يمتلك الجميع أشخاص سلبيون في حياتهم و يقومون بإحباطهم بين الحين و الأخر, و جعل أفضل الأيام أسوأها, و على الأغلب لا يمكن تفاديهم و يجبر المرء للتعامل معهم بشكل متكرر, و لذلك يتوجب على المرء إيجاد الطرق المثلى للحد من تأثير مثل هذه الشخصيات المزعجة و السلبية, و في ما يلي بعض الطرق التي تجعل التعامل معهم أسهل.


التعرف على الشخص


في البداية قبل الحكم على الشخص بأنه سلبي أم لا, يتوجب على المرء دراسة شخصيته, فعلى الأغلب يمتلك جميع الأشخاص ظروف تجعل منهم سلبيين في لحظات معينة, و كون الشخص يتصرف بسلبية أو ينتقد بشكل سلبي لا يعني بأنه إنسان سلبي على الدوام, و ربما يكون في اللحظة التي تحدث بها بسلبية كان يمر بأسوأ أيامه, لذلك يتوجب على المرء قضاء الوقت الكافي مع الشخص لتحديد فيما إذا كان سلبيا على الدوام أم أنه يتصرف بسلبية عند التعرض لظروف قاهرة فقط.


التحقق من الرأي


بعد تحديد بأن الشخص الذي تتعامل معه سلبي, لا يعني بأن رأيه دائما خاطئ كونه إنسان سلبي, و يتوجب على المرء عند تلقيه لرأي أو انتقاد من إنسان سلبي, التحري عن مدى اتصال هذا الرأي بالواقع, و إلى إي حد يمكن تطبيقه أو العمل به, و عند التأكد من صحة هذا الرأي يمكن القول بأن هذا الرأي جدير كي يؤخذ بعين الاعتبار, و بالتالي يمكن الكشف عن أن هذا الشخص واقعي أكثر منه سلبي و متشائم.


اختيار السؤال الأنسب


للتأكد من مدى صحة الرأي الصادر عن الشخص السلبي و بصرف النظر عن شخصه, يمكن اختيار بعض الأسئلة و النظر إلى إجاباتها و التي يمكن عن طريقها تحديد في ما إذا كان هذا الرأي يستحق التفكير به أم لا, و من هذه الأسئلة التي يمكن استخدامها, لماذا؟


يمكن أن يسأل المرء الشخص السلبي بشكل مباشر لماذا اخترت هذا الرأي أو هذه الفكرة, و من خلال جوابه يمكن تحديد مدى أهمية رأيه, فإذا كان جوابه نابع عن قلت خبرة مثل ( لأن الحياة تسير هكذا, أو لا أعلم… إلخ) يفضل عدم إعارة أي اهتمام لمثل هذه الأفكار و الآراء, و أما لو كان الجواب ناتج عن سلسة من التحليلات و التفكير المنطقي بدارسة المعطيات و النتائج, فيمكن القول بأن الرأي يستحق النظر و التفكير به.


و في النهاية, في حال كان هذا الشخص السلبي من الأقارب أو أفراد العائلة أو من زملاء العمل, و تبين أنه من الأشخاص الذين لا يجب الأخذ برأيهم, يمكن تفاديهم قدر الإمكان أو الاستماع لهم دون النظر أو إعطاء أي أهمية لأفكارهم, و حل المشكلات و الخلافة بعيدا عنهم.