أبوظبي
الاتحاد:
نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أمس مؤتمرا صحفيا في البحرين بهدف التواصل مع الهيئات التربوية، وشرح مجالات ومعايير الاشتراك وآليات الترشح في مجالات الجائزة المخصصة للعالم العربي، ضمن فعاليات الدورة الثالثة للجائزة.

ويهدف المؤتمر الذي عقد في قاعة الأميرة الجوهرة الإبراهيم بجامعة الخليج العربي، إلى تشجيع التربويين البحرينيين والمقيمين في المملكة على المشاركة وترشيح أنفسهم.


وشهدت المؤتمر أمل العفيفي الأمين العام للجائزة، وبحضور كل من حميد إبراهيم عبدالله، والدكتور خالد العبري، عضوي اللجنة التنفيذية للجائزة.

وقالت خلال المؤتمر ان «جائزة خليفة التربوية»، تعكس من خلال شعارها المطروح «ميّز نفسك»، التزام دولة الإمارات التام بالارتقاء بمعايير التعليم داخل الدولة وخارجها في الوطن العربي، بهدف الوصول الى مستويات متقدمة وجيدة في العمل التربوي، وتفعيل الميدان التربوي.

واشارت الى ان الجائزة تسعى إلى تكريم العاملين التربويين المميزين، والشخصيات العربية المؤثّرة، ذات الإسهام المميز في مجال التعليم، وذلك انطلاقاً من إيمان مجلس أمناء الجائزة بأن الجهود المبذولة لتطوير قطاع التعليم داخل الإمارات وخارجها متكاملة، ولا يمكن أن تتجزأ.

وأشارت إلى أنه من ضمن أهداف الجائزة، سعيها إلى تشجيع وتعزيز ثقافة التميز والإبداع بين أوساط التربويين، في كل من دولة الإمارات والعالم العربي بشكل عام. حيث تتيح هذه الجائزة المجال أمامهم لتنفيذ المبادرات والمشاريع التعليمية المبتكرة، فضلاً عن كونها بوابة لتكريم المعلمين والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحرص الجائزة أيضاً على تقدير مبادرات تطبيق التكنولوجيا الحديثة في التربية، بوصفها وسائل تغني الحقل التعليمي، فضلاً عن تسليط الضوء على التجارب الناجحة، التي تركت آثاراً إيجابية على الطلاب في مختلف أنحاء العالم العربي.

وعلاوة على ذلك، تسعى الجائزة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية كلغة رسمية في الإمارات، الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال الجهود المتواصلة، لتطوير مناهج اللغة العربية، على كافة المستويات التعليمية في مختلف أنحاء الدولة.

وتطرق الدكتور خالد العبرى إلى المعايير الخاصة بالترشيح على مستوى فئة التعليم العالي حيث تُمنح الجائزة لكل المتميزين من التربويين العاملين في هذا التعليم، بمن فيهم المعلمون والأكاديميون والباحثون والإداريون.

كما تُمنح «جائزة خليفة التربوية» إلى المؤسسات التعليمية العاملة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتطوير المشاريع والبرامج التعليمية بالإضافة إلى الأبحاث التربوية الإجرائية المكثّفة ذات الصلة، التي تمّ إجراؤها على نطاق واسع محلياً وإقليمياً.

كما تسعى الجائزة إلى تسليط الضوء على الدراسات التقييمية لمناهج اللغة العربية المطبقة حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن تكريم النماذج المطورة لهذه المناهج، وأساليب وتقنيات التدريس المعتمدة في مختلف مراحل التعليم العام.

وخصص للطفل العربي مجال في الجائزة، يشمل تكريم الأعمال الإبداعية الموجهة للطفل، سواء كانت قصصا أو مسرحيات أو شعرا، وخصص جزء من هذا المجال لتكريم الدراسات النقدية والوصفية المبدعة لأدب الطفل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المؤلفات المميزة التي تتناول السيرة الذاتية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وذلك تكريماً لكافة الإنجازات التي حقّقها سموه، وتقديراً لمبادرته الرائدة في إطلاق هذه الجائزة، وتوفير الدعم الكامل لها.

وأوضح حميد إبراهيم أن جائزة خليفة التربوية تعد بوابة مفتوحة أمام كافة المواهب والقدرات العربية، للارتقاء بواقع العمل التربوي بجميع مكوناته، والسير به نحو آفاق متميزة، وخلق المزيد من المبادرات التربوية الإيجابية، الأمر الذي سيساهم بدوره في دفع مسيرة التنمية البشرية المستدامة في الدولة والعالم العربي.

كما تواصل الجائزة فعالياتها التعريفية في عدد من الدول العربية، وهي عمان، والبحرين، والكويت، والأردن، وسوريا، ولبنان، ومصر وتونس، وقطر.


المصدر : جريدة الاتحاد