أسباب الاستمرار في التسويف
يتكون أساس التسويف من جزء واحد من الخداع، وجزأين من الهروب.
إليك أهم المكاسب التي تجنيها من وراء التمسك بالتسويف.


  • من الواضح جداً أن تأجيلك القيام بشيء يعطيك الفرصة للهروب من الأنشطة والأعمال الكريهة. قد تكون هناك أشياء تخشى القيام بها أو أشياء تتردد في القيام بها. تذكر أنه ليس هناك ما هو أسود بشكل مطلق أو ما هو أبيض بشكل مطلق.
  • يمكنك أن تشعر بالراحة من خلال منظومة سلوكيات خداع الذات. فالكذب على نفسك يجنبك الاعتراف بأنك لست "فاعلاً" في لحظة معينة من لحظات حاضرك.
  • يمكنك أن تبقى على نفس حالك إلى الأبد طالما أنك تصر على التأجيل. وهكذا يمكن أن تتخلص من الحاجة إلى التغيير ومن كل المجازفات المصاحبة لها.
  • من خلال شعورك بالملل يمكنك أن تلقي باللوم على شخص ما أو شيء ما وتجعله المسئول عن تعاستك، وهكذا فإنك تزيح المسئولية بعيداً عنك وتلقي بها على النشاط أو العمل الممل.
  • من خلال كونك ناقداً يمكنك أن تشعر بأهميتك وذلك على حساب الآخرين. وهذه الطريقة تجعل من خلالها أداء الآخرين أساساً لتسمو بنفسك وتغتر بها، وهذا مزيد من خداع الذات.
  • من خلال انتظارك تحسن الأشياء من تلقاء ذاتها فإنك تحمل العالم مسئولية تعاستك؛ لا يبدو أن الأشياء سوف تتحسن من أجلك. إن المماطلة في نظرك هي طريقة عظيمة يمكن من خلالها أن تتجنب القيام بشيء.
  • يمكنك أن تتجنب الفشل من خلال تجنبك لكل الأنشطة والأعمال التي بها نوع من المجازفة. وبهذه الطريقة لن تكون مضطراً في أي وقت من الأوقات لأن تواجه مشكلة عدم ثقتك بذاتك.
  • تتمني أن لو كانت قد حدثت أشياء معينة، وهذا يعطيك فرصة العودة إلى حياة الطفولة المطمئنة والآمنة.
  • يمكنك أن تحظى بتعاطف الآخرين معك وإشفاقك على ذاتك بسبب هذه الحالة من القلق التي تعيشها، والتي نشأت عن عدم قيامك بما كنت تود القيام به.
  • يمكنك أن تبرر أدائك السيئ أو الذي هو أدنى من القبول لشيء ما إذا قمت بتأجيله لوقت طويل بما فيه الكفاية ثم تقوم به في آخر لحظة، وتعلل حينئذ قائلاً: "كل ما في الأمر أنه لم يكن لدي وقت كاف" .
  • من خلال تأجيلك القيام بشيء قد تصبح قادراً على أن تجعل شخصاً آخر يقوم بهذا الشيء من أجلك. وهكذا تصبح المماطلة وسيلة للتلاعب بالآخرين.
  • إن تأجيل لشيء يمكَّنك من أن تخدع نفسك من خلال اعتقادك بأن هذه هي شخصيتك رغم أن شخصيتك الحقيقية تختلف عن ذلك تماماً
  • من خلال تجنبك لعمل معين يمكنك أن تتجنب النجاح فعندما لا تنجح سوف تتجنب الشعور بالرضا عن نفسك ومن ثم تتفادى كل المسئوليات التي تصاحب النجاح.



والآن وبعد أن تبينت الأسباب والدوافع التي تدفعك للمماطلة والتسويف، يمكنك ـن تبدأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخلص من موطن الضعف هذا والذي هو مدمر للذات