من أحد المقولات المنتشرة عند جبابرة البشر
من يعش على الامل يمت جوعا

وهؤلاء جبابرة
لهم احاسيس ملموسة
يؤمنون بالنتيجة قبل الافعال
يقدسون التخريب ويحبون تشتيت الافكار

لكنهم لايعيشون على أمل
فلسفتهم في الحياة
القوي يأكل الضعيف
ولا وجود للضعفاء بين الاقوياء

لايعيشون على امل وينتزعون حقهم
لسلطة من الله يؤتيها من يشاء فهل هذا شكر النعمة!

تختلف نوعية تلك السلطة فمنهم حاكم
ومنهم سلطان ومنهم وزير ومنهم رئيس ومنهم مدير
ويتقمصون تلك القوة

جزء منهم جبار واستمر جبروته وأمهله الله حتى وصل ليكون قائدا
وجزء منهم اكتسب ذلك الجبروت من خلال منصبه وماواجهه من تذلل
البشر له لحاجاتهم وتعدد اغراضهم فتصور ديمومة حاله وتجبر

حالة نفسية نمر كلنا بها
فمنا من يشعر بها ومن من لايشعر
فالزوج في وقتنا يمارس ذلك الجبروت احيانا دون شعور
ورب الاسرة مع ابنائه
وكل حسب مستوى تعايشه
الصغير والكبير

بينما يغفل الكثير او يتجاهل او ينسى
انه ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا
بينما يغفل الكثير او يتجاهل او ينسى
الرفق بالقوارير وانه ما اكرم النساء العفيفات الا كريم وما أهانهن الا لئيم
بينما يغفل الكثير او يتجاهل او ينسى
تهادوا تحابوا
بينما يغفل الكثير او يتجاهل او ينسى
ان الله يمهل ولايهمل

فهل حقيقة من يعش على الامل يمت جوعا ؟