عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
صناعة الأعداء .. صناعة الحلفاء
قد يبدو العنوان غير مألوف و لكن أنت فعلا من يصنع الأعداء و أنت من يصنع الحلفاء و هذا كله عن طريق تصرفاتك و طريقة تعاملك مع من حولك فهناك من يعيش بين الناس بداخل المجتمع الواحد و يستطيع ان يفوز بدعمهم له و حبهم لشخصه و شدهم لاذره و ايضا هناك من يتواجد بداخل نفس المجتمع و يحصل على كره من حوله و محاربتهم الدائمة له و تصيدهم لاخطائه و عدم اقتناعهم بكلامه .
إذا فنحن من يستطيع صنع هذا الأنطباع العدائى أو الودى مع الناس و ذلك بطريقة تعاملنا معهم و اسلوب اتصالنا بهم فعند دخولك لمجتمع جديد او حتى مجتمعك الحالى و المقصود هنا بالمجتمع هو دائرة تعاملك مع الاخرين يجب ان تمتلك المعرفة بدائرة الادراك و لكن ما هى دائرة الأدراك ؟؟
هى دائرة يتواجد فيها ثلاثة اشخاص انت و الاخر و شخصية المحايد و تلك الادوار الثلاثة انت فقط من يلعبها و لكن كيف هذا ؟؟
انت لك رأى و الاخر له راى و المحايد هو من يحاول التوفيق بين الرايان و يجب ان يحترم كل منكم الاخر لذا انصحك يا صديقى قبل محاولة الرد على رأى محاولة تحليل سبب أعطاء هذا الرأى و لماذا هذا الرأى بالذات فإن كان نقديا لازعا حاول أن تتعرف لماذا ابدى هذا الرأى و لماذا هذا الأسلوب فى التعامل ستجد أنه قد يكون الأخر كون صورة عن نمطك الشخصى بتصرف قد تكون فعلته بدون قصد و قد تكون الظروف هى التى اجبراتك على التصرف بهذا الاسلوب مثل مثلا ان قمت بالتحدث بصوت عالى فى اثناء العمل قد تكون لك ظروفك او الموقف هو الذى ادى الى ذلك و لكن اعلم ان هناك من كون عنك صورة انك انسان عصبى مندفع لمجرد انك فقط قمت برفع صوتك اثناء الحديث لذلك تجد الاخرين يتعاملون معك على هذا الاساس لذا حاول ان تزن تصرفاتك و حاول دائما ان ترى تأثير تصرفاتك من وجهة نظر الأخرين ستجد ان عدد حلفائك او اصدقائك قد زاد كثير بالمقارنة بعدد اعدائك .. دائما اقرأ و تعرف على الانماط الشخصية للبشر للتعرف من انت و مع من تتعامل فربما تجد مثلا النمط البصرى الذى يتمتع بالصوت العالى و الكلام السريع و حبه للحركة و السمعى الذى ينصت كثير و قد يغير كلام غيره رأيه و نبرة صوته منخفضة بالمقارنة بالبصرى و ستجد ايضا الحسى الذى يتميز بحبه للهدوء و الذى ان عكره شخص انقلب عليه لانه يفكر دائما بالمشاعر و نبرة صوته هادئة جدا لذا يجب ان تأخذ حذرك و انت تتعامل مع تلك الانماط لان كما تحدثنا لكل نمط اسلوبه و طريقته فى الاتصال مع الاخرين .. يوجد الكثير من التصنيفات للانماط منها مثلا كما فى علم البرمجة الذى تحدثنا عنه سابقا و منها ايضا علم التكيف العصبى الذى تجد فيه انماط ( الودود – المعبر – القيادى – التحليلى ) و هناك من يصنف الأنماط على أنها أنا طفوليه و أنا ناضجة و أنا والدة و تلك الانماط موجودة جميعا بداخلنا و لكن بنسب متفاوته لذا تجد ان النمط الاكثر نسبة هو الغالب على الانسان .. لذلك فهذه الاختلافات بين الانماط الشخصية هو ما يعطينا الافكار الجديدة و المبتكرة و ايضا يثرى الحياة و اختيار طرق التعامل من اهم الاشياء التى يجب ان نحرص عليها و فهناك مساحات للاتصال يجب ان ندركها جيدا لنعرف مع من نتحدث و فى مستوى يجب ان نتحدث معه فهناك المساحة العائلية والمساحة الشخصية والمساحة الإجتماعية والمساحة العامة و كل منها له اسلوبه فى التعامل فالتعامل داخل المنزل غير التعامل داخل محيط المصنع او المكتب و مختلف تماما عن التعامل مع الاصدقاء و ايضا مع الناس فى الشارع فلكل مساحة من تلك المساحات اسلوب للتعامل لذا احرص على معرفة مع اى نمط تتعامل و فى مساحة تتعامل معه حتى تحصل على افضل النتائج و تصل الى قلوب من حولك فيزداد عدد حلفائك بالنسبة لعدد من تعتقد انهم اعدائك
المفضلات