نعم قد يكون الذكاء بالفطرة إلى حد ما، ولكن المؤكد هو أنّ امتلاك الحكمة يعتبر من الأمور المكتسبة، تابع معنا لتتعرف على الطرق التي بإمكانها أن تساعدك على إكتساب الحكمة فيما يلي...


الحكمة والذكاء




على الرغم من أنّ معظم الناس يقدّرون الذكاء بشكل كبير، إلّا أنهم أيضاَ يظهرون إحتراماَ فائقاَ للأشخاص الذين يمتلكون الحكمة، أي المعرفة والخبرة المتراكمة على مدى العمر.

يقول العلماء المختصين بالأمور المعرفية أنّ الحكمة في مرحلة البلوغ تنخفض إلى حد كبير، بسبب المؤثرات الخارجية والتغيرات البيولوجية التي يتعرض لها الشخص، ولكن الحكمة تعود لترتفع نسبتها مع التقدم بالعمر، ويطلق عليها في هذه المرحلة " الذكاء المتبلور".


ويميل العلماء إلى تشبيه الحكمة بالجمال: فنحن نحبها، ونحترمها، ونقدرها، ولكن يستحيل تحديد ماهيتها، فهي شيء معنوي، ولكن مع وجود البحوث والدراسات المكثّفة، توصل العلماء إلى النتيحة التالية...








تعريف الحكمة






توصل العلماء في أواخر سنة 1980 إلى تعريف الحكمة بالتالي:


- المعرفة الفكرية.
- المعرفة الواقعية.
- إطلاق الأحكام الصائبة.
- وجود مهارات ممتازة لحل المشاكل.
- القدرة على التعلم من التجارب.
- التواضع.
- المرونة العاطفية، أي القدرة على الخروج من النكسات.
- الإنفتاح، أي وجود النضج الذي يسمح للآخرين برؤيتك على حقيقتك.
- الفهم العميق لطبيعة الإنسان، وبخاصة بالنسبة للأشخاص المختلفين عنك.
لا تقلق إن كنت لا تملك تلك الصفات، فالجميع تقريباَ لديهم القدرة على إمتلاك الحكمة من خلال المثابرة على العادات الست التالية والتي يشترك فيها أصحاب الحكمة جميعاَ.



احرص على أن تكون إجتماعياَ






تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يبقون على تواصل مع الآخرين يمتلكون مستويات أعلى من الحكمة بالمقارنة مع أولئك الأكثر عزلة. ننصحك بالإنضمام إلى نادٍ رياضي، أو حاول التعرف على أصدقاء جدد في الشبكات الإجتماعية، ويفضّل أن يكونوا من مجتمعات مختلفة عن مجتمعك، لكي يتعزز التواصل بينكم، بحيث تكتسب معلومات جديدة عن الثقافات الأخرى. وإذا كنت في حفلة أو تجمع ما، إبحث عن شخص يقف وحده، وحاول التحدث معه، لأنّ الناس عادة يحبّون التحدث عن أنفسهم، وفي المقابل، سيكون أمامك مهمة صعبة: أن تستمع أكثر من أن تتكلم.





تعلم أن تعترف بخطأك

إنّ الإنسان الحكيم يعلم بأنّه من المستحيل أن يعرف كل شيء، وبأنّ الحياة تتخللها تقلبات كثيرة إمّا سلباَ أو إيجاباَ، وعليك أن تقتنع بأنك ومهما تعلمت فلم تعرف الا الشيء البسيط.

فالأشخاص الأكثر حكمة هم أولئك الذي أدركوا أنهم لا يعرفون سوى القليل رغم قضائهم سنوات من التعلم.

وكلما نظرت إلى الأمور والأحداث والأشخاص من حولك، كلما أدركت أن هناك الكثير أمامك لتتعلمه مما يزيد من معرفتك ويوسع أفقك، وعليك بتقبل حقيقة أن التعلم لا نهاية له.

نقطة هامة جداً، فإذا اعتقدت أن حدود المعرفة والتعلم قد وصلا إلى النهاية بتخرجك من الكلية أو الجامعة، فإنك ستواجه حياةً عصيبة.

وعليك أن تدرك أن العلم والمعرفة لا حدود لهما على الإطلاق. وللعلم فإنّ إعترافك بهفواتك وأخطائك سيجعل منك شخصاَ موثوقاَ به، وكما قال الفيلسوف الروماني شيشرون: ليس العيب أن نخطئ، ولكنّ العيب أن نستمر في الخطأ.



مرّن نفسك على أن تكون منفتحاَ







إنّ الحكمة تنطوي على فهم جميع الجوانب في قضية ما، دون السماح للمشاعر والعواطف الشخصية بالتدخل.

كما أنّ الحكمة تعني أن يستوعب الشخص بأنّ وراء كل إنسان قصة تؤثر على شخصيته وتصرفاته. حاول دائما أن تنظر إلى ما يزعجك من زاوية أخرى لكي تفهم الأسباب والعوامل.












إستفد من تجاربك الذاتية







لقد تعلمت الكثير بالتأكيد خلال حياتك السابقة، ومعظمنا لا يقوم بمراجعة ما تعلمه، ولكن إن أردت أن تكون حكيماَ، عليك باتباع هذه التجربة: أكتب 3 حالات فشل و 3 حالات نجاح تعرضت لها خلال حياتك، ثمّ سجّل ظروف كل واحدة منها والطرق التي أدّت لحدوثها، ثمّ أكتب الدروس التي تعلمتها من كل تجربة. هذه التجربة ليست لتشعر بالفخر أو بالحزن، الهدف هو أن تنظر إلى كل تجربة، وتتعلم منها لتعزز حكمتك.





متابعة الأحداث الجارية







عليك متابعة الأحداث الجارية على الساحة!



لن يكلفك هذا الأمر أكثر من ربع ساعة يومياً عبر مطالعة النشرات الإخبارية فى الصباح وأنت تستعد للنزول إلى عملك أو عبر تصفح الصحف اليومية فى وقت فراغك، أو تصفح بعض المواقع الإخبارية على الإنترنت قبل البدء بالعمل، ولكن إحرص على ألا تستقى معلوماتك من مصدر واحد فلا تعتمد على صحيفة معينة أو قناة تلفزيونية واحدة، فالتنوع مطلوب حتى تكون على دراية بوجهات النظر المختلفة بدلاً من الأعتماد على وجهة نظر واحدة، حتى تكون مُنفتحاً على جميع الآراء.