لكي تعيش مستقرا، سعيدا، تشعر بالقوة والثقة، يجب ان يكون لديك هدف يسعى لتحقيقه في حياتك؛ حلم ورسالة.

لكي يكون لديك حلم أو رسالة أو هدف تسعى لتحقيقهم، يجب أن تعرف ذاته. أي يجب أن ترتب حياتك، والترتيب لا يأتي إلا بعد التعرف على مصادر وموارد الذات. من أنت؟ ماذا تريد؟ ماذا تستطيع ان تفعل؟ ماهي قدراتك، ماذا تحب؟ ماذا تفضل؟


وكل انسان، سواء كان عارفا لنفسه أم لا، يحدث نفسه، ويكلمها، لأنا جميعا نمتلك ذلك الصوت الذي يدور في رؤوسنا.






هذا الصوت، ان لم يكن لديك وعيا كافيا به، وباسلوبه، وبطريقته “هَلكت”. لماذا؟ لأن الوضع التلقائي لذلك الصوت هو السلبية والتشاؤم، إلا إذا عرفت له، وعلمته وعودته والأهم من ذلك تحكمت به. لأن صوت تحقير الذات خطير جدا ومميت ان لم نتحكم به، لأنه يكرر أفكارا قاتلة كل يوم، حتى يصدقها عقلك، ومن ثم يتصرف على هذا الأساس، فتفقد السعادة وتخسر البهجة والاستقرار في حياتك، وتصبح “عبدا مؤموراً” لعقلك المليء بالأفكار والمعتقدات السلبية.




الكلمة لها قوة خارقة، والتفكير كذلك. وهما من يساعداك على تحقيق حلمك أو رسالتك.
هل تعلم كيف تستطيع التحكم بهذا الصوت؟ أو ما الذي يجعل التحكم به مفهوما، سهلا، وتلقائيا؟
تقديرك لذاتك. نعم، فعندما تعرف مهارات تقدير الذات، وتجعلها أسلوب حياتك، ستعيش مطمئنا، مرتاحاً، فبالتالي يزيد ذلك من تحكمك ووعيك بل ورغبتك في توظيف صوتك الداخلي فيما ينفعك، وجعله حانيا عليك وداعما ومشجعا.
عندما تعرف نفسك وتعيي بها، وتقدر ذاتك وتعرف أثر وقوة الكلمات والتفكير على حياتك، تبقى لك نقطة هامة وأساسية فيما يتعلق بالمشاعر والأحاسيس، والتي ستكون حينها عفوية منك بعد ان تأخذ المهارات، لأنك قد قطعت شوطا عميقا في معرفة أسرار الحياة السعيدة والقوية.
برمجة المشاعر والأحاسيس، أو ما يسمى التحكم العاطفي، هو قدرتك على التخلص من السموم العاطفية وإزالتها لأنك كما تعرف أغلب الأمراض كافانا الله وأياكم سببها نفسي. فالتحكم العاطفي غسيل لروحك الطاهرة.
معرفة بذاتك، وعيك بصوتك الداخلي وتفكيرك، تقديرك لذاتك، وتحكمك العاطفي هي الأسرار التي تحتاجها من أجل حياة مليئة بالسعادة والقوة والثقة بالنفس والاستقرار، ذلك لأن الوعي العميق بالذات + معرفة بمهارات وطرق عملية هو ما يكفل لك الحياة التي تريدها.