دائماً مانسمع كلمة العطاء ، ونتصف بها ِأناس كثيرون وأحياناً نقول شعب معطاء وإمرأة معطأة ولكن هل فكرنا أن نتعلم قانون العطاء .
نعم ، للعطاء قانون وهو قانون كوني من قوانين الحياة التي أودعها الله كثيرا من اسراره وخباياه وعطاياه .

ويوضح أنور الملكى – خبير التنمية البشرية - : أن القوانين الكونية هي قانون الوفرة وقانون الجذب وقانون التوقع وقانون الرجوع وغيره من القوانين التي لايهم اسمها ولكن المهم انها تعمل سواء سميتها او لم تسمها وسواء فهمتها او لم تفهمها فهي تعمل مع الجميع وفي اي وقت وإحدى اعظم هذه القوانين الكونية هو قانون العطاء .
واشار الملكى إلى قاعدة قانون العطاء وهى كلما اعطيت دون ان تتوقع الحصول على مقابل اكلما اصابك الخير الكثير ، قائلاً أن من دلائل قانون العطاء في الإسلام : يقول تعالى ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ) ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم مانقص مال عبد من صدقة ) .
وضرب الملكى نماذج عملية في العطاء قائلاً: من النماذج العملية لقانون العطاء في واقعنا المعاصر بيل جيتس اغنى اغنياء العالم الذي تبرع بنصف ثروته لمواجهة الفقر في دول العالم الفقير ، ودكتور شريف عبد العظيم مؤسس جمعية رسالة التي تصل خدماتها حاليا لجميع محافظات مصر وبدأ بفكرة بسيطة مع شباب متحمس .
وأضاف أنور الملكى : عليك ان تعلم ان العطاء ليس بالمال فقط فالعطاء بالوقت وبالعلم والمجهود والمال وغيره من كل سبل العطاء، فأعطي مما تحب يجلب الله لك فيما تحب اضعاف ما اعطيت .
وختم خبير التنمية البشرية أنور الملكى نصائحه قائلاً : يجب ان تراعي الإتزان في العطاء دون تفريط او إفراط وتأكد من انك تعطي من تستحق لتفرق بين المحتاج والمحتال وإنفق مما تحب حتى تمليء الخير والحب في كل مكان عليك بقانون العطاء فقط إبدأ الآن وخذ خطوة إيجابية .