الجامعة الهاشمية
مركز الدراسات والاستشارات وخدمة المجتمع
المؤتمر العربي الأول للتدريب وتنمية الموارد البشرية- رؤية مستقبلية
عنوان الورقة:
التدريب كأداة التأهيل وتثمين الكفاءات البشرية مع دراسة حالة لحالة التدريب في المؤسسات
بولاية تلمسان - الجزائر
مقدم الورقة:
الدكتور بن بوزيان محمد
الاستاذة برودي نعيمة
كلية العلوم الاقتصادية والتسيير – جامعة تلمسان الجزائر
المركز الثقافي الملكي
عمان - الأردن
1-3/ جمادى الآخرة / 1427 هـ
27 – 29 حزيران 2006 م
المقدمة
إن الاهتمام بالعنصر البشري منذ منتصف القرن العشرين يرجع أساسا إلى اعتبار العنصر البشري الذي يمثله العاملون و رجال الإدارة بمثابة العنصر الجوهري في نجاح أي مؤسسة و العامل الأساسي في كسب الخبرة التنافسية والحفاظ عليها في ظل التحديات التحول الاقتصادي التي يشهدها العالم و هذا ما مكن عدة مؤسسات من أن تبرز كقوة اقتصادية مؤثرة و فعالة على المستوى المحلي و العالمي. لذلك يجب على المؤسسات أن تطور العنصر البشري و تنميه ليصبح الجوهر و المحور الأساسي الضامن والساعي إلى تحقيق أهدافها حضرا و مستقبلا... ويعتبر الإنسان المورد الحقيق لأية مؤسسة أو منظمة أعمال، فالإنسان بما يملكه من قدرات و مهارات و ما يتمتع به من رغبة في العمل هو العنصر الحاسم لتحقيق الكفاءة الإنتاجية للمنشآت و بذل أصبح الإنسان محط اهتمام المسؤولين في الشركات من خلال العمل لتنمية الموارد البشرية الموجودة لدها و كذا العمل على المحافظة عليها.و يعتبر أهم عامل للنهوض بالعنصر البشري ومقياسا لمدى تدرج الفرد داخل المؤسسة و المجتمع وخيارا لرفع التحدي ومسايرة التقدم التكنولوجي و تعميم الثقافات المهنية الجديدة وأهمها الثقافة الـرقمية وذلك عبر الرفع من كفاءات الأعوان و مهاراتهم حتى تتمكن المؤسسات من تنمية مرد وديتها و المحافظة على جودة منتجاتها و خدماتها من جهة و من جهة أخرى منح فرصا قيمة للمستخدمين تمكن من تحسين مستواهم العلمي والمهني مما يؤهلهم للترقيات المهنية و الاجتماعية .
وقد أصبح التدريب يحتل مكانة الصدارة في أولويات عدد كبير من دول العالم، المتقدمة منا والنامية على السواء، باعتباره أحد السبل المهمة لتكوين جهاز إداري كفؤ، وسد العجز والقصور في الكتابات الإدارية لتحمل أعباء التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الدول.
ويهدف التدريب إلى تزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والأساليب المختلفة المتجددة عن طبيعة أعمالهم الموكولة لهم وتحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، ومحاولة تغيير سلوكهم واتجاههم بشكل إيجابي، وبالتالي رفع مستوي الأداء والكفاءة الإنتاجية.
و تكمن أهمية التدريب والتكوين في إنجاح العاملين لأداء وظائفهم بالشكل المرغوب فيه داخل المؤسسات وخاصة في المجالات المرتبطة بالعمليات الفنية التي تحتاج إليها العامل لأداء مهامه لذلك ذهب بعض الباحثين إلى تعريف التكوين بأنه تخصص فرعي من تخصصات حقل الموارد البشرية الذي يهتم بتجديد و تطوير الكفاءات الرئيسة للقوى البشرية بالمعارف و المهارات و الاتجاهات من خلال التكوين المخطط مما يساعد الأفراد على أداء وظائفهم الحالية والمستقبلية.
فمن خلال ورقة هذه سنعالج النقاط التالية:
• ماهية التدريب و أهميته.
• مزايا التدريب.
• أنواع التدريب.
• مراحل إعداد البرامج التدريبية.
• الدعامات الأساسية لتحقيق التدريب الفعال.
• دراسة ميدانية لخطة التكوين بمؤسسة الخزف الصحي الغزوات ولاية تلمسان.
المفضلات