عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
أساليب القيادة الناجحة
أساليب القيادة الناجحة
تحسن بشكل مستمر
لتكن مفكراً تقدمياً، ولتتبنَّ طريقة التفكير التي تتجسد في : " كيف من الممكن أن أنجز ذلك بشكل أفضل "، وتحرر من كل أفكارك وكلماتك التي يكون محتواها " إنني أبذل أقصى ما لديَّ "، ولا تسمح على الإطلاق للأشخاص الذين تقودهم بأن يعتقدوا أنهم يقدمون أفضل ما لديهم . وكما نعرف جميعاً –إن كنا نرغب أن نواجه الحقيقة – يمكننا جميعاً أن نفعل الأفضل .
في إطار كوننا مفكرين تقدميين، فإن الفرد ينبغي أن يتبنى طريقة التفكير التي تتطلع دائماً إلى المستقبل، بدلاً من العودة إلى الماضي، وحين تخضع لتحليل الذات، سل نفسك هذا السؤال : " هل قيمتي اليوم تزيد على قيمتي بالأمس، أو الأسبوع الماضي، أو الشهر الماضي، أو حتى العام الماضي ؟ "،وبالنسبة لأي مفكر تقدمي ممارس، يمثل اليوم فرصة لخوض تجربة جديدة، أو الحصول على معرفة جديدة بهدف أن يصبح شخصاً أفضل في نهاية اليوم .
امنح نفسك الوقت للتفكير
لتقض بعض الوقت مستغرقاً في التفكير المتواصل . ومن الغريب، وربما من المؤسف، ألا يسمح العديد من القادة لأنفسهم بأخذ الوقت للتفكير في الأمور، أما هؤلاء الذين يمنحون أنفسهم الوقت للتفكير فإنهم يختلسون الوقت ؛فيقومون بذلك على سبيل المثال في وقت السفر . وكما نعلم جميعاً، فإننا قد
منحناً شيئاً يعتبر أعظم ما نمتلكه، ألا وهو العقل – والذي يتميز بقدرة لا حدود لها – ولكننا في الوقت نفسه نحجم قوته الواسعة .
ولتطرح جانباً نصف ساعة يومياً تقوم أثناءها بالتفكير بصفاء، وستندهش بعدها من النتائج . وقد وجدت أنا شخصياً أن بعض الأيام التي حققت فيها إنتاجاً كبيراً كانت هي الأيام التي قضيت فيها بعض الوقت في فندقي الخاص،أو بعيداً عن المكتب، وعن بقية الأفراد، وعن الهاتف . وسوف تجد أن مستوى التحفيز بداخلك يزداد بعد استغراقك لفترة في التفكير المتواصل .
لتمنح لنفسك الوقت من أجل جلسة للتفكير السليم ؛ فهكذا ستضع همومك في حجمها الصحيح، وتقوم بتنظيم أهدافك وخططك وتحل مشكلاتك .
ولتجعل بمتناول يدك ورقة بيضاء وقلماً، لكي تدون باختصار أي أفكار أو قرارات بمجرد تداعيها .
قيادة الأفراد دون ضغط
إن أكثر القيادات الفعالة هي التي يجعل فيها القائد من نفسه نموذجاً يحتذى به، وليس مجرد قائد يصدر الفرمانات ؛ ذلك أن القائد الذي يتسم بالتحفيز هو ذلك الذي يقود، لا الذي يفرض الأوامر، وهو الذي يعرض المسألة لا الذي يخبر بكيفية معالجته لها .
هناك قصة للجنرال " إيزنهاور "،والذي وضح هذا المبدأ لضباطه، فاستعان بقطعة من الخيط اعتاد أن يفردها على الأرض، ويقول لضباطه إنه لو شد هذا الخيط لنقطع، وما حصل منه على أي استفادة، أما لو أنه سحبه بهوداة، فسوف يتبعه الخيط إلى حيث يرغب الذهاب .
وفي معظم الفرق الماضية الرياضية، عادة ما يُعد القائد أحد أفضل اللاعبين .ولكن لابد للفرد أن يقبل أن أفضل لاعب ليس من الضروري أن يتمتع بمهارات القيادة،بالرغم من أن ذلك هو معيار وشرط الحصول على لقب القائد، وهناك بعض الاستثناءات القليلة : ف " مايك بريرلي"، على سبيل المثال – وهو قائد الكركيت الإنجليزي السابق – يعد واحدا من هذه الاستثناءات، وله مكانة مرموقة بين الجميع، ويعد واحداً من أفضل قادة الفرق، لكنه على الرغم من ذلك يقبل حقيقة كونه ليس أفضل لاعب من ناحية ضرب الكرة وتسجيل الأهداف، أما على الجانب الآخر فنجد أن " مارتن جونسون "، القائد السابق لفريق الرجبي الإنجليزي الذي فاز بكأس العالم، وهو أيضاً تنطبق عليه نفس الفكرة السابقة .
ونماذج هذا الرجل نادرة، ولكنه مع ذلك يعد نموذجاً يحتذى به العديد من قادة الأعمال .
لتسأل نفسك باستمرار سؤالاً واحداً : هل تتبع في قيادتك سياسة تمكنك من أن تصبح نموذجاً يحتذى به ؟
احتكم إلى النتائج
توقع دائماً أن يصدر الآخرون أحكامهم عليك من خلال ما تحققه من نتائج،كما ستصدر أنت أحكامك على الآخرين كقائد أو مدير في ضوء النتائج التي يحققونها . وإن كنت ستحدد المعايير الخاصة بأسلوب القيادة التحفيزية،فليكن أسلوباً يعتمد على النتائج، ويتبع القواعد التي تناولناها . وهل خلقت أنت
ثقافتك الخاصة، والتي يكون فيها في ضوء النتائج
المفضلات