عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
لإنهاء التذمر والتشكي .
سبق وأن طرحنا الفقرة الأولي من كتاب المصالحة مع الذات ومع الآخرين
بعنوان
"البحث في الذات"
بهذا الرابط
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا ]
واليوم نتمم بحول الله بالفقرة الثانية تحت العنوان المشار إليه
قراءة ممتعة واستفادة اتمناها لكم
>>
من المذهل معاينة الطاقات التي نخصصها للتذمر والتشكي.
تعرفون بدون شك أشخاصا يرفضون ولا يقبلون جسدهم ,غير الجميل أو غير القوي والذين هم غير راضين على أنفسهم ولم يتقبلوا المظالم التي حدثت لهم.
وهم يبغضون القَدَر الذي لم يجعلهم في المرتبة التي تليق بهم والذي لم يغدق عليهم بـ (السعادة) وأحيانا أخرى تجدهم يحقدون على أقربائهم وعلى الماضي وعلى الوقت وعلى أشخاص لم يروهم منذ وقت طويل وعلى العمل وعلى المجتمع وعلى الحياة ... وهذاما يكون نادرا ناجعا.
كم مرة ننتقد أنفسنا في يوم واحد ؟
التمرين الصغير حول الحوار الداخلي سيفاجئنا بدون شك. إن هذا اللوم وهذا النقد اللذين نوجههما سبق أن سمعناهما وهذا العراك كنا شهودا عليه أو ضحية له.
"تقوم دوما بنفس الخطأ "
"لا تنصت إلى أي شيء ..توَتِّرُني وأقول لك ذلك كل يوم "
"إنك تتصرف بدون بذل أي مجهود ... "
"أنت لا تفهم ولم أعد أحتملك "
"تفسد كل شيء ولاتفعل إلا ما يقوله لك راسك مئات المرات ؟ والأرجح ملايين من المرات بشكل أو بآخر. مثل الأمواج التي تضرب الصخور شيئا فشيئا "
الطفل الذي نُنَقِّص من شأنه في حاجة إلى تبرير حاله أمام نفسه له الاختيار بين تخطئة نفسه أو تخطئة الكهول أو تخطئة الحياة. وفي غالب الأحيان , سيخلط بين هذه الوضعيات الثلاث :
"شيء ما عندي ليس سويا وشيء ما ليس سويا عند الآخرين , الحياة خطأ"
ربماب نينا صورة مثالية لذاتنا تفاديا للصورة السيئة التي نحملها على ذاتنا فجاءت هذه الصورة المثالية خارج متناولنا , فلُمْنا أنفسنا لأننا غير قادرين على بلوغها ( نقصد الصورة) . وإما لأن هذه الصورة هي على نسبة من الضبابية والبعد مما يجعلنا نعدل عن محاولة بلوغها :في مستقبل بعيد وإذا كانت الظروف ملائمة سنكون شبيهين في الباطن وفي الخارج.
بينما الشخص الذي يجب أن يحظى بكل عنايتنا هو أنفسنا.
نرافق أنفسنا طيلة الطريق لنواجه إذن التجارب ونعيش بعمقٍ الأفراح ونأخذ قرارات ,نقوم باختيارات ونتحرك. لنا أيضا الهدية الهشة للحياة لنا مسؤولية حسن استعمال كل ما نتلقاه من الآخرين لنا حق استكشاف المعرفة ولنا حق التحمس.
يرتبط تفاهمنا معالآخرين بالتفاهم مع أنفسنا .
إنَّ شخصا يرفض ذاته في الخفاء لن تكون له علاقات حسنة مع الآخرين وإن كنتُ مسكونا بخوف أوباشمئزاز وكره إزاء الإنسانية ستكون مهمة حبي لنفسي في كنف السكينة : صعبة المنال.
وإذا كنتُ متحاملا على نفسي لما هي عليه : سأكون في غالب الأحيان متحاملا على الآخرين. إن هذه الاستفاقة لوعينا تمكننا من تحسين نوعية علاقاتنا وأحاسيسنا لتوسيع مجال رؤيتنا.
>>
تمرين عدد1
أحسن طريقة للانتهاء من التذمر والتشكي هي أن تبالغوا فيها. أحصوا في قائمة التشكيات الأكثر ترددا واستحضروا أيضا ماذا يقال لكم في هذا الموضوع. قوموا بالتغني بهاوبإعادتها بلسان طفولي. في ظرف دقائق , ستفرغونها من سلطتها المؤذية.
المفضلات