ما هي خرائط العقل؟


خرائط العقل mindmaps
عبارة عن صور بيانية للعقل تقوم بنفس الدور الذي يلعبه المخطط البالوني. وفي هذه الحالة، نجد أن الموضوع المحاط بدائرة يقع في المنتصف، وهناك خيوط وفروع ممتدة للخارج في كل الاتجاهات كي تعطي أكبر قدر من التفاصيل التي تريدها في صفحة واحدة. إنك في هذه الحالة لست بحاجة إلى وضع دائرة حول الموضوعات الثانوية، لكنك تستطيع الكتابة فوق الخيوط نفسها. وقد يفيد في بعض الأحيان أن نستخدم صوراً بسيطة بدلاً من الكلمات، شريطة أن المعنى المقصود من ورائها، حيث أن الرمز البسيط أو الصورة قد تحمل الكثير من الكلمات. كم أن تركيز العمل على الصورة الخيالية بدلاً من الكلمات قد يعمل تحفيز مخك الأيمن بشكل كبير، مما ينتج عنه إبداع أكثر. يمكنك بعد ذلك أن توصل الأفكار المرتبطة ببعضها من خلال الخطوط.

أسلوب خريطة العقل
وكما هو الأمر في المخططات البالونية، فبإمكانك أن تضع " وزناً" لأفكارك من خلال استخدام خطوط أكثر سمكاً في الأفرع الرئيسية. تقوم خريطة العقل بتصوير الكيفية التي تفكر من خلالها، بما في ذلك من الطريقة التي ترتبط الموضوعات، ومدى أهمية هذه العلاقات. الشكل 11 يعتبر نموذجاً لإحدى خرائط العقل. ولقد استخدمت موضوع " مدير المخ الأيمن" Right Brain Manager موضحاً الطريقة التي استخدمت هذه العملية من خلالها كي أخطط لكتابي الذي يحمل نفس العنوان.
ويمكن استخدام هذا الأسلوب بطرق مختلفة، كما يحدث في أسلوب المخطط البالوني. قد يسهل هذا عليك تذكر الأشياء، كما أنه قد يروق لأولئك الذين يميلون إلى التصور الذهني. أو قد يكون باستطاعتك استخدامه على أن أحد عمليات " تدفق الوعي" كي تولد الكثير من الأفكار بقدر الإمكان.

مميزات أسلوب خريطة العقل

أما ما يميز أسلوب خريطة العقل فهو أنه بدلاً من أن يكون لديك قائمة فقط (مثل القائمة الأساسية المستخدمة في أسلوب " مشهد التدفق" )، فإنك قد تبرز أفكاراً تحت كل فرع بالشكل الذي تأتي به، ومن ثم فهناك تصنيف أو تجميع للموضوعات الرئيسية والثانوية وتقدير داخلي لوزن الموضوعات، حتى سيكون لبعض الأفكار الكثير من الأفرع والأغصان. فأنت بهذا بوسعك أن تتعرف بمجرد النظر على الأوجه الرئيسية لموضوعك. كما أن الأفكار التعاقبية يمكن تخفيضها بسهولة، كما تقوم خريطة العمل بدور المسودة الجيدة لأحد التقارير أو المستندات الرسمية المهمة التي من المفترض كتابتها بعد ذلك بشكل عادي وكل ما تحتاج لعمله هو أن ترقم كل خيط بالترتيب الذي ستضعه به في تقريرك، بعد أن تكون قد تناولته بالتفكير. أو قد تجمع بعض الأفرع كي تحصل على شكل أكثر بساطة. من ناحية أخرى قد ترغب في إنشاء نسخة أخرى معدلة من خريطة العقل، إذ ربما تغير من ترتيب الأفرع بحيث تصبح في اتجاه عقارب الساعة بالترتيب الذي ستقرره في النهاية.
وكما هو الأمر في أي أسلوب، فإن الخطر يتمثل في أنه قد يصبح مجرد أسلوب آخر للتحليل يعمل على تعزيز التوجهات العقلية الحالية بدلاً من إثارة التساؤلات حولها، حتى إن كان ذلك في شكل تصوري مختلف. لذا فعليك أن تستخدم هذا الأسلوب حينما تكون في حالة من الإبداع. فما من شيء يمكن أن يحل محل إبداعك الداخلي المتأصل. نفذ هذا التخطيط بشكل سريع وعفوي بدون أي قلق حيال ماذا يرتبط بماذا أو إذا ما كان هناك متسع لأفكار جديدة. استخدم ورقة كبيرة الحجم أو اقلب الصفحة إذا وجدت أن هذا قد يفيدك، وكن مستعدًا لتجريب الألوان، والتي غالباً ما تثير الإبداع. وأي أسلوب ينبغي أن يكون خادماً وليس سيداً. وتيقن من أنك تستمتع به.