مشرف
المدربون المعتمدون
- معدل تقييم المستوى
- 36
غزة تخرج 70 حافظة للقران خلال شهرين
احتفلت وزارة الأوقاف والشئون الدينية بتكريم (70 ) حافظة للقرآن الكريم، جميعهن تمكن من حفظه خلال شهرين فقط، وذلك ضمن مشروع تحفيظ القرآن الكريم خلال شهرين الذي تشرف عليه دائرة العمل النسائي بوزارة الأوقاف. وقال الدكتور صالح الرقب وكيل وزارة الأوقاف: "إنه ولأول مرة يتم تخريج (70) حافظة للقرآن خلال شهرين متجاوزين في ذلك كل الأرقام القياسية المعهودة في حفظ القرآن". وأكد الرقب على أن هذا يدل على أن الأمة الإسلامية فيها خير كبير وأن أبناءها بدؤوا يعودون إلى كتاب الله الذي هو مصدر سعادتنا في الدنيا والآخرة.
بالقرآن ننتصر وأشار الرقب إلى أن أعداء الأمة يدركون أنهم لن يتمكنوا منها إلا من خلال ابتعادها عن كتاب الله، مستشهداً في ذلك بما قاله أحد الإسرائيليين إنهم "لن ينتصروا على المسلمين ما دام هذا القرآن بينهم"، وبما قاله أحد المستشرقين "يجب أن يتم تغطية المصحف بالجلباب"، أي محاربة الجلباب والقرآن. وأكد أن هذه المحاولات والمخططات المأجورة باءت بالفشل لأن أبناء الأمة وخاصة أبناء فلسطين وقطاع غزة عرفوا الطريق، فغالبية النساء يرتدين الجلباب وأعداد كبيرة من الأبناء والبنات يحفظون القرآن الكريم لأنهم أيقنوا أن الأمة لن تنتصر إلا بالقرآن كما في عهد صلاح الدين. وبين أن الوزارة لا تألوا جهداً في دعم وتطوير مراكز التحفيظ، حيث تشرف الوزارة على ما يقارب عن (250) مركزاً للتحفيظ، وأوضح أنه يوجد في قطاع غزة حوالي (650) مسجداً تسعى الوزارة أن يكون في كل مسجد مركز تحفيظ للطلاب وآخر للطالبات وذلك بالتعاون والتنسيق مع دار القرآن الكريم والسنة. جدير بالذكر أنه حسب إحصائيات وزارة الأوقاف فإن العام الحالي أكثر عام يوجد به حفظه لكتاب الله، فقد تخرج من وزارة الأوقاف 237 حافظا وحافظة، ومن دار القران القرآن والسنة تخرج 330 حافظا وحافظة. في كل بيت حافظ وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أن لدى الوزارة عدد من المتطوعين والعاملين على بند المكافأة والبطالة مستعدين للعمل في مراكز تحفيظ القرآن ابتغاءً لوجه الله، متمنياً أن تتمكن الوزارة في وقت لاحق من توظيفهم جميعاً لأنهم يستحقون ذلك. وأكد أنه تم توظيف مجموعة من الحفظة والمحفظين رغم المعوقات والصعوبات التي تتعرض لها حكومة تسيير الأعمال من حصار في شتى مناحي الحياة من قبل الاحتلال وبمساندة من حكومة فياض التي أغلقت عدد من مراكز التحفيظ ولجان الزكاة التابعة لوزارة الأوقاف وداهمت العشرات منها وصادرة ما بها من عتاد على يد جهاز الأمن الوقائي. وأكد الرقب أن الوزارة تسعى لملئ فلسطين بمراكز التحفيظ ليكون في كل بيت أكثر من حافظ وحافظة، مطالباً أولياء الأمور تشجيع أبناءهم وإرسالهم إلى مراكز التحفيظ في العطلة الصيفية وذلك لينالوا الشرف العظيم، حيث يلبسهم أبناؤهم تاج الوقار يوم القيامة. وأشار إلى أن معظم أوائل الطلبة في الثانوية العامة هم من حفظ القرآن"، معرباً عن أمله في أن يقوم الأغنياء والتجار وأهل الخير بالتبرع ورعاية مراكز التحفيظ لتتمكن من تخريج المئات من الحفظة، ومساعدة الوزارة لزيادة هذه المراكز، حيت تبلغ تكلفة المركز الواحد (300$)، شاكراً كل من ساهم في دعم وإنجاح هذا المشروع لاسيما المحفظات اللاتي بذلن جهود كبيرة ومميزة. تعميم المشروع من ناحيتها، زفت سحر كردية القائمة بأعمال دائرة العمل النسائي بوزارة الأوقاف بشرى انطلاق مشروع تحفيظ القرآن في شهرين بمسجدي المحطة والسيد هاشم، حيث سيتم تعميم هذا المشروع على باقي المراكز التابعة للوزارة في الأعوام القادمة، كما زفت بشرى فوز الطالبة عائشة صبيح الفائزة بالمرتبة الأولى في مسابقة الأقصى المحلية على البنين والبنات. وشركت كردية الذين ساهموا في إنجاح المشروع ولم يبخلوا وتبرعوا بسخاء، كما شكرت المحفظات والقائمات على المشروع وهن وفاء غزال، وهالة الشرفا، وآلاء صالح، اللواتي بذلن جهوداً جبارة بالإشراف على عملية التحفيظ وجهودهن في جمع التبرعات لتغطية نفقات المشروع. وأوضحت أن دائرة العمل النسائي تسعى لتوفير أكبر عدد من مراكز التحفيظ ليتم استيعاب أكبر عدد من الفتيات حيث تحتضن الدائرة حوالي (115) مركزاً لتحفيظ البنات في قطاع غزة، مؤكدةً أن الدائرة قامت بفتح قسم الوعظ والإرشاد وتعيين (18) واعظة على مستوى القطاع لتوعية النساء والبنات. وأضافت أن دائرة العمل النسائي أشرفت ولأول مرة هذا العام على اختبار خريجات القرآن الكريم ومسابقة الأقصى المحلية الخاصة بالفتيات بلجنة تحكيم نسائية". من جانبه، ثمن منذر النخالة والد إحدى الحافظات دور العاملين في الوزارة والعاملات في دائرة العمل النسائي والمنتسبات لها لجهودهم في إنجاز هذا المشروع، وقال:" إن الله مَنّ على الحافظات وعلى أولياء أمورهن بعطية البراءة من النار وعطية التيجان وعطية الدرجات العليا في الجنة وبمنة حفظ كتاب الله وهو كرم كبير". وطمأن النخالة كل من ضُرب عليهم الحصار من التجار ورجال الأعمال والعمال والذين قطعت رواتبهم بأن هذا الحصار سينكسر بتمسكنا بكتاب الله وسنة نبيه
المصدر منتدى البحوث و الدراسات القرآنية
المفضلات