الإنسان بطبعه إجتماعي يميل لتكوين علاقات مع من حوله على اختلاف طبائعهم . من الناس من يقدرك ، و يدفعك للأمام ، يحافظ على علاقتكما بكل ما أوتي من قوة .. هؤلاء هم أسرتك الحقيقية . رب أخ لك لم تلده أمك .


لأنني واحد ممن عانوا في علاقاتهم .. لأنني تعملت دروسا من الماضي .. هناك خمسة طرق لتحسين علاقاتك الشخصية .




1.هؤلاء يستحقون صداقتك :


هم القلة التي لا تنتظر منك شيئا ، هم من تشعر أنهم يشبهونك ، طموحاتهم تشبه طموحاتك ، أفكارهم تشبه أفكارك . هم النوعية من الأصدقاء التي تشعر بقيمتك و أنت معهم .
حاول الإبقاء على هذه النوعية من الصداقات ، و تخلص من الصداقات السلبية الأخرى التي تنشأ مع أناس يبعدونك عن هدفك أو لا تشعر بالارتياح و أنت معهم .


و ما أعنيه بالصداقة هنا هو الملازمة .. فهناك فارق بين أن تصادق فلان أو أن تعرفه فقط مجرد المعرفة ، و عليه فإن ما أقصده بالتخلص من الصداقات السلبية هو أن تبقي على التواصل لكن على مسافة معينة لا تسمح بالتأثير السلبي عليك .


2.هؤلاء حان وقت رحيلهم :


إنه الوقت المناسب لرحيل من يعرفونك فقط من أجل المصلحة ، و ما أكثرهم في حياة كل منا ، و ما أكثر الآلام التي تسببوا فيها لنا . من الأفضل ألا ترهق نفسك في الحفاظ على علاقة بشخص هو لم يرهق نفسه في الإبقاء عليك .


عندما يبتعد عنك أحدهم، فهذا لا يعني بالضرورة أنه سيء ، بل إن ذلك يعني أن دوره في قصة حياتك قد انتهى .عندما تتغير معاملة أحدهم فجأة ، فهذا يعني أنه قد اعتزل مهنة التمثيل . و هؤلاء حان وقت رحيلهم !


من غير المحتمل أن تبقي على صداقة مع أشخاص أنت مطالب بإبهارهم في كل مرة ، فهذا أمر مرهق للغاية .. كل ما عليك هو أن تكون نفسك فإما قبلوك أو رفضوك .


3.اظهر الود و الإحترام للجميع:


لا يوجد تصنيف للناس واضح المعالم يضع البعض في مكانة عليا و الآخرين في مكانة أدنى ، فكلنا سواسية كأسنان المشط ، و لا يفرق بيننا إلا التقوى و العمل الصالح . يمكنك بكل بساطة أن تحكم على صالح الأعمال و سيئها ، أضف إلى ذلك أن اظهار الود للجميع مهما اختلفوا معك ، يكسبك نوعا من الإحترام لدى الجميع .


أظن أنك أيضا تحب أن يعاملك الناس بشيء من الإحترام و التبجيل حتى و إن كانوا لا يعرفونك ، فلماذا لا تبدأ بنفسك و تعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ؟


4. سر دوما للأمام :


إن النظر للإساءة التي يتسبب من أحدهم و التوقف أمامها كثيرا ، يطيل المدة التي تشعر فيها بالألم . اجعل التسامح شيمتك و سر دوما للأمام . لا تضع للكراهية مكانا في قلبك ، فإنها نار تحرقك قبل أن تحرق الآخر .


بالطبع لا أقصد بالتسامح أن أتغاضى عن حقي أو أن أتركه ، فهذا نوع من الضعف الغير مقبول ، كل ما عليك أن تسعى للحصول على حقك بطريق مشروع ، و إن كانت الإساءة تنال من شيء يمكن التغاضي عنه و استكمال الطريق فهذا خير لك ، لكن لا تنسى أن تتعلم من دروس الماضي .


" و جزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا و أصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين "

5.اللمسات الانسانية :


تفاعلك مع حياة الآخرين من حولك ، و مشاركتك الوجدانية لهم في أفراحهم و أحزانهم ، سواء اقتربوا منك أو لم يقتربوا منك يأسر قلوبهم بودك ، و يملاءها حبا و تقديرا لك .
اسأل عن أحدهم إن غاب ، و قم بزيارة المريض ، و لا تنسى الهدايا فإن لها مفعول السحر " تهادوا ، تحابوا " .