المدى القريب والمدى البعيد







طريقة التفكير هذه معتمدة على النظر للمدى البعيد والتركيز عليه، بدل التركيز على الفترة الحالية / القصيرة.


مثال، ولعله من أكثر الأمثلة انتشارا واسهلها.
لنتفرض انك رغبت في ان تأكل وجبة من أحد المطاعم السريعة، المليئة والمشبعة بالدهـــــــون الضارة لصحتك.
صحيح انك إذا أكلتها ستستمتع وقتها، خاصة أنها مليئة بالسكريات التي تفرز هرمون السعادة (والذي يفرز نفسه عندما تلعب أو تمارس رياضة).
لكن على المدى البعيد؟ لا احتاج ان أشرح مضارها القاتلة.
للأمانة، لو ركزنا بهذه الطريقة من التفكير، ان ما نفعل الآن قد يكون به متعة لحظية لكنه قد يهلكنا على المدى البعيد، سنتوقف عن فعل أو أكل أوقول ذلك الأمر. خاصة أنا أبناء آدم لا نحب الخسارة؛ خسارة صحتنا حياتنا… الخ.


لم أتوقع في يوم من الأيام أني ساترك الوجبات السريعة!! أغلب المطاعم توقفت عن الأكل منها وهذا بالنسبة لي أعظم انجاز ولله الحمد، وكان أسلوب التفكير هذا أحد العوامل المشجعة.


هذا مثال خاص بالأمور التي تعطي متعة لحظية وألم طويل المدى.


الأمر كذلك بالنسبة للأمور الصعبة على النفس بشكل لحظي أو قصير، لكنها مغيرة لحياة الفرد للأفضل أو بها فوائد كبيرة على المدى البعيد.


كالدراسة الصعبة أو المهنمة الصعبة لمن لا يحبها. ولو أني لا أحبذ ان يدرس احدهم ما لا يحب لأن للعلم متعة مسكين من حُرم منها! لكن “لو” حصل.
الرياضة مثلا، خاصة للمبتدأ بها ولم يعتاد عليها أو لم يعشقها بعد.


أسلوب تستخدمه متى ما يحلو لك، به فائدة تأخذها لحياتك ونفسك، وهو أسلوب أو طريقة تفكير بسيطة سهلة، وبامكانك ان ترغّب أو ترهّب نفسك، حسب الموضوع وحسب ما بالنسبة لك يعتبر حافزا ودافغا للتحرك نحو ما ينفعك.
مثلا،
بعض الناس يحفزهم الفوائد التي سيحصلون عليها لو لم يفعلوا أمر معين، وبعضهم يحفزهم الخسائر التي سيخسرونها لو فعلوا أمر معين؛ الألم / المتعة.