انظر إلى دنيا السياسة, بعد أن ازداد انخراط رجال الدعاية في عملية إعادة التشكيل في السياسة داخل الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت هذه العملية هي الجزء الأهم في المعترك السياسي. فبعد المناظرة التليفزيونية بين الرئيسين الأمريكي الأسبق ريجان ومنافسه والتر مونديل في الانتخابات الرئاسية حاصر العاملون في الحملة الانتخابية لكلا الجانبين الصحفيين في محاولة لتحقيق كل كلمة قيلت في هذه المقابلة, وفي وضع إطار لها.

فما السبب في ذلك؟ السبب في ذلك أن الإطار كان هو الأهم وليس المضمون؟
كان ريجان وراء واحدة من أبرع عمليات إعادة التشكيل في العالم في المناظرة التليفزيونية الثانية. في المناظرة الأولى, ظهر سنه كأحد موضوعات النقاش لأول مرة في الحملة الانتخابية. وبطبيعة الحال, ذلك أيضا كان يحتاج إلى إعادة تشكيل. فقد كان الناس بالفعل يعرفون سنه, أليس كذلك؟ إلا أن أداءه الضعيف والتغطية الصحفية له أعادت تشكيل سنه من حقيقة بسيطة إلى نقطة ضعف محتملة. وفي المناظرة علق مونديل مرة ثانية ملحا على إمكانية أن يكون سن ريجان نقطة ضعف.

وقد انتظر الناس رد ريجان على ذلك فقال ريجان بصوت ينم تماما عن التأكيد, بأنه لا يعتقد أن السن ينبغي أن يكون أحد الموضوعات للنقاش في الحملة الانتخابية. وقال: أنه لا ينوي أن يجعل من صغر سن وعدم خبرة خصمه موضوعا للنقاش في الحملة. فبجملة واحدة أعاد تشكيل السؤال تماما بصورة تضمن ألا يكون مرة أخرى عاملا في السياق الرئاسي.










المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 405
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: تغيير إطار الإدراك
أرسل بواسطة: أحمد الخطيب
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=45