بالرغم من أن الرابط قادر على صنع البدع من أجلك، إلا أنه في مقدوره تحديد انطلاقك وحركتك.. مثلاً الولد الصغير الذي كان دائماً ملاماً ومعاباً وينادى عليه بـ «الأهبل» من قبل قريب له أو مدرّس أو صديق، وفي كل مرة كان ينادى عليه بذلك، كان المنادي يظهر تعبيراً معيناً على وجهه، فأصبح ذلك منهجاً للولد التعيس المذلول، وانغرس في أعماق عقله في اللا واعي. وعندما كبر الولد وأصبح رجلاً وشغل منصباً أو تزوج، وألقى رئيسه في العمل أو زوجته نفس النظرة التي صاحبت كلمة «أهبل» التي كان ينادى عليه بها، ففي تلك الحالة سوف يذكر العقل اللا واعي - الرجل - بالأحداث الأليمة التي مر بها عندما كان صغيراً وسوف تطفو مشاعر السلبية مسببة له ردود فعل سلبية.. وبذلك يصبح الرابط مؤذياً ومضراً.









المرجع: فن الاتصال اللامحدود
اسم الكاتب: ابراهيم الفقي
دار النشر: المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية
سنةالنشر: 2001
رقم الصفحة: 75-76
كلمات مفتاحية: الإرساء – تكرار المراسي – الواعي واللاواعي – الحالة السلبية
أرسل بواسطة: عماد شيخ حسين
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=283