هل أنا قادر على اتخاذ القرار السليم

قد يعتقد العديد من الشباب أنهم لم يصلوا بعد للمرحلة التي يجب فيها
معرفة كيفية اتخاذ القرارات ، وذلك بناء على الاعتقاد بأنهم ليسوا في مناصب
إدارية عليا ، ولكن عملية اتخاذ القرارات ليست مقصورة فقط على المديرين ،
فكل تصرف للفرد نتيجة تفكير يعد قرارا ، ويعتبر السبب الرئيسي في اتخاذ
القرار هو وجود بدائل ، فحينما يكون الشخص أمام مشكلة فمعنى ذلك أنه أمام
مجموعة من البدائل التي يحتاج الاختيار بينها .










تقتضي الضرورة التعرف على المشكلة التي من أجلها سيتخذ القرار
والإحاطة بجوانب المشكلة وتحليلها وتقييمها ، ووضع بدائل لحل المشكلة حتى
يمكن اختيار أنسبها ، وتعكس القرارات شخصية وقيم وأهداف وأحلام متخذها ،
والمشكلة هي وضع جديد غير مرغوب فيه، نتيجة تغير يقرأ على طريقة العمل أو
بسبب ظرف معين.





ولتحديد أي مشكلة والتعرف عليها يجب التساؤل عن النشاط أو العمل الذي لم
يؤدّى كالمعتاد، ولماذا حدث ذلك، وهل النتيجة الجديدة مقبولة أم غير
مقبولة، وما الغاية المرجوة من حل المشكلة القائمة؟
وقبل أن نبدأ بحل المشكلة يجب علينا أولا أن فهمها. ولفهم المشكلة يجب
بالتعرف على طبيعتها، وذلك بتحديدها ثم تصنيفها على أساس من التجربة
والخبرة. وذلك يكون بمساعدة عدة مراجع أساسية منها:




1.المعلومات التاريخية وما تتضمنه من مشكلات ونتائج وحلول سابقة.




2.معلومات حول التخطيط تتم من خلالها المقارنة بين النتائج المتوقعة
والأهداف المرسومة.




3.النقد الخارجي الوارد من جميع الفئات المعنية.




4.المقارنة بمن هم في أوضاع مشابهة لما نحن فيه.
إن الوعي بوجود المشكلة يعد خطوة هامة في عملية حلها. من المهم جدا تحديد
طبيعة المشكلة بدقة، وإلا فإن الحل المقترح قد لا يأتي بالنتائج المطلوبة.





ولا شك أن أن عملية صنع القرار تتضمن جانبين أساسيين : الجانب
العقلاني الرشيد ، والجانب العاطفي الذاتي ، ولكي نتأكد من عدم تداخل
الجانبين مع بعضهما ، يمكننا الاستعانة ببعض الأسئلة التي تفيد عند محاولة
اتخاذ قرار :