اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	8505_large.jpg 
مشاهدات:	36 
الحجم:	48.2 كيلوبايت 
الهوية:	4497








يشهد تاريخ البشرية على أسماء نساء أحدثن تغييرا جذريا طيبا، ومارسن مهامهن على أكمل الأوجه، تاركات بصمات حقيقية أحدثت ثورة في الأفكار وقلبت موازين القوى والقيم، واستبدلن تمثلات البشر بتمثلات جديدة مختلفة وحكمن العقل والوجدان على نحو متوازن، فقمن بتوجيه الناس والسير بهم للوصول الى أهداف محددة لأن القيادة بوجه عام، عملية توجيهية لمجموعة من الأفراد نحو تحقيق أهداف معينة. ونظرا لمشكلة الغياب التام لكل الفاعلين في المجتمع ومحدودية الانتاج المتنامي للقيم الاخلاقية، فإننا نعاني من غياب الكل عن ميدانه، فأما إذا غابت المرأة عن المجتمع ستغيب معها قيم متعدد وستنجلي سلوكات جديدة ستنغرس كالفيروس الحقير بين أوصال جسم المجتمع، لأن المرأة بطبيعتها لها أدوار متعددة فهي الأم والعاملة والعالمة والموظفة والمربية المدرسة والطبيبة ...، إنها تمارس وظائف مختلفة وهامة ويستحيل بأي شكل من الأشكال إنكار خطورة غيابها عن وظائفها تلك، فهي من جهة تربي جيلا وتعلم الرجال والنساء، ومن جهة أخرى تساهم في تنمية اقتصاد الدولة، وبفضل حنكتها ومميزاتها تسهر على تدبير الشأن العام وتسيير الدولة.
فالأم مثلا في إطار أدوراها داخل البيت تمتاز بمهارات عديدة فهي تدبر شؤون البيت وتسهر على حفظ نظامه وتراقب الاطفال وتقودهم نحو الالتزام بقيم اخلاقية وترجمتها إلى سلوك يومي وتسعى الى خلق توازن بين الاهتمام بأطفالها وزوجها، فمهمتها إذن هي صناعة قادة ونفس الأمر بالنسبة للمهن والادوار الاجتماعية والسياسية الاخرى.
وقد أثبتت بعض الدراسات بالتقييم للمواقف العملية أن النساء لا يختلفن عن الرجال في درجة اهتمامهن بالعمل أو الناس لأن الواقع العملي يحتاج إلى الأمرين : الاهتمام بالإنجاز والاهتمام بالعمل، فمن صفات المرأة القيادية :
المشاركة : الاستشارة في عملية اتخاد القرار فهي تحب الاستشارة والمشاركة وايضا المشاركة في النصح والتوجيه تشارك في الاصلاح وقيادة الاخرين نحو التصحيح .
التعاطف: الشعور بالرحمة وتقدير احتياجات الاخرين وظروفهم وهذه الصفة تعين المرأة على بناء علاقات حقيقة وصادقة مما يجعل الاتباع يتحركون معها نحو الاهداف المشتركة برغبتهم.
الابداع : تشير بعض الدراسات الي أن المرأة أكثر إبداعا من الرجل بحوالي 25 في المئة، فالمرأة قادرة على ايجاد حلول غير مسبوقة والمساهمة بأفكار تعين المؤسسات على تغيير طريقة عملهم.
التفويض وإعطاء الصلاحيات : فالمرأة أكثر من الرحل في اعطاءها الصلاحيات للعاملين معها وتخويلهم حرية اتخاد القرار مما يجعل الفريق متماسكا ومتحمسا وهده القصة واضحة في قصة ملكة سبأ – قالت يا ايها الملأ افتوني في امري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون قالوا نحن اولو قوة واولوا بأس شديد والامر اليك فانظري ماذا تأمرين –
الاتصال : المرأة اكثر استعدادا للحوار من الرجل في نفس الظروف بينما الرجل يمارسه دون قناعة حقيقية والمرأة أكثر اقناعا في الحديث عن مشاعرها وقناعاتها واستعدادها للحوار لحل المشاكل .
إن هده المواصفات تؤهل المرأة القيادية من قيادة سائر المؤسسات الاجتماعية والادارية والاقتصادية المالية، وتسمح لها أيضا من مزاولة المهام بكل مرونة وسلاسة عكس الرجل الذي قد يقوم عند ممارسها بجهد مضاعف فيشعر بالعناء والتعب، مما قد يتخلى نهائيا عن تلك المهام في حالة عثوره على عمل آخر او مهام اخرى تحقق اهدافه وطموحاته....