيشاً، وليس سجناً تسكنه النفس كما يرى أفلاطون، أو أنه وحدة وظيفية منسجمة كما يرى أرسطو، أو أنه آله يتم التحكم فيها من خلال محركات داخلية كما يعتقد ديكارت، بل إنه يعاش من خلال توتر قصدي، ويميز «هو سرل» بين الجسد المادي والجسد الحي المتعالي ظاهراتياً، ولكن «ميرلو-بونتي» قد فهم الجسد الإنساني المادي كله بوصفه معيشاً سلفاً بشكل تام، ومتجسداً ومعبراً وإدراكياً وحراً، وأنه شيء مرئي «يرى» أو هو «فعل رؤية» يجعل من اللامرئي مرئياً من خلال «إدراكحسي». (الزيدي 2005)
وثمة دراسة لافتة أجراها «إرنست كانتروفيتش» E. Kantorovich عام 1957 عنوانها «جسدا الملك» The king’s two bodies قدم فيها تحليلاً نابهاً للتطور التاريخي للسيادة السياسية من خلال السمات الرمزية للجسد. يقر «كانتروفيتش» أنه على الرغم من أن النظام الملكي يقوم أساساً على الجسد المادي للملك، إلا انه مع تطور النظرية السياسية ومؤسسة القوة ظهر انفصال بين الجسد المادي للملك وجسده الرمزي، إذ جاء الجسد الرمزي للملك أخيراً ليمثل القوة المسيطرة المجردة، ولهذا كان يعتقد أن للملك جسداً مادياً فانياً، وجسداً رمزياً مقدساً. إن ذلك الجسد الرمزي للملك هو الذي يضمن استمرارية سيادة الدولة على الرغم من الموت الدوري للملوك؛ ولهذا نجد من الشائع في لحظة موت الملك أن ينادي أحد أفراد الحاشية: «لقد مات الملك، ليحيا حياة مديدة»، ولأن رمزية جسد الملك هي أمر هام لاستمرارية ســيادة الدولة، فإن الاعتداء على جســـد الملك يعد اعتداءً على الوطن ذاته. (Turner 1992: 49- 50)
يتضح مما سبق أن ثمة جهود فكرية قد بذلت على مدار قرن تقريباً من توجهات نظرية شتى، وأن نظرة متأنية على تلك الجهود تكشف عن مدى أهميتها في لفت الانتباه نحو قضية الجسد، حيث قدمت تحليلات عميقة ومتنوعة للعديد من القضايا المرتبطة بالجسد، وكشفت عن الأبعاد الاجتماعية والثقافية، والفلسفية له، وساهمت بصورة غير مباشرة في إدخال الجسد إلى دائرة الوعي السوسيولوجي، وأنتجت تراكماً فكرياً مهد التربة لتأسيس سوسيولوجيا الجسد. بيد أن هذه الدراسات ظلت –رغم أهميتها النظرية والمنهجية- مجرد جهود فردية متناثرة لا يوجد رابط فكري يجمعها، ولا تستند إلى إطار نظري متكامل يجمع شتاتها في نسق علمي منظم، بحيث تؤسس نظاما علميا سوسيولوجيا متعلقا بالجسد.
مع بدايات الستينات من القرن الماضي بدأت ملامح علم اجتماع الجسد في التبلور، وذلك من خلال مجموعة من الدراسات استخدمت الجسد كأداة كشف وتحليل، تتعامل معه كنافذة ينظر من خلالها للمؤسسات والبنى والعلاقات الاجتماعية، وتُقرأ المخيالات والتمثلات الجماعية، وبالتالي وجود اتجاه واضح لتدشين سوسيولوجيا الجسد كأحد فروع علم الاجتماع ، وهذا ما سيكشف عنه الجزء الثالث من المقال.
ـــــــــــــــــــ
1- المعروف أن «ميد» لم ينشر كتاباً واحداً في حياته، وقام تلاميذه بنشر كل إنتاجه ـ الذي كان في أساسه محاضراته في جامعة شيكاغوـ بعد وفاته، ابتداءً من عام 1932، ونشرت آرائه حول العلاقة بين الذات والمجتمع في كتاب العقل والذات والمجتمع في عام 1934، وهو الذي وردت فيه تحليلاته للبعد الجسدي في التفاعل الاجتماعي.
2 -أصبح الهابيتوس فيما بعد مفهوماً محورياً في المشروع النظري لبيير بورديو (1930- 2002) ويعرّفه «برديو»: بأنه بنية أو مجموعة من البنى مستدمجة داخل الفرد مشتقة من العالم الخارجي تحدد كيف يتصرف الفرد ويتفاعل مع العالم المحيط به. (Throop & Murphy 2002: 186)
3 - لم تترجم أعمال «ميرلو-بونتي» إلى اللغة الإنجليزية إلا بعد وفاته في عام 1961، حيث ترجم كتاب «فينومينولوجيا الإدراك» في عام 1962، وترجم كتاب «بنية السلوك» في عام 1965.

تحياتي