عندما سأل التلميذ معلمه أجابه المعلم ثم تابعه بقوله اذا اردت ان تتعلم يجب عليك ان تبحث فيداخلك موقنا انك ستجد مفتاح العلم
فالعلم يكشف لمن يعمل ويعطى لمن يسأل ويمنع عن من يبخل ويزيد لمن يُعلِم.
للعلم دورة وانت تستطيع ان تبدأ من اي نقطة، لذلك عندما تصل الى طريق العلم وتبحث عن المدخل تذكران تكون التلميذ الذي يبحث ويسأل، لانك ان كنت المُعلم والعالم غرك ما علِمت وعلَمت عن ما عملت وسألت، وتكونت لديك مرشحات تحجب عنك العلم والعمل.
رغبة الانسان في التعلم فطرية فيه وادوات التعلم موجودة لديه منذ الولادة، ويبقى الطفل يتعلم حتى يدخل المدرسة فيتم ختم عملية التعلم وتستبدل بالتلقين ومسح القدرة على التعلمالبحثي .
مؤسسات التعليم في العالم لم توجد بالصدفة ومناهجها ليست شفافة وغير متحيزة، فتكون النتيجة إنشاءأجيال سهلة الانقياد والتبعية وفق المنهج الذي يظن غالبية الناس انه تعليمي، وفينظري ان الامر في اغلب الاحيان منهج تجهيل بقصد أو بدون قصد، كيف ذلك؟ الجواب بسيط جدا.
تجهيل بقدرات الانسان، تجهيل بالقوة الرائعة التي فيه، تجهيل بالفرص الواسعة ، تجهيل بالغاية الحقيقية من وراء العلم والتعلم، تجهيل بمهارات التواصل بين الناس، تجهيل بالوفرة وطرق الابداع، تجهيل بالجمال، تجهيل بقيمة الانسان.
العائلة موطن التعلم الأول وموطن الجهل الأول، أول ما يجب على الانسان عمله هو الغاء ما تعلمه عن حدود قدراته وقيمته وغاية العلم وندرة الفرص والخوف من الآخر ومعاني الجمال.
ثم يتم تعلم طرق التعلم واسباب العلم، كل ما يحدث معك أو امامك في الحياة وكل الاشخاص الذين تراهم وتحتك معهم وجدوا حتى يساعدونك في تعلم شيء ما انت بحاجة له، حتى الذين يضعونك في تحديات نفسية أو عملية، فإياك ان تنشغل بهم عن الدرس والعبرة من وراء ما يحصل لك ومعك، في دراستك ، في عملك، في زواجك، مع اولادك، مع اصدقائك، حتى مع من تعتبرهماعدائك يبقى لك معلمك الداخلي الذي يمكنه ان يأتي لك بالعلم من مصادر، عقلك الواعي لا يستطيع استيعاب وجود امكانيتها.
ويبقى هناك الاخيار من المعلمين والمربيين واصحاب الرسالة والهدف السامي فلا يخلواالعالم بفضل الله منهم فكن التلميذ دائمالكن لا ترضى ان تكون التابع على عمى أبدا.
الموضوع شائك وتستطيع القراءة بين السطور وتدرك معاني المعاني ، فك التشفير الخفي واطلاق روائع البشرية الا تظنوا انه آن الاوان
مع كل المحبة والتفاؤل