ابدأ العمل بإخلاص العمل الجاد العمل بضمير إبدأ زرع بذور زهرات في نفسك إبدأ بالشكر والحمد التسامح إبدأ بإصلاح نفسك ولو كنت الوحيد الذي يبدأ مشوار الإصلاح ابدأ بالعفو نعمة أجمل وأعظم نعمة والأجمل هذا الإحساس الرائع الذي يراود المؤمن والمسمى العطاء بلا حدود إنه الصديق الصالح وضعه الله في قلب المؤمن ليوقظه ويعيده إلي الطريق المستقيم. أن الصدق هبة من الله للإنسان.


الود والرحمة والحب هؤلاء وسيلة لجلب السعادة للمجتمع,الابتسامة هي الصديق الذي يصر على صحبتك وإصلاحك ويتمسك بك في أسوءا حالاتك ولا يرضى إليك عذاب فلا تتخلي عنه يوماً.


إذا رغبت في صلاح نفسك فعليك بالاقتصاد والقنوع والتقليل تولوا من أنفسكم تأديبها واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها واعلموا أن سبب الهزيمة من أنفسكم وقال تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .


لإصلاح النفس لابد من مجاهدة الصفات الذميمة في النفس والصفات الذميمة التي في النفس كثيرة مثل "الحقد، الحسد، البخل، التكبر عن قبول الحق، الخيانة، الرياء، احتقار الآخرين لميزة يراها الإنسان في نفسه لعلم أو مال أو جاه، الاغترار بالرأي الشخصي".


ولتتمكن من مقاومة تلك الصفات عليك أن تثق تماما أنها ستمنعك مما فيه صلاحك في الدنيا والآخرة وأنها ستجلب غضب الله عز وجل فلا تستجيب لندائها ولتفعل ما يقتضيه مخالفتها.










"قصة الملك والوزراء الثلاثة"




في يوم من الأيام أستدعى الملك وزراءه الثلاثة وطلب منهم أمر غريب طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر وأن يملئ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزرع كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة وأن لا يسندوها إلى أحد أخر إستغرب الوزراء من طلب الملك وأخذ كل واحد منهم كيسة وأنطلق إلى البستان فأما "الوزير الأول" فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس.


أما "الوزير الثاني" فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنة لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.


أما "الوزير الثالث" فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلا فملئ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.


وفي اليوم التالي : أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر، في سجن بعيد لا يصل أليهم فيه أحد وأن يمنع عنهم الأكل والشرب .


"الوزير الأول" ضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة .


"الوزير الثاني" فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها .


"الوزير الثالث" فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول.