ابحث عن الخير
من السهل كذلك أن تبحث، وأنت تمضى في الحياة، عن الخير والجمال بدلاً من القبح، وعن النبل بدلاً من الدناءة، وعن النور والسعادة بدلاً من الظلام والتعاسة، وعن الأمل بدلاً من الكآبة، وأن تري الجانب المشرق بدلاً من المظلم. إن توجيهه وجهك دومًا ناحية أشعة الشمس يماثل في سهولته أن تري الظلام دائماً؛ فالسعادة والتعاسة لهما أثر مختلف تمامًا على شخصيتك، وبالمثل فإن الرخاء والمحن، والنجاح والفشل يحدثان أثرًا مختلفًا تمامًا على حياتك. لذا، غذِّ هذه الأفكار داخل عقلك الباطن؛ فتلك هي طريقة تطبيق قانون الجذب.

تعلم أن تنظر للنور
وأرفض بإباء النظر للظلام ومواطن الضعف والصور السلبية والأشياء المتنافرة. تشبث بهذه الأشياء التي تولد السعادة- الأشياء المقيدة والملهمة- وسوف تتغير شخصيتك في وقت قصير للغاية.
إن إحدى الطرق لتنمية أفضل الخصائص بداخلك هي أن تبحث عن أفضل الخصائص لدى الآخرين: فمن طريق انتهاج سلوك ودود مع كل من تقابله، ومحاولة اختراق القناع الخارجي للآخرين حتى تصل للجوهر العميق، وتنمية مشاعر ودودة تجاه الجميع، يمكنك اكتساب هذه الموهبة التي لا تقدر بثمن.
لن يعود عليك شيء بالنفع أكثر من اكتساب القوة لجعل الآخرين يشعرون بالراحة والسعادة والرضا عن أنفسهم. إن الأشخاص المبهجين يبددون الكآبة والحزن والقلق لدي كل من يتواصلون معهم، تماماً كما تبدد الشمس الظلام؛ فعندما يدخلون حجرة مليئة بالناس- حيث يكون الحوار ثقيلاً والجميع يشعرون بالملل- فإنهم يغيرون الجو العام مثلما تقضي الشمس على السحب السوداء الثقيلة بعد عاصفة ما، فتملأ الروح السعيدة التي دخلت لتوها أرواح الجميع بالبهجة، فتُفَك عقد الألسنة، ويضحي الحوار، الذي كان بطيئا، حيوياً وشيقا، ويشع الجو العام بأكمله بالسعادة والمرح.

كن متعاطفاً، لأن المتعاطفين من الناس يضعون أنفسهم مكان الشخص الذي يتواصلون معه: إنهم لا ينصتون فقط لما يقوله الطرف الآخر، ولكنهم يشعرون بما يشعر به في اللحظة الحالية- كيف يمكن لأحد أن يفشل في الاستجابة بإيجابية لمثل هؤلاء؟

حافظ على اكتساب حالة المزاجية مرحة
إذا لم تنتهج سلوكًا ذهنيًّا خاليًا من القسوة والمكر وتعتبر كل يوم من أيام حياتك هبه من الله عليك الاستمتاع بها، فسوف تعيش حياة تعيسة وغير مثمرة على الأرجح.
إننا لا نستطيع أن نبذل قصارى جهدنا وفي الوقت ذاته نضمر مشاعر الثأر أو حتي الأفكار غير الودودة تجاه الآخرين، لأن ملكاتنا بأقصى كفاءة لها إلا في محيط يغلب علية التناغم التام. لذا، لابد من توافر نية حسنة في القلب وإلا فلن نستطيع القيام بعمل جيد برؤوسنا أو بأيدينا، لأن الكراهية والثأر والغيرة ما هي إلا سموم تقتل كل ما هو نبيل بداخلنا تمامًا، مثلما يقضي الزرنيخ على الإنسان.
إن السلوك الحاني والنية الحسنة تجاه الآخرين هما أفضل حماية لنا ضد الكراهية القاسية أو الأفكار الجارحة من أي نوع.
إن الشخصية اللطيفة تتضمن سحرًا من الصعب الإشاحة بوجوهنا بعيدًا عنه، ومن الصعب صد الشخص الذي يمتلكه؛ فثمة شيء به أو بها يجتذبك. وبغض النظر عن مدى انشغالك أو قلقك، أو مدي بغضك
لأن يقاطعك أحد، فبطريقة ما لا تقوى على الابتعاد عن الشخص صاحب الشخصية المبهجة.