إن عملية الإثارة هامة في مسألة بناء العلاقات مع الآخرين فقد مر انتوني روبنز وزوجته بتجربة كهذه عندما وصلنا ذات مساء إلى أحد الفنادق ولم يكن على الباب أحد لحمل الحقائب أو قيادة السيارة إلى كراج الفندق لذا فقد طلبنا من موظف الاستقبال أن يأمر الخادم بوضع السيارة في الكراج وإحضار الحقائب. وأخبرنا الموظف أنه لا مشكلة له في ذلك. وعند ذلك، ذهبنا إلى حجرتنا للاسترخاء.

وبعد ساعة، لم تصل حقائبنا إلينا، فنادينا موظفي الفندق، كل حقائبنا قد سرقت وبداخلها كروت الائتمان وجوازات السفر وشيك بمبلغ كبير عليه توقيعي.

وكنا قد حزمنا هذه الحقائب وأعددنا العدة لقضاء رحلة مدتها أسبوعان، ويمكنك أن تتخيل الحالة التي كنت عليها. وبينما أنا في هذه الحالة من الثورة والإحباط، أطلت النظر إلى وجه بيكي، وكانت في قمة غضبها، وبعد نحو ربع ساعة، أدركت أن ثورتي لن تغير من الأمر شيئاً، ولأنني أدرك أن أي شيء يحدث لابد أن يكون له سبب، فقد وجدت فيما حدث بعض الفائدة، لذا غيرت حالتي وعدت إلى هدوئي مرة أخرى.

ولكن، بعد حوالي عشر دقائق نظرت إلى بيكي مثلما كنت أنظر إليها، وأنا ثائر، وبدأ ينتابني الغضب مرة أخرى وثرت في وجهها بسبب شيء ليس لها ذنب فيه. ولم أر فيها ما يجذبني إليها. عندئذ سألت نفسي ما الذي حدث؟ وأدركت أنني ألصقت كل الآثار السلبية التي انتابتني- بسبب سرقة متاعنا- بزوجتي بيكي التي لم يكن لها يد فيما حدث. فمجرد النظر إليها كان يشعرني بالخزي. وعندما حكيت لها عما كان ينتابني، قالت لي: كانت تنتابها نفس المشاعر عند النظر في وجهي. إذا، ما الذي نفعله كي نتخلص من هذه الحالة؟ لقد تخلصنا من كل المثيرات. بدأنا في القيام بأمور إيجابية مثيرة تجاه بعضنا. قمنا بأشياء وضعتنا خلال عشر دقائق في حالة رائعة عندما كنا نتبادل النظر إلى بعضنا.









المرجع: قدرات غير محدودة
اسم الكاتب: انتوني روبنز
رقم الصفحة: 447 -448
دار النشر: مكتبة جرير
كلمات مفتاحية: مثيرات النجاح – المثيرات الإيجابية
أرسل بواسطة: وليد اليوسف
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...il.thtml?id=77