لماذا نحرص على تنمية وتطوير الذات ؟



لاجدال أننا نعيش في عصر متجدد و سريع التطور فالمشاهد إلى هذه القفزات الحضارية و التقدم العلمي والتقني أدى إلى تغيير بيئات حياتنا الخاصة سواءً في حياتنا الشخصية أو حياتنا العملية وبذلك أدى إلى تغير أشكال العلاقات القائمة في مجتمعنا

كل هذه التغيرات جعلتنا أمام تحديات مستقبليه تستوجب التعامل والتعاطي معها بتنمية المفاهيم والقدرات الشخصية بإعادة تأهيل أنفسنا لنتعامل مع المعطيات الجديدة , والمتأمل في النصوص الشرعية يجد أن الإسلام اهتم بالإنسان وسخر له كل ما يمكن أن يصل إليه كما قال تعالى : ( وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه ) وغيرها من النصوص الكثيرة في الكتاب والسنة والتي تحث على النهوض بالإنسان وتطوره ويدل هذا على ان المنهج الرباني يستهدف الإنسان على وجه الخصوص لأنه إذا صلح إنسان استطاع إن يصلح ما حوله وإذا فسد افسد ما حوله

لقد تميزت أمة الإسلام عن باقي الأمم بأمرين مهمين جدا وهما :-
1-المنهج الرباني القويم والمستمد من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
2-الثروة البشرية المتزايدة بقوه والتي يمكن أن تصبح عامل رجحان وورقة رابحه في الموازين العالمية إذا أحسن تدريبها وصقلها وتربيتها التربية الحسنه , أما إذا أهملت فسوف تتحول إلى عبء كبير على الأمة .

والعجيب أن التوجهات الحديثة في مجالات الإدارة والتدريب وتنمية القوى العاملة في الغرب آخذه في الانجذاب التدريجي نحو الرؤية الإسلامية إلا انه ينقصها الثوابت والأسس الأخلاقية والتي نفتخر بوجودها في ديننا الحنيف .

ومن هذا المنطلق وجب علينا أن ننشر ثقافة الذات وتطويرها وإعادة برمجة الشخصية لدا كل فرد في هذه الأمة الغراء .