عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
مقترحات للعمل
مقترحات للعمل
بعد عرض للأهداف الطموحة والانتقادات الجادة لعملنا، أشعر بمسؤولية لعرض بعض المقترحات الأولية للعمل. وبعد تأكيد هذه المقترحات، سوف أضع تحليلاً أكثر شمولاً لبعض الافتراضات القابعة خلفها، وتبيان تأثيراتها على مستقبل البحث حول الثقافة العلمية.
1. دعوا الأطفال الصغار يجّربون العلم وبشكل خاص من خلال دراسة الطبيعة، بحيث يعملون مع حيوانات حية أمامهم ويقرأون ويسمعون قصصاً رائعة عن العالم الطبيعي والإنجازات التكنولوجية.
2. دعوا جميع الطلاب يختارون بحرية مشروعات ذات صبغة علمية، وشجعوهم على إجراء تحقيق حر ومستقل؛ سواء بمفردهم أم اثنين اثنين أم في مجموعات صغيرة خلال فترات طويلة من الوقت (أكثر من سنة بالنسبة إلى الطلاب الأكبر سناً).
3. دعوا الطلاب يجرّبون حقيقة العلم والتكنولوجيا عن طريق زيارات منتظمة للمختبرات، والمصانع، ومحطات التوليد، ومواقع الطبيعة، وحدائق الحيوانات، والأحواض المائية، ومواقع أخرى يُستخدم فيها العلم والتكنولوجيا بشكل واضح، بدءاً بالدور السفلي للمدرسة، وانتهاء بالمراكز الإقليمية. لا تدعوهم يجربون العروض التعليمية فحسب، بل ما يقف خلفها من عمل يستخدم العلم بالفعل، وفي بعض الأحيان يساعد على تطوير العلم.
4. شجعوا الطلاب على الاستكشاف وبناء علاقات اجتماعية عبر الإنترنت، ليصلوا إلى المصادر التي توفر لهم معلومات عن موضوعات علمية وبيئية وتكنولوجية، واجعلوا من ذلك جزءاً من ثقافتهم العلمية الشاملة، بحيث يكون التعلم في المدرسة أحد العناصر المهمة، وليس هو العنصر الوحيد أو الشغل الشاغل لمربي العلوم والدعم الحكومي.
5. دعوا الطلاب الأكبر سناً يتعلمون في منظمات يكون العلم والتكنولوجيا شيئاً مركزياً في أنشطتها.
6. دعوا الطلاب يقيمون علاقات مباشرة عبر الإنترنت مع أشخاص يشتغلون بالعلم، ويستخدمون العلم والتكنولوجيا كجزء أساسي في عملهم وحياتهم من بين مجموعة واسعة من الوظائف والأنشطة.
7. دعوا الطلاب الصغار والكبار يعملون ويتعلمون معاً، بحيث تضعون حداً للفصل غير الطبيعي بين الطلاب بحجة العمر، وشجعوا هذا النوع من التعلم.
8. شجعوا الطلاب على تطبيق معارفهم العلمية والتكنولوجية على المشكلات العملية في حياتهم، والإفادة من ذلك، والقيام بعمل ما فيما يخص اهتمامات مجتمعهم، حيث يشكل العلم والتكنولوجيا أجزاء مركزية للتفاهم والاستجابة إلى القضايا المطروحة.
9. تخلصوا وللأبد من الفرضية التي تقول إن مبادئ التعلم المجرّد والمعلومات التي يتّضمنها المنهاج ستقود إلى تطبيقات عملية للمعرفة، أو حتى أنها تتيح مثل هذه التطبيقات بالنسبة إلى معظم الطلاب.
10. الاعتراف بأهمية اللغة على اعتبار أنها الوسيلة الرئيسية للتفسير والتضمين في العلم، حيث تساعد الطلاب على التعليل بشكل فعّال، فيما يخص القضايا العلمية والتكنولوجية بطرقٍ كمّية باستخدام الوسائل الجبرية (نسبة إلى علم الجبر)، والبيانية، والأمثلة الرقمية. افعلوا ذلك بالطرق الأكثر وضوحاً، وليس من خلال إجراءات مجردة أو حل للمشكلات المصطنعة.
11. ادعموا الطلاب وشجعوهم على تفسير الظواهر الطبيعية والتقنية، من خلال مجموعة مؤتلفة من الوسائل اللغوية والرياضية والمرئية، بما في ذلك مخططات الكمبيوتر، وأشكال المحاكاة، والبيئات المتفاعلة، بحيث تكون مرتبطة على الدوام بتجربة عالمية حقيقية ملموسة، وبعمل كامل التفاصيل حول موضوعات أو قضايا محدّدة.
12. ولا بد أن تدركوا في نفسه الوقت أهمية الرواية كأداة اتصال وتعلّم، فاستعيدوها إلى حيث ما تستحقه من التقدير في الثقافة العلمية.
13. استكشفوا إمكانيات الأشكال الأخرى للغة كالحوار والبيان الشعري كوسائل إعلامية فعّالة للتعلّم عن العالم الطبيعي والتقني. استكشفوا الأشكال الأخرى لوسائل الإعلام المرئية والسمعية كالتفاعل ثلاثي الأبعاد، والمحاكاة عبر جهاز الكمبيوتر، وعوالم اللعب بمختلف أنواعه.
14. تخلصوا وللأبد من الفرضية التي تقول إن الثقافة العلمية بعد سنوات الطفولة المبكرة يمكن أن تهمل أبعاد التعلم العاطفية والفعالة. واجعلوا من تعلم العلوم موضوعاً يُقبِلُ عليه الطلاب بحماس، ويستمتعون به عاطفياً وفكرياً مهما تطلّب الأمر.
لقد بنيت اقتراحاتي هذه على اعتبارات عدة، بعضها يهتم بفهمنا الجديد لطبيعة التعلم، وبعضها الآخر يهتم بدور العلم والثقافة العلمية في المجتمع ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
بحث* من* أجل* مستقبل* الثقافة* العلمية
بواسطة: غالية نوام
موسوعة التعليم والتدريب
http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article_page.thtml?id=420&pg=1
المفضلات