أهمية التفكير التأملي
التفكير التأملي
كل ما يواجهنا من مشكلات ينتج عن رفضنا للجلوس بعض الوقت يوم داخل غرقتنا.
"بلايز باسكال"، فيلسوف وعالم رياضيات فرنسي

إذا أردت أن تكون مديرًا ناجحًا، فيجب أن تخصص وقتًا للتفكير، حينما تتحمل أعباء المهام الضرورية، حيث يتحول المهم باستمرار إلى مُلح، فتلك مهمة ليست باليسيرة. علمني الفيلد مارشال "مونتجرمري" أن القائد الذي يتقلد منصبًا رفيعًا جيب أن يكون صارمًا بشأن أمر واحد: ألا وهو استغلال الوقت.


استمع إلى ما قاله:ما النصيحة التي يمكن أن أقدمها إلى القائد؟
يجب عليه أن يضبط نفسه ويعيش حياة مرتبة ومنظمة بدقة عالية، وعليه كذلك أن يخصص قدرًا معينًا من الوقت للتفكير والتأمل؛ وأفضل الأوقات في الصباح الباكر، وفي المساء. فإن جودة العمل الذي يتم إنجازه، حسنًا كان أم سيئًا، تتحدد بشكل مباشر تبعًا للوقت المنصرم في التفكير؛ ومقابل ذلك، يجب ألا يكون قاسيًا؛ فيجب أن تكون قراراته وخططه قابلة للتأقلم على المواقف المتغيرة، ويلزم استخدام نوع معين من أنواع القسوة، خاصة في حالات عدم الكفاءة وكذلك مع من يضيعون وقته. وسوف يتقبل الأشخاص ذلك، شريطة أن يكون القائد قاسيًا مع نفسه...

وسيجد معظم القادة أن هناك الكثير من المهام والقليل من الوقت لإنجازها؛ كانت تلك خبراتي في المجال العسكري، وردي على تلك المشكلة هو عدم القلق؛ فكل ما تحتاج إليه هو قليل من التأمل لكل جوانب المشكلة، متبوعًا بقرار- ولن يفيدك أن تشعر بالقلق بعد ذلك.

هل أخصص وقتًا من كل يوم للجلوس وحدي في هدوء من أجل التفكير والتأمل؟
يمكن كذلك للتفكير التأملي أن يعيد لك فاعليتك كقائد، فلن تفيدك محاولات الإنارة ما لم تستغرق بعض الوقت في ملء المصابيح.