الفكرة: الفكر التخيلي
كقاعدة عامة، يكون الأشخاص البالغون عادة على حق فيما يتعلق بالحقائق؛ ولكن ما يفتقرون إليه مع الأسف هو ملَكة التخيل.
" كينيث جراهام"، مؤلف رواية The Wind in the Willows
يضع الناجحون من المديرين التنفيذيين التخيل في أعلى قائمة السمات التي يقدرون كثيرًا؛ ولكن ما هو التخيل وكيف يسهم في النجاح العمل؟ ها هو تقيم رجل الصناعة اللورد" سينسبيري":
إن أكثر ما أقدره من بين سمات المدير الجيد هي سمة التخيل. يجب أن يكون المدير الجيد رجلا واسع الخيال حتى يكون ناجحًا، فالنجاح في السياق لا يقدم إسهامًا قيمًا لأي مشروع فحسب، وإنما يقدم أيضًا رضا شخصيًّا بالإنجازات المبتكرة.

أنت بحاجة إلي التخيل من أجل توقع الأحداث ومواكبة التغير، ومن يتمتعون بمخيلة واسعة هم فقط من يمكنهم تنمية فهم دقيق للآخرين، سواءً كانوا عملاءً أو زملاء في العمل أو موظفي ورش العمل، والقدرة على تنمية هذا الفهم هي أحد المكونات الرئيسية للنجاح في مجال التجارة أو الصناعة.


تتمتع عقولنا بقدرة فائقة على التصور: فنحن لا نرى الأمور فحسب وأنما يمكننا أن نغمض أعيننا وتذكر صورة لما رأيناه، من المفيد أن تضع في حسبانك هذا البعد التصوري لمفهوم التخيل ولكن فيما وراء نقطة محددة، يفضل استخدام الكلمة على نطاق أوسع.
لكي تطرح أسئلة جديدة، وتضع احتمالات جديدة، وتنظر إلي المشكلات القديمة من منظور جديد، يجب أن تتحلى بالخيال المبدع.
"ألبرت أينشتاين"


أنت بحاجة إلي التخيل من أجل توقع الأحداث ومواكبة التغير، ويرتبط التخيل كذلك بالقدرة الإبداعية الشاملة، فهو يخلق نماذج جديدة للواقع، مانحًا الأشياء المجهولة أو الجديدة شكلاً محددًا، وذلك عن طريق جمع نتائج الخبرات السابقة.
ومن يملكون خيالًا واسعًا هم فقط من يمكنهم تنمية فهم دقيق وتعاطف مع الآخرين، سواءً كانوا أعضاء الفريق أو الزملاء أو العملاء.
لا تخش الحلم، فكما قال شكسبير:" يبدأ كل ما هو ممكن من خلال الأحلام"، وربما انقلبت الاحتمالات إلي حقائق. كما قال "والت ديزني" ذات مرة: "لو استطعت أن تتصور الحلم، فسوف تحققه"، وفي كثير من الأحيان يكون خيالك هو ما يشعل الفتيل الخامل لأعظم إنجازاتك.