كثيراً ما نسمع الناس يتلاومون. في مقر العمل أسمع الأشخاص يلومون آباءهم أو رؤساءهم في العمل وحتى أسمع الأشخاص يلومون آباءهم أو رؤساءهم في العمل وحتى القدر وسوء الحظ لم يسلم من لومهم. وبعض الناس يلقون اللومم حالة الطقس لتبرير شعورهم وإحساسهم. وللأسف فإن لوم الآخرين يحد من تصرفاتك ويمنعك من استخدام إمكاناتك الحقيقية. أنا شخصياً كنت دائماً ألوم غيري فقد كنت ألوم والدي لقسوته عليّ في الصغر، وكنت ألوم أساتذتي على عدم استيعابي للدروس، وكنت ألوم أصدقائي لعدم اتصالهم بي، وكنت ألوم رئيسي على عدم تشجيعي في العمل، وكنت ألوم زوجتي على كل الأخطاء التي تقع في حياتنا، وكنت ألوم أولادي على إزعاجهم لي في منتصف الليل، وفوق كل ذلك كنت ألوم الحظ الذي أوجدني وسط كل هذه الدوامة.. وفي أحد الأيام بينما كنت أقود سيارتي تكنت أنصت إلى شريط لأحد المحاضرين العالميين يتحدث عن فن الالتزام، واستوقفتني جملة قال فيها:
عندما تلوم الآخرين والظروف والمواقف فإنك بذلك تعطيهم القوة لقهرك، فيجب عليك أن تتوقف عن لوم الآخرين وأن تتحمل مسئولية حياتك "

وكانت هذه العبارة لي بمثابة المنبه الذي أيقظني مما كنت فيه... ومنذ تلك اللحظة بدأت أبحث عن الطرق التي أستطيع بها تحسين ظروف حياتي بدلاً من إلقاء اللوم على نفسي أو على الآخرين. وأنت أيضاً يمكنك استخدام هذا الأسلوب وبذلك نكون أقرب إلى طبيعتنا الحقيقية حيث إنك إذا كنت لواماً جيداً فإنك ستتمادى في ذلك وتصبح لواماً ممتازاً... فاترك هذه الطريقة، وعليك بتسليم الأمور والبحث عن الطرق التي عن طريقها يمكنك تحسين ظروف حياتك وستندهش للدرجة التي ستكون عليها من راحة البال.









المرجع: قوة التحكم بالذات
اسم الكاتب:ابراهيم الفقي
دار النشر: المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية
سنة النشر: 2000
رقم الصفحة: 62-64
كلمات مفتاحية: لوم الآخرين - احترام رأي الآخرين – التواصل – الاختلافات الايجابية والسلبية –تحمل المسؤولية
أرسل بواسطة: بهاء الشيخ علي
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=297