عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
اختصر ولاتجادل؛
نبه على الخطأ باختصار ولا تلق محاضرة
اختصر قدر المستطاع إذا اردت أن تنصح ...فلا تلق عليه محاضرة..!!
خاصة إذا كان الأمر متفقا عليه ..كمن تنصحه عن الغضب .. او شرب الخمر .. أو ترك الصلاة .. أو عقوق الوالدين ..إلخ
تأملت النصائح النبوية الشخصية المباشرة.. فوجدتها لا تزيد الواحدة منها على سطر واحد أو سطرين..
اسمع
ياعلي.. لا تتبع النظرة النظرة ..فإن لك الأولى وليست لك الثانية ..انتهى
يا عبدالله بن عمر .. كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل.. انتهى
يا معاذ.. والله اني لأحبكــ ..فلا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك ..وشكرك ..وحسن عبادتكــ ..
يا عمر.. إنكـ رجل قوي .. فلا تزاحمن عند الحجر..
وكذلك كان العقلاء بعده صلى الله عليه وسلم يختصرون في نصائحهم ..
لقي أبوهريرة رضي الله عنه الفرزدق الشاعر فقال: ياابن أخي إني أرى قدميك صغيرتين .. ولن تعدم لهما موضعافي الجنة .. يعني فاعمل لها.. ودع عنك قذق المحصنات في شعرك ..
وعمر رضي الله عنه كان على فراش الموت.. فجعل الناس يدخلون عليه تباعا يودعونه ويثنون عليه .. وجاء شاب فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت.. ثم وليت فعدلت ..ثم شهادة ..
فقال عمر : وددت أن ذلك كفاف لا علي ..ولا لي ...
فلما أدبر الشاب ..فإذا إزاره يمس الأرض .. مسبل أي إزاره تحت الكعبين
فأراد عمر رضي الله عنه أن يقدم النصيحة للشاب ..
فقال : ردو على الغلام..
فلما وقف الشاب بين يديه .. قال: ياابن أخي .. ارفع ثوبكـــ .. فإنه أنقى لثوبكــ وأتقى لربك . انتهى
اترك الجدال قدر المستطاع خاصة إذا شعرت أن الذي أمامكــ يكابر..
فالمقصود إيصال النصيحة إليه لا فتح المناظرة معه .. وقد ذم الله الجدال.. (ماضربوه لك إلا جدلا ) الزخرف 58
وقال صلى الله عليه وسلم : ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه ..إلا أوتوا الجدل..
وقال: أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك الجدال وإن كان محقا...
أحيانا يقتنع الشخص بالفكرة .. لكن أكثر النفوس فيها أنفة وكبر.. كما قال تعالى عن فرعون وقومه لما عرفوا الحق وصدقوه بقلوبهم .. لكن منعهم الكبر من اتباعه (وجحدو بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)النمل14
فالغاية عندك أن يعرف المنصوح الخطأ ليتجنبه في المرة القادمة ..وليس الغاية أن تنتصر عليه .. فلستما في حلبة مصارعة..
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على علي وفاطمة رضي الله عنهما ..ليلا .. فقال لهما: الا تصليان .. أي ألا تقوما الليل..
فقال علي: انفاسنا بيد الله .. متى شاء أن يبعثنا بعثنا..
فولاهما النبي صلى الله عليه وسلم ظهره.. ومضى وهو يضرب بيده على فخذه ويقول:: (وكان الإنسان اكثر شيء جدلا) الكهف 54 ..
وأحيانا قد يذكر المنصوح .. كلاما يعتذر به .. وهو ليس عذرا مقنعا لكنه يقوله: ليحفظ ماء وجهه
فكن سمحا وأقبل العذر ولا تتشدد معه ولا تغلق عليه الأبواب بل ابقها مفتوحة أمامه وانت تنصح حتى لو تكلم بكلام خاطيء فيمكن أن تعالج خطأه من حيث لا يشعر .. كأن تثني عليه وعلى فهمه وجرأته ثم تقول: ولكن .. ثم فندكلامه ورد عليه إن كان خاطئا..
المفضلات