اكتشف قدراتك وانطلق من جديد

يمتلك كل منا كنزاً دفيناً من الطاقات والمواهب والقدرات, فنحن نؤمن إيماناً مطلقاً بأنه لا يوجد لدينا طالب ضعيف لا يمتلك من الطاقات والقدرات والمواهب شيئاً، ولكن يوجد لدينا من يجهل مكامن القوة لديه، وعليه فإننا مدعوون إلى التعرف على حقول ألماس لدينا وأن نكون على وعي تام بأننا لسنا أقل من الآخرين ما دمنا على وعي بطاقاتنا الفريدة.

وما دام الأمر كذلك فلم نعشق الحياة الرمادية والمواقف والرؤى السلبية حتى رضينا بأن تكون مواهبنا وقدراتنا وطاقاتنا حبيسة أجسادنا التي أثقلت من ذواتنا ؟ وهل الأمر مرتبط بالجهل في اكتشاف الذات وبالتالي المواهب والقدرات؟ أم أن الأمر مرتبط بالخوف من الأخطاء؟ أم هو متعلق بالبيئة التي لا تشجع ولا تحفز الإبداع والريادة والتميز.

في ظل مخاوفنا المتعددة والشائكة والتي تأسر طاقاتنا وقدراتنا ومواهبنا المتعددة لابد من وقفة جادة مع النفس ومع الذات, وهل النجاح والتميز والإبداع الذي ننشده هو للآخرين دون أن تنتفع به ذواتنا؟ وإلى أي مدى نجعل من مخاوفنا حدوداً تحد من انطلاقة مواهبنا وقدراتنا كما تحبس هذه المخاوف أجسادنا. إنها دعوة إلى اكتشاف أنفسنا وذواتنا من جديد واكتشاف مواهبنا وقدراتنا وطاقتنا اللامحدودة، فما وجدت إلا لتترك أثراً, ولا شك بأننا نستطيع أن نكون مميزين بإدارة ذواتنا لصالح أنفسنا وحياتنا وهذا هو السبيل لتفجير القدرات الذاتية لدينا.

والنقطة الثانية وهي من الأهمية بمكان أنه لا يستطيع أحد التعلم دون ارتكاب أخطاء، فالتعلم يزيد الثقة بالنفس ويجعل المرء دائماً متميزاً في ذاته لصناعة أفكاره ومشاعره، إننا بحاجة إلى التعرف على طاقاتنا ومواهبنا وقدراتنا وتطويرها نحو الخارج ومن ثم الشعور أثناء ذلك بالسعادة والسرور.

وهذا يتطلب أن نحدد ماذا نريد، ونحمل بدواخلنا أهدافنا كبوصلة ترشدنا إلى حقول الماس لدينا لننتقل إلى مرحلة متقدمة بحثاً عن روح التحدي والمغامرة والحماسة لتفجير القدرات والطاقات الذاتية الدفينة