العين
جميل رفيع:
أحال مجلس أبوظبي للتعليم إدارة 6 مدارس حكومية تضم نحو 2200 طالب وطالبة من الصف السادس حتى الثاني عشر في إمارة أبوظبي بالكامل إلى معاهد التكنولوجيا التطبيقية، في خطوة نحو «تطوير التعليم في هذه المدارس، بحسب الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية.

واتفق الطرفان على نقل كافة الصلاحيات الإدارية والأكاديمية للمدارس بما فيها الإدارة وتطوير المناهج التعليمية والشؤون الإشرافية المتعلقة بالمعلمين والإداريين والموظفين بشكل كامل إلى معاهد التكنولوجيا التطبيقية.

وأوضح الدكتور الشامسي أن المستوى الأكاديمي المتفوق لطلاب المعاهد والنجاحات التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية كان لها دور كبير في أن يولي مجلس أبوظبي للتعليم الثقة الأكاديمية الكاملة للمعاهد لتطوير المدارس الست.

وأشار إلى أن المدارس الست ستحتفظ بمناهج وزارة التربية والتعليم والتقويم المدرسي لمجلس أبوظبي للتعليم والكادر التوظيفي للمعلمين مشيرا إلى أن عملية التطوير ستتم من خلال جرعات تدريبية وبشكل تدريجي.

وأوضح الشامسي أن معاهد التكنولوجيا لديها الخبرة في التعليم الحكومي الثانوي إضافة للإمكانيات المتطورة التي توفرها من ناحية الكادر التعليمي والخدمات والدورات التدريبية والتي ستنعكس إيجابياً على الطالب والمعلم على السواء.

ولفت إلى أن مشروع إدارة المدارس الحكومية يعتبر خطوة في إطار التعاون المشترك في جميع المجالات التعليمية والتربوية بين مجلس أبوظبي للتعليم ومعهد التكنولوجيا التطبيقية.

وبين الشامسي «أن الاتفاق أحال إدارة هذه المدارس بشكل كامل للمعاهد ما يتيح نقل الخبرات والإمكانيات التي تزخر بها المعاهد وما لديها من أجهزة بمواصفات عالمية وتقنيات متطورة وكفاءات تعليمية».

ولفت مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية عقب زيارته التفقدية للمدارس في منطقة القوع والوجن وجزيرة دلما التي قام بها أمس إلى أن مشروع إدارة المدارس من قبل معاهد التكنولوجيا التطبيقية يعتبر خطوة إيجابية كبيرة تهدف الى تطوير التعليم في تلك المناطق والنهوض بمستوى الطالب الأكاديمي وتوفير أرقى الخدمات التعليمية.

وأوضح الشامسي أن المشروع سيبدأ تدريجياً من خلال جرعات تدريبية للمعلمين الموجودين حالياً في المدارس وتحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة الهيئات الإدارية والتعليمية ونقل خبرة المعهد إلى المدارس .

والتقى الدكتور الشامسي خلال زيارته التفقدية بالهيئات الإدارية والتعليمية والطلاب وعدد من أولياء الأمور بمدارس الوجن والقوع التابعة لتعليمية العين ، وشرح لهم كيفية العمل في المرحلة الحالية مع أهمية الإبقاء على نظام مجلس أبوظبي للتعليم مع إدخال برامج تحسينية.

وأكد الدكتور الشامسي لمديري المدارس والهيئات التدريسية استمرار البرامج التعليمية والتقويم السنوي لمجلس أبوظبي للتعليم في المدارس الست لافتا إلى أهمية استمرار الهيئات التعليمية والإدارية في أداء دورها والقيام بمهامها.

وأشار إلى أن عملية التطوير ستكون تدريجية حيث يتم إضافة جرعات تدريبية للمعلمين مع الاستغلال الأمثل لكل القدرات وإضافة الإمكانيات والخبرات العالمية المتطورة المتوافرة للمعاهد سواء في مجال التعليم أو الخدمات المساندة.

وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق عمل خاص للمشروع يضم خبراء تربويين من معاهد التكنولوجيا للشروع فوراً في العمليات التطويرية وتدريب المعلمين بهذه المدارس ، لافتا إلى أن المعاهد قامت بتعيين مدير للمشروع ولجنة ستوفر الخدمات والدورات التدريبية إضافة لتوفير الأجهزة المتطورة والتقنيات الحديثة وتدريب الكادر التدريسي لرفع كفاءة الطلاب ويكون أعضاء اللجنة متفرغين بشكل كامل لتنفيذ مراحل المشروع.

وأشاد مديرو المدارس التي شملها المشروع مؤكدين أن المشروع سيسهم في إحداث نقلة تعليمية متميزة لافتين إلى أن المدارس الحكومية في المناطق النائية تحتاج لمجهود كبير وتعاون من كل الجهات التعليمية للنهوض بمستوى الطلاب

وأكد مديرو المدارس أن المشروع يعطي الطلاب فرصة جيدة لتحسين قدراتهم التعليمية ، ويعمل على رفع كفاءة المعلمين وذلك من خلال الاستفادة من التقنيات المتطورة للمعاهد وكادرها التربوي وخبراتها، مشيرين إلى أن طالب معهد التكنولوجيا يتفوق على أقرانه من الطلاب في المرحلة الجامعية نظرا لتلقيه وسائل تعليمية حديثة وتدريب عملي متطور.

والتقى الدكتور عبد اللطيف الشامسي والوفد المرافق له أمس وبحضور سالم الكثيري مدير منطقة العين التعليمية بمديري المدارس وأولياء الأمور ، وشرح لهم متطلبات التطوير التعليمي وتحسين البيئة التعليمية في المرحلة المقبلة.

كما استمع الى وجهات نظر أولياء الأمور لافتا إلى أهمية الاستفادة من آرائهم والنظر في كيفية الاستفادة منها في العملية التعليمية.

وذكر أن المشروع لا يزال في بدايته الأولية وسيتم تقييمه بشكل تفصيلي العام المقبل بعد مرر عام عليه ومن ثم يتم النظر في كيفية تطويره للأفضل.

من جانبه، قال مبارك الشامسي مدير دائرة الخدمات المساندة إن المدارس الست تحتاج لمجهود كبير لتطوير كل المرافق فيها بما فيها الأبنية والمعدات وسد كل الاحتياجات الضرورية، لافتا إلى أن هناك خطة تم وضعها وفق برنامج زمني محدد يتم تنفيذها تدريجياً للنهوض بالمدارس التي شملها المشروع . وأوضح أن المعاهد ستوفر الخدمات المساندة للإسراع للمدارس حتى تتمكن من أداء رسالتها بشكل أفضل لافتا إلى أن اللجنة المكونة للإشراف على المشروع بدأت في اجتماعاتها وأكملت خططها.


المصدر : جريدة الاتحاد