عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
البرامج العقلية العليا
لحقيقة أن فكرة ( البرامج العقلية ) لم تكن من إبداع باندلر . فالكثيرون من العلماء تساءلوا : هل هناك برامج عقلية ؟ وكل من يدرس التركيب التشريحي للمخ يدرك أن الإشارات العصبية ذات قوانين وسرعة معينة تعطي من خلالها الفهم للمشاهدات الخارجية . واذا كانت مفردات اللغة الكمبيوترية هي 0 ، 1 فان هناك لغات تعلو على الصفر والواحد، هذه اللغات مهمتها أن تكون وسيطة بين المستخدم ( الإنسان ) وبين اللغة الصفرية التي يفهمها الحاسب . تساءل باندلر : ما هي المفردات او اللغات التي تتعامل مع الصفر والواحد العقلي أي مع السيالات العصبية ؟ البعض سلك في البحث مسلكا طبيا ولكن باندلر لاحظ أن الأجهزة الطبية المتعلقة بالمخ بدائية جدا ولا تؤدي إلى النتائج المرادة . ولذلك سلك مسلكا آخر وصار يراقب ميلتون وفرجينيا و يسألهما ـ هو وقريندر ـ : ماذا تشعران ؟ وبم تفكران ؟ توصل الاثنان إلى أن كل فعل برنامجا عقليا ، مثال برنامج شرب القهوة : • إحساس بالعطش أو نحوه مما احب أن أعالجه بشيء حار ؟؟؟؟ • أري صورة كأس في عقلي • أري لونا معينا فيه بياض • أحس أنى أمسكت الكأس , كاس بلون معين بحرارة معينة • ادخل في عملية البحث عن الكأس : اطلب – اصنع قهوة ..الخ إذا كان الذي تصورته في عقلي هو الذي صار في يدي فقد انتهى برنامج البحث عن القهوة ، وإذا وصلت إلى نتيجة أخرى غير ما كان في عقلي كأن تكون حرارة الكأس مختلفة ، أو مقدار السكر فيه مختلفا ... إلخ ، فإنني سأعود مرة أخرى الى العملية حتى أصل فإذا وصلت انتهى البرنامج، وإذا لم أصل وحاولت مرارا فقد أغير البرنامج. قصة ( القهوة ) مجرد مثال بسيط جدا ، وحياتنا مليئة بالبرامج فأكلنا وشربنا وعملنا وكل ما نمارسه يجري وفق برنامج عقلي معين . إذن كل عمل أعمله يصدر عن برنامج متكامل ؛ فان كان البرنامج ناجحا فسيظل ناجحا ، وإن كان فاشلا فسيظل فاشلا . وفي حياتنا برامج ناجحة وبرامج فاشلة . هذه النظرية تبني آثار هائلة جدا منها : 1. كما يمكنك في الحاسب أن تعدل البرنامج يمكنك أن تعدل في برنامج عقلك *. 2. كما يمكنك في الحاسب أن تحذف بعض عناصر البرنامج يمكنك أن تحذف أشياء من برنامج عقلك . 3. كما يمكنك أن تستعير برنامج حاسب من صديق يمكنك أن تستعير برنامجا عقليا من شخص ناجح ، هذه الأخيرة هي النمذجة modeling . 4. علم النمذجة modeling إستقل الآن عن علم البرمجة وهو فى نظرى فوق الـ NLP وتعتبره أمريكا من الأسرار التى لاتتاح لأى أحد لأنهم يعدونه سر تفوق أمريكا فى كل الإتجاهات. 5. ليست كل البرامج تلائم كل الأجهزة ، وكذلك لكل شخص برامج عقلية تنفعه دون غيرها . وجد من خلال البحث أن العدد غير المحدود من البرامج العقلية لا تسلك أكثر من 12 استراتيجية كحد أقصى ، والناس في الغالب يستعملون 3 إلى 4 استراتيجيات في التفكير كحد أقصى ، وأكثر الناس لديهم أساليب متكررة مسارها العام واحد . وأكثر مبدع وجدوه يستخدم 5 استراتيجيات فقط . كيف تولد البرامج العقلية ؟ تولد البرامج العقلية باستخدام اللغة , ومن أمثلتها: • عندما أقول لكم : سأحاول الآن أن اشرح لكم فكرة البرامج العقلية فأنا أهيئكم لشيء صعب وقد تجدون بسبب قولي هذا صعوبة حقيقيـة في الفهم ، كما أنني أوحيت لكم بكلامي هذا أنني متمكن. لقد برمجت عقولكم لتتعامل مع هذا الموضوع بطريقة معينة ، وذلك من خلال اللغة • التقديم للمحاضرات بالاعتذار عن عدم التحضير وعدم جودة الإعداد فيه تهيئة للناس وإيحاء لهم بأنهم سيسمعون ما لا يفيد . • عندما يقول أحدنا : أنا أخالفكم بالرأي وعندي فكرة أخرى يكون قد برمج عقول المستمعين على الرفض . البرامج العقلية العليا هي مجموعة برامج عقلية متكررة تتحكم في طريقة سير البرامج العقلية, وسميت عليا لأنها تحكم البرامج العقلية (الإستراتيجيات) وتتحكم فيها. اكتشف باندلر وغرندر قرابة 30 من البرامج العقلية العليا ( ,,,, Programs). ماهى البرامج العقلية العليا ، وكيف نصنف الناس بناء عليها ، وما هي استراتيجيات التعامل مع كل صنف من هذه الأصناف. علينا أن ننظر للناس انهم ليسوا شخص واحد فكل إنسان أمامنا هو مجموعة خليط من الاجزاء فمرة أب ومرة ابن ومرة زوج وكل سياق ينتج من حالة احساسية خاصه به وله نظام تمثيلي وبرنامج عقلي علوي . تهتم هذه البرامج للتعريف بأنماط الناس المختلفة وهو أن الناس يستجيبون بطرق مختلفة لنفس الرسالة. فلماذا يرى شخص أن نصف الكأس فارغ بينما الآخر يرى أن نصف الكأس مليء؟ لماذا يسمع شخص ما رسالة فيحس بالنشاط بينما الآخر لا يستجيب لها أبدا ؟ قيمة المعرفةبهذه البرامج إدراكها في تعاملك مع الآخرين يجعلك تضع الرجل المناسب في المكان المناسب . 1. البرامج العقلية :هي الطريق إلى معرفة كيفية معالجة الفرد للمعلومات فهي برامج داخلية عقلية نستخدمها في تحديد ما ننتبه إليه من معلومات. 1- برنامج التحفيز للقرب من أو الابتعاد عن (إقترابى – إبتعادى) الإقتراب الإبتعاد النمط: يوجد سببين أساسين لعمل أي شخص لشيء ما: الناس الاقترابيين : يعملون الأشياء لأنهم يريدون الوصول إلى حصيلة معينة أو أهداف أو أشياء. يتحفزون لأن لديهم الطموح والانجاز والأخذ، والحصول، والبلوغ. لهم قائمة أولويات ولديهم إدارة جيدة لهذه الأولويات. لديهم صعوبة في تحديد الشيء الذي يريدون الابتعاد عنه. لديهم عدم الوعي بالأشياء التي لا تعمل أو الأشياء الخاطئة. لديهم استجابة ممتازة للبواعث والمحفزات. الناس الابتعاديين : يعملون الأشياء بسبب أنهم يريدون الابتعاد عن وضع معين. يتحفزون من خلال التحرك بالابتعاد عن، والتخلص من الضغط، أو يحصل على التحرر، لديهم مشكلة في البقاء على الأهداف أو إدارة الأولويات. من السهولة أن يتأثر بالمواقف السلبية. لديهم استجابة ممتازة للتهديد والمرض. البرنامج هو فطري ابتداء ومكتسب من البيئة فمثلا : بيئة انتبه لا تتعجل = ابتعاد بيئة روح ما عليك = اقتراب لتحفيز شخص ما من الضروري أن تعرف هل هو اقترابي أم ابتعادي وأيضا معرفة ماهو الشيء الخاص الذي يقترب منه أو يبتعد عنه. مثلا : اقترابي = اذكر له نتائج إيجابية ابتعادي = اذكر له نتائج سلبية مثال : في تربية الأبناء قد يستخدم بعض الناس الجزرة في التربية ويراها هي الطريقة الصحيحة وآخرون يرون أن استخدام العصا هي الطريقة الصحيحة في التربية. والصحيح هو أن كلا الطريقتين صحيحة لكنها تكون فعالة اذا عرفنا ما هو البرنامج الذي يسير عليه ذلك الطفل فلو كان برنامجه ابتعادي فلا يصلح أن تقول له لو ذاكرت ونجحت سأعطيك كذا وكذا وانما يمكن أن تقول له كلاما يبعده عن الفشل مثل اذا لم تذاكر ستصبح مثل الذين يعملون في كذا وكذا من الأشياء والحرف التي هو يبتعد عنها أو لايرغبها. وعكس ذلك لو كان الطفل برنامجه اقترابي وأخذنا نهدده ونتوعده إن لم يذاكر فسنفعل فيه كذا وكذا فهذا الأسلوب لن يؤثر فيه، وانما يمكن أن تقول له كلاما اقترابي لو نحجت ستحقق طموحاتك وانجازاتك وستصل إلى أهدافك ومستقبلك. وخذ على ذلك في التفاوض وفي البيع وفي الإدارة وغيرها من الأمور. كيف يعرف الانسان نفسه أوغيره ؟ من الاساليب الاولية تجربة الوعد والوعيد الولد الذي كلما هددته ازداد شراسة وكلما رغبته استجاب . وبالسؤال عن المحفز :- فإن كان الرغبة (اقترابي ) أما الرهبة (ابتعادي) أماالنفس : - فأسأل نفسك وراجع خبراتك ما لذي دفعك إلى كذا وكذا وسوف تتعرف على نفسك . الناس ليسوا صنفين اثنين فقط في هذا ، صنف ابتعادي بحت وصنف اقترابي بحت . بل المسألة نسبية ، فقد يكون برنامج الابتعاد هو الغالب عند فلان من الناس ، لكن لا يعني هذا أنه لن يكون في بعض السياقات اقترابيا ، و قد يغلب على شخص آخر برنامج الاقتراب ، لكن لا يعني هذا أنه لن يكون في بعض السياقات ابتعاديا. فهي كغيرها من صفات الأنماط الشخصية مرتبطة بالمواقف والسياقات. ومن هنا فإن علم البرمجة العصبية اللغوية يقسم الناس بالنسبة لهذين البرنامجين إلى أربعة أصناف : 1- أصحاب برنامج الابتعاد 2- أصحاب برنامج الاقتراب . 3- من يغلب عليهم الابتعاد مع بعض الاقتراب 4- من يغلب عليهم الاقتراب مع بعض الابتعاد . و أريد أن أضيف أيضا أني من خلال تعاملي مع أصحاب المشكلات رأيت أن أكثر الذين يقعون أسرى لعادات سلوكية سلبية مثل التدخين و المخدرات أو التهور في القيادة أو المعاكسات هم من أصحاب برنامج الاقتراب ، الذين يتحفزون للإغراء و يتأثرون به ، والإغراء هو الذي أوقعهم في ذلك ، وينبغي أن تكون لغتنا التي نخاطبهم بها هي لغة الإغراء الإيجابي إذا أردنا فعلا أن نكسبهم و نؤثر فيهم . 2- إطار المرجعية (المرجعية الداخلية والمرجعية الخارجية) المرجعية الداخلية المرجعية الخارجية النمط :يوجدطريقتين أساسيتين لتقييم أي شخص أو موقف أو خبرة أو شيء ما. صاحب المرجعية الداخلية : من يتخذ القرار بناء على مرجعية داخلية (رأيه) قراره . صاحب المرجعية الخارجية : من يتخذ القرار بناء على الرأي الخارجي ( مواقف الآخرين ) الناس اصحاب المرجعية الداخلية: يلبس ما يحب وان أنكره الناس ، يمشي وقد يرفع الصوت إلى أعلى حد ، ينهاه الناس عن الشيء فيأتيه ، يشترى سيارة فولفو مثلا رغم نهي الناس عنها وتحذيرهم من غلاء قطعها ربما شاور الجميع ولكنه في النهاية ينفذ رأيه هو ، لا يستأذن في قراراته, يقيّمون الأشياء على أساس ما يناسب ويلائم تفكيرهم. يعطي التحفيز الذاتي لنفسه ويعمل القرار بمفرده. قراراتهم بناء على ما يريدون أن يعملوه وكيف يعملوه. لديه مشكلة في قبول الناس بطريقة مناسبة أو في النقد والتغذية الرجعية. ربما يستشير الآخرين ولكنه هو الذي يتخذ القرار فى النهاية. الناس أصحاب المرجعية الخارجية: لو لبس حذاء فأنكره أحد تركه مباشرة ، لو اشترت فستانا فأنكره زوجها لم تلبسه ، ومن أقوالهم مثلا "الناس يطالعون فينا فشلتنا" ، يبالغ في العناية بهندامه . يقيّمون الأشياء على أساس ما يلائم تفكير الآخرين. يحتاجون الآخرين ليعطوهم التوجيه والنصح والتحفيز. لا يستطيعون اتخاذ القرار بأنفسهم. يحتاجون إلى التغذية الرجعية للأشياء التي عملوها. يجدون صعوبة للإبتداء في المهمة والانتهاء منها إلا إذا وجدوا شخص آخر يعطيهم التوجيه والتغذية الرجعية. من حيث الأصل المرجعية فطرية ولكن البيئة تؤثر ( البيئة المحافظة تربي على المرجعية الخارجية – والبيئة المنفتحة تربي على المرجعية الداخلية ) السياقات تحكم : عندما أكون في الحرم أو في منزل الأمير ستغلب علي المرجعية الخارجية المراهقون في الاجمال يميلون الى المرجعية الداخلية فمن الخطأ مخاطبتهم بما يرى الناس وانما قل له انت ترى او تسمع او تشعر بحسب نظامه التمثيلي. للتعرف على المرجعية الداخلية والخارجية اسأل مثل هذه الأسئلة : كيف تعرف انك على حق أو في الطريق الصحيح.؟ كيف تعرف أنك تقوم بعملك على أحسن وجه ؟ المرجعية الداخلية: أنا اعرف. اعرف ما بالداخل. اشعر به داخليا. اشعر انه صحيح أنا الذي اقرر اشعر انه مناسب. المرجعية الخارجية: مديري قال عني. عميلي اخبرني . انظر إلى شكل مبيعاتي الشهرية. مشتريات الزبون. أخذت المكافأة. 3- العلاقات (التشابه والفروق) التشابه الفروق النمط : في أي وضع نلاحظ أو نركز الانتباه على التشابه او نركز على الفروق. أصحاب التشابه: أنت تشبه فلان ، هذه المحاضرة مثل تلك ، هذا الكلام كهذا ، هذه الفكرة كتلك ،والتشابهات تدعو في النهاية إلى الانغلاق وتؤدي إلى سرعة الحكم والتصنيف وهذا البرنامج سائد في المنطقة العربية. يلاحظون الأشياء المتشابهة ويطابقونها مع خبراتهم السابقة. يريدون عالمهم يبقى على حالة واحدة متشابهة. لا يحبون التغيير يطلبون التغيير كل 15 سنة إلى 25 سنة. التشابه
المفضلات