استراتيجيات ادارة الكوارث
(ذلك الفضل من الله )
بعد النجاح المنقطع النظير في تقديم دورات ادارة الكوارث في المحافظات السورية والتي قدمها أحمد خير السعدي المدرب والاستشاري في علوم السلامة المهنية وادارة المخاطر والكوارث, نفذت محافظة طرطوس – مصفاة بانياس الدورة الأولى في ادارة الكوارث والتي شارك فيها نخبة من مختلف قطاعات المصفاة . وقد أقيمت فعاليات هذه الدورة في القاعة التدريبية في مبنى التدريب في مصفاة بانياس تاريخ 31/10/2010 4/11/2010 .
ونظم هذه الدورة مركز ضوء المستقبل الدولي للتدريب وقد حضر الدورة ما يقارب 20 متدربا على اختلاف مواقعهم ومناصبهم المتعلقة بإدارة الكوارث في المنشأة.
تغير مفهوم الكوارث في السنوات الأخيرة عن المفهوم السابق نتيجة لحدوث العديد من الكوارث الطبيعية والصناعية تضمنت فيضانات خطيرة في الكثير من البلدان راح ضحيتها العديد من الأرواح وقد شملت كثيرا من البلدان المتقدمة ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض البلاد الأخرى . والكارثة حدث مفاجئ غالبا ما يكون بفعل الطبيعة ، بالتوازن الطبيعي للأمور ، وتشارك في مواجهته كافة أجهزة الدولة المختلفة .
وكذلك تعرف الكارثة بأنها اضطراب مأساوي مفاجئ في حياة مجتمع ما . يقع بمنذرات بسيطة أو بدون إنذار ويتسبب أو يهدد بوفاة أو إصابات خطيرة أو تشريد أعداد كبيرة من أفراد هذا المجتمع تفوق قدرة وإمكانات أجهزة الطوارئ المختصة والسلطات المحلية حيث التعامل معها في الحالات العادية يتطلب تحريك وحدات مماثلة لها من أماكن أخرى لمساعدتها في مواجهة الكارثة والسيطرة عليها .
حيث بدأت الدورة بتفاعل كبير مع المتدربين من قبل المدرب أحمد خير السعدي الاستشاري في علوم السلامة المهنية وادارة المخاطر والكوارث,
وقد توزع المتدربون الى مجموعات حسب طلب المدرب حيث كان طابع المنافسة والتشاركية والعمل الجماعي يغلب على الدورة وعلى المتدربون ,حيث استخدم المدرب أحمد خير السعدي تقنيات التعلم السريع والتعلم النشط ونظريات التعلم من اللحظة الأولى من الدورة حيث قدم هدايا للمتدربين مرتبطة بعنوان الدورة بطريقة غير مباشرة عن طريق التحفيز والتشجيع للقيام بتنفيذ ورشات العمل داخل القاعة بطريقة اللعب والمرح واستخدام الألوان الأمر الذي جعل المتدربين يدخلون في جو التدريب بشكل مباشر وهم مرتاحون ولم يشعروا بالملل وقد كانت هذه التقنيات مفاجئة لعناصر الدورة من الناحية العلمية والعملية التي لم يعتادوا عليها من قبل.
حيث بدأ المدرب في اليوم الأول دورته بلمحة عن أهمية التدريب وفوائده والذي ينقل الإنسان وهو العنصر الأساسي في أي عمل أو نشاط إلى مرحلة الخبرة والمهارة والتميز والتفوق , وإن زيادة الاهتمام بالعملية التدريبية والتعليمية وتطويرها واستثمار الموارد البشرية يحقق عائدا أكبر من الاستثمار في رأس المال المادي حيث أن نجاح الاستثمار المالي مرهون ومربوط بنجاح الاستثمار في تنمية وتطوير الموارد البشرية على مستوى الدولة.
وقد تناول المدرب أحمد خير السعدي في اليوم الثاني من تدريبه حديثه عن ادارة الكوارث بتعريف الكارثة وما هي أنواع الكوارث وتصنيفاتها , وقد توزع المتدربون الى مجموعات حسب طلب المدرب حيث كان طابع المنافسة والتشاركية والعمل الجماعي يغلب على الدورة وعلى المتدربون ,حيث استخدم المدرب أحمد خير السعدي تقنيات التعلم السريع والتعلم النشط داخل القاعة ونظريات التعلم والتي كانت مفاجئة لعناصر الدورة من الناحية العلمية والعملية التي لم يعتادوا عليها من قبل.
وقد عرض المدرب أحمد خير السعدي أفلام وثائقية وتدريبية وأمثلة حقيقية عن الكوارث والحوادث التي أدت الى كوارث مما أغنى العملية التدريبية ورسخ المعلومات لدى المتدربين .
وكان اليوم الثالث من الدورة تقديم شرح وافي من المدرب عن أبعاد الكارثة وأهمية انشاء ادارة الكوارث في جميع المحافظات السورية ومبادىء ادارة الكوارث وعناصرها الأربعة الرئيسية حسب المعايير العالمية والدولية ,
وقد ألقى المدرب في اليوم الرابع نظرة عامة عن أهم الكوارث في العالم وذكر بعضها مثل الكوارث النفطية والطيران والبيئة ... والخ من الكوارث المعروفة وفي اليوم الأخيرمن التدريب قدم المدرب أحمد خير السعدي شرحا مفصلا عن الكوارث النووية والاشعاعية والكوارث الكيميائية وأمثلة عنها وما هي الاجراءات المتبعة قبل وأثناء وبعد الكارثة ومن ثم ألقى المدرب الضوء على الزلازل في العالم وخاصة الزلازل في سوريا وتاريخها وماهي الاجراءات الوقائية لتخفيف آثار الزلازل , وأخيرا تطرق المدرب الى المسح المبكر للمباني وضرورته في ادارة الكوارث .
وقد ميز هذه الدورة التمارين العلمية التي اقيمت في المصفاة من تنفيذ بيان عملي وحقيقي في أحدى وحدات التشغيل في المنشأة وكانت الاستجابة للكارثة المفترضة ممتازة وهذا ما أضفى على الدورة طابع الجدية والاهتمام من جميع المتدربين .
وفي ختام التدريب كان اللقاء مع الأستاذ محمد بيضون مدير التدريب في مصفاة بانياس حيث أكد على ضرورة حضور التدريب لكل المرشحين وتحدث عن أهمية التدريب وتنفيذ خطة 2010 في المصفاة واهتمام القيادة بالعملية التدريبية على كل المستويات .مذكرا الجميع بمقولة السيد الرئيس بشار الأسد عن التدريب حيث قال:
مجرد الحديث عن التأهيل يجعلنا في قلب قضية التعليم التي هي أساس أي بناء وجوهرة في أي مجال وفي أي مجتمع.
وكانت نتائج التقييم فيه ممتازة من تقييم المدرب وتقييم المادة العلمية والقاعة والدورة بشكل عام.
وقد تم توزيع الشهادات في نهاية التدريب في حفل كان يطغى عليه الفرح والبهجة لانهاء الدورة بمستوى ممتاز وقد ألقى المدرب أحمد خير السعدي كلمة حض فيها المتدربين على ضرورة نقل المعلومات الى زملائهم في العمل وأكد على تفعيل التدريب بالممارسات العملية وتوجه بالشكر الجزيل الى كافة الحضور على اهتمامهم وتقيدهم بحضور أيام الدورة كلها وخص بالذكر السيد مدير مصفاة بانياس على جهوده المبذولة لتحسين أداء جميع الموظفين في المصفاة .
المدرب أحمد خير السعدي أثناء القاء محاضرته
صورة جماعية للمتدربين مع المدرب احمد خير السعدي
أحد التمارين الخاصة بالتدريب باستخدام تقنيات التعلم السريع
المفضلات