مهارات التعامل
1. السلوك الإنساني behavior :
إذا أرت أن تتعامل مع شخص ما فأنت بديهيا ستبدأ بملاحظة سلوكه وتصرفاته وشخصيته، حتى تختار الأسلوب الأمثل والأفضل للتعامل معه، فليس كل الأشخاص تتعامل معهم بنفس الطريقة، بل الشخص نفسه لاتتعامل معه بكل أحواله بطريقة واحدة دائما.. فهذا هو المنطلق الأول في مهارات التعامل ..
ولكن قد لاتجد الوقت الكافي لتحليل شخصية الطرف الآخر، ومن ثم تحليل السلوك الأنسب للتعامل معه، فهناك عنصر: المفاجأة، والانفعال، والعفوية، إضافة لوجود مقومات أخرى نذكرها لاحقا .. فهذه المهارة مهمة جدا وتتطور مع الإنسان بحسب ممارسته وتعلمه وقدرته على التجرد من مشاعره والنظر إلى الأمور بحيادية ومنطقية وبشكل أهم : النظر من منظار الطرف الآخر .. ولكن هل هي وحدها كافية ؟
2. الاتصال الفعال EFFECTIVE COMMUNICATION :
بعد أن تحلل الحالة والموقف أنت بحاجة لاتخاذ خطوة عملية للتعامل معه، سواء كان ذلك ترحيبا وحفاوة، أو امتصاص لغضب وصدمة، أو توجيها لتعليمات وأعمال جديدة، وكل ما يصنف كتعاملات فيما بين الناس.. هذه الخطوة العملية عبارة عن : “تواصل” ونسميه في فن الإدارة الحديث : الاتصال الفعال.. والبعض قد لايوليه اهتماما ويرى بأنه مجرد اللباقة في الحديث والابتسامة وحسن اختيار الكلمات بشكل عام، وحقيقة فهذا جزء من أجزاء من فن الاتصال الفعال، وهناك الاتصالات الشخصية والاتصالات في نطاق العمل، وعمومانلخص الاتصال بنقطتين، فنقول : الاتصال الفعال : 1- أن تعرف ما ذا تريد أن تقوله، 2- كيف ستقول ذلك ..
وإذا أردت أن تختبر نفسك في ذلك، فراقب نفسك خلال يوم أو أسبوع في : مدى إنصاتك لكلام الآخرين وتفهمك لهم، دون ملاحظاتك وستجد الكثير والكثير .. ولكن كن حياديا وفكر من منطق الطرف الآخر ..
3. الصراعات conflict :
الغموض وعدم معرفة مايجري أحد أهم أسبابه بدءا من الفرد في نفسه، والأسرة الواحدة وحتى نصل للشعوب والدول، هناك أسباب أخرى بعضها من الفرد نفسه، وبعضها من الشركة أو المؤسسة، كما أن معالجتها قد تكون على الصعيد الشخصي بـ : 1- إعادة تحديد دور الفرد، 2- إعادة تقييم الفرد لنفسه وحالتها ومتطلباتها، 3- متابعة ردود أفعاله حاليا وبعد كل تعديل في ذلك ..
وعلى المنظمات دائما أن تحرص على وضوح الأمور قدر الإمكان بحسب الحاجة للمعرفة ومدى المعلومة، فهل القطاع أو المنظمات أو المؤسسات التي تضع هيكلها الإداري بكل وضوح لجميع العاملين بها، وطرق التواصل والتنسيق، ومن ولم يتخذ القرار، كذلك إذا وجد بها خطة سنوية واضحة تحقق أهدافها، وتوضح للجميع، مثل التي لا يكون لديها ذلك ؟؟ تلك مجرد عبارات أولية في هذا الفن الذي نراه بسيطا ولا ندرك خطورتها حتى نصل للنقطة التي تليها ..
4. الضغط Stress :
عندما نهمل التنبه لمنشأ الصراعات وتصبح حالة مستمرة، ونفقد حينها الاتصال الصحيح مع الموظفين، وقد يكون ذلك لأننها لم نتفهم حالاتهم ومواقفهم ولم نحللها كي نتعامل معها بالسلوك الأنسب والأمثل، لاشك سيتولد لدينا “الضغط” ومتى أهملناه فتوقع بين لحظة وأخرى حدوث الانفجار.
هذا الانفجار لايعني بالضرورة ما يتصور لذهننا من اشتباكات ومشاكل، ولكن ترك الكفاءات للعمل، وانخفاض مستوى الأداء والإنتاجية، وظهور الأمراض كالضغط وملاحظة استعمال الموظفين للمهدئات، ونوبات القلق والتوتر.. كل هذه إن وصلت لهذا الحد ولم تؤخذ بعين الاعتبار، فماذا بقي بعد ذلك ؟؟
5. القائد Leader :
الآن يأتي دور هذا الرجل الخارق “سوبر مان” أو صاحب العصا السحرية الذي سيغير الأوضاع كلها، ويعيد التوازن للجميع، فهل هذا التفكير صائب؟ من الممكن أن نضيف شخصا نسميه المنقذ، ولكن لانسميه قائدا أبدا، لأن القائد : من يثق فريقه بأنهم قادرون على تخقيق أهدافهم من خلاله .. أي أنه سيكون معهم منذ البدء غالبا، سيتفهم سلوكياتهم، ويتواصل معهم ليأخذ منهم ويعطيهم مالديه، ويراقب نشوء حالات الصراع ويسعى لتجنبها، أما إذا شعر أو لمح وجود ضغط العمل فإنه يستأصله من جذوره، كي لا يحدث ذلك مستقبلا بإذن الله ..
نقلته للفائدة